وزير الأوقاف اليمني: الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف أخلاقية بشأن تأثيره على دور الإنسان والقيم الإنسانية في المجتمع
دكتور. قال محمد بن عايدة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، إن الذكاء الاصطناعي أصبح من أهم التطورات التكنولوجية في العصر الحديث وساهم بشكل كبير في خلق فرص جديدة وتسهيل التواصل بين المجتمعات البشرية ومساهمتها في تطوير المجال الطبي والفني. القطاع وزيادة كفاءة القوى العاملة. إلا أن هذا التطور أثار مخاوف أخلاقية جدية بشأن تأثيره على دور الإنسان في المجتمع والطريقة التي يمكن بها الحفاظ على القيم الإنسانية.
وأوضح الوزير خلال لقاء الوفد في مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع، أن الذكاء الاصطناعي رغم مميزاته الكثيرة، إلا أنه يمكن أن يهدد الوجود البشري في بعض المناطق، ويكون له تأثير سلبي على الفئات والمجتمعات المهمشة الأقل قدرة على التكيف مع هذا الأمر. تطوير. وهناك أيضًا قلق متزايد بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على مستقبل الأجيال القادمة.
وأكد وزير الأوقاف اليمني أن الوقت قد حان لتكوين رؤية واضحة وإطار قانوني يرتكز على قيم الدين الإسلامي ومبادئه العادلة، بما يساعد على استخلاص أقصى استفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي، دون المساس بالإنسان والأخلاق. قيم. ودعا إلى أن يكون هذا المؤتمر، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة أولى في هذا الاتجاه، وأن تساهم نتائجه في حماية المجتمعات وتعزيزها وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأضاف أنه يتطلع إلى سماع آراء الخبراء المتخصصين حول أبرز الانحرافات الأخلاقية الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي والسبل الممكنة لمعالجة هذه القضايا.
وأشار إلى أن متطلبات وضع حدود للذكاء الاصطناعي تحترم الجوانب الأخلاقية والمعنوية للإنسان لا تقتصر على المجتمعات الإسلامية فحسب، بل تمتد إلى مختلف الأديان والمجتمعات.
وفي هذا السياق، لفت وزير الأوقاف اليمني إلى جهود الفاتيكان في هذا المجال واستعرض نداء روما الموقع عام 2020 والذي دعت فيه قمة روما مطلع عام 2023 إلى الالتزام بستة مبادئ أخلاقية لمصممي الذكاء الاصطناعي وهي: أنظمة قابلة للتفسير وشاملة وغير متحيزة وقابلة للتكرار، حيث يتحمل البشر المسؤولية الكاملة عن كل قرار مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وفي ختام كلمته أكد وزير الأوقاف اليمني على ضرورة تحديث المعايير والالتزامات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بشكل دوري بما يعزز البعد الأخلاقي والتأكيد على احترام القيم الإنسانية وكرامة الفرد.
كما أعرب الوزير عن بالغ امتنانه وتقديره لجمهورية مصر العربية لاستضافتها هذا المؤتمر الهام، مشيدا بتنظيمه وجهوده لمعالجة القضايا الراهنة التي تمس العالم الإسلامي والمجتمعات الإنسانية بشكل عام.