جوجل تخفف قواعد تتبع بصمات المستخدمين الرقمية

أعلنت الشركة عن إدخال تغييرات جديدة على “سياسات برنامج المنصات الإعلانية” بدءًا من 16 فبراير 2025، بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز الخصوصية في بيئة الإعلانات الرقمية.

وتتضمن التحديثات تقنيات حديثة مثل المعالجة المباشرة على الأجهزة، وبيئات التنفيذ الموثوقة، والحوسبة الآمنة المتعددة الأطراف، بالإضافة إلى توسيع مساحات عرض الإعلانات لتشمل أجهزة التلفزيون المتصلة ووحدات التحكم بالألعاب.

وتهدف التعديلات إلى تعزيز حماية منظومة الإعلانات من الأنشطة الضارة، مع منح الشركاء مزيدًا من المرونة في استهداف الإعلانات وقياس أدائها.

وتشدد الشركة على ضرورة التزام الشركاء بالشفافية في تعاملهم مع المستخدمين، لضمان تجربة أكثر أمانًا وتكاملاً.

وحذرت منصة “إنتربرايز” من أن سياسة جوجل الجديدة، التي تعتمد على “البصمة الرقمية” لتتبع بيانات المستخدمين عبر مختلف الأجهزة، قد تشكل تهديدًا للخصوصية.

وتوفر البصمة الرقمية سجلًا دائمًا لتحركات المستخدم، مما يجعل من الممكن التعرف عليه أو على أجهزته، حتى مع حذف سجل التصفح وبيانات الموقع.

وأشارت المنصة إلى أن هذه التقنية أصعب اكتشافها مقارنة بملفات تعريف الارتباط التي كانت جوجل تفكر في إلغائها بحلول عام 2023، لكنها تراجعت عن القرار في يوليو الماضي.

ويرى البعض أن التحول من ملفات تعريف الارتباط إلى البصمات الرقمية قد يؤدي إلى تأثير سلبي على خصوصية المستخدمين، ويثير تساؤلات حول مستقبل جمع البيانات الرقمية وحقوق المستخدمين في حماية معلوماتهم.