وزير الشئون الدينية الماليزي: الفتوى تعيننا على حل المشكلات العصرية والعقائدية
ماليزيا هي الدولة الوحيدة التي لديها مفتي لكل ولاية. ويجب أن تكون الفتوى مؤيدة للزمن والواقع
دكتور. وقال داتو محمد بن مختار، وزير الشؤون الدينية الماليزي، إن الفتاوى تلعب دورًا مهمًا في حل المشكلات الحديثة والأيديولوجية في بلاده وتساهم في المشكلات الناشئة عن التطورات الحديثة.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع” الذي افتتح صباح اليوم برعاية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، أن وجود المكونات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل غير مباشر في ذلك. ساهمت في إحداث تغييرات في حياة المجتمعات، ويجب على الفتوى أن تدعم الزمن والواقع، لأن الفتوى التي تعتمد على تراث الكتب التقليدية دون مراعاة واقع الناس ستفقد مصداقيتها، وهو ما قاله الإمام القرافي. قال موضحا الكلام: التقاعس آفة في الدين وجهل بما كان عليه علماء الدين والسلف الكرام.
وتابع: “ماليزيا هي الدولة الوحيدة التي لديها مفتي لكل ولاية حيث يوجد 14 مفتا هناك، والأمر نفسه ينطبق على إصدار الفتاوى ونشرها، مما يجعلها من التحديات الأساسية للمسلمين في ماليزيا”. يواجهون تحدياً يتعلق بالاختلافات المذهبية وهناك فئات من القرآنيين. وتتناول الفتاوى أيضًا قضايا محددة تتعلق بالعبادة في العصر الحديث، بما في ذلك قضايا الصحة والتغذية. بما في ذلك “الأطعمة الحلال” والإجراءات الطبية.
وفي ختام كلمته، دعا مفتي ماليزيا إلى تعزيز مصداقية مؤسسات الفتوى ودعمها علمياً وفنياً، والقيام بعملها في مجال الإفتاء بشفافية، بما في ذلك إجراء حوارات مع المختصين في مختلف المواضيع التي تتناولها الفتوى، في حين يتم عرض الفتاوى على الجمهور. المسلمين بشكل أكثر فعالية وبسرعة.