مفتي لبنان يحذر من حرب إقليمية شاملة
وأكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان أن “لبنان يتعرض لهجمات صهيونية مستمرة ونخشى أن تتوسع وتؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق”.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، توجه المفتي دريان، اليوم الاثنين، إلى المملكة العربية السعودية برفقة مفتي المناطق اللبنانية، بدعوة رسمية.
وقبيل مغادرته، قال دريان: “إن زيارتنا للمملكة العربية السعودية تأتي في إطار العلاقات الأخوية التي تجمعنا بقيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من دعوة واستقبال الأشقاء في المملكة”. “لقد رحب دائمًا وما زال يدعم لبنان ومشاكله العديدة وشعبه الذي يحب إخوانه العرب في جميع بلدانهم”.
وأضاف: «نحن في دار الفتوى نهتم دائماً بتعزيز وتحسين العلاقات الأخوية لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسعودي».
وأشار إلى أن “لبنان يعاني من عدة أزمات، على رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أولوية مطلقة لاستقرار الوضع في لبنان، وإلا فإن المشاكل السياسية والاقتصادية والحيوية ستستمر”. في تزايد، مما يؤدي إلى انفجار اجتماعي يؤثر على الجميع. ولا حل إلا عبر الحوار والتشاور والتقارب والتواصل بين اللبنانيين للاتفاق على انتخاب رئيس جامع، وهو ما يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن لتجنب الانهيار الشامل والكامل لمؤسساتنا الرسمية.
ونبه إلى أن “التأخير في إنجاز الانتخابات الرئاسية أصبح يشكل خطرا على الدولة اللبنانية والسكان والمؤسسات، ونخشى أن يبقى هذا المنصب بسبب الخلافات الدائمة بين النواب والكتل النيابية”. وندعوهم إلى الاستجابة لجهود اللجنة الخماسية التي تقدم المساعدة والدعم من خلال طرح الآراء والأفكار وتعمل على إعادة النظام العام في لبنان من خلال انتخاب رئيس وتشكيل حكومة قادرة على تحريك لبنان. إلى الأمام وتخفيف الضغط على الناس من الأزمات العارمة التي تخلق الفوضى بكافة أنواعها، وخاصة الأمنية والمعنوية.
وتابع: “فلسطين قضيتنا، وأهلها إخوتنا، ودعم أهلنا في غزة واجب علينا. إن المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني المجرم في قطاع غزة، من قتل وإبادة جماعية وتدمير ممنهج، لا بد أن يحاسب عليها لبنان أمام مجلس الأمن والمحاكم الدولية. ونخشى أن… “تتصاعد وتؤدي إلى حرب إقليمية شاملة تتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية لمواجهة هذه التحديات الخطيرة”.