مفتي الأردن: التكامل بين مؤسسات الإفتاء ضرورة لتحقيق أهداف الشريعة الإسلامية

منذ 4 شهور
مفتي الأردن: التكامل بين مؤسسات الإفتاء ضرورة لتحقيق أهداف الشريعة الإسلامية

دكتور. أكد أحمد الحسنات مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن الإسلام أصبح ديناً عالمياً ودعوة شاملة للإنسانية جمعاء، مضيفاً أن الله تعالى أرسل نبيه الكريم رحمة للعالمين.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر العالمي التاسع للفتوى.

وأشار الحسنات إلى أن أمة الإسلام بعثها الله لتثبيت قيمة الإنسان وكرامته، مستدلا بالآية الكريمة: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.

وأوضح أن خير الأمة الإسلامية يكمن في قدرتها على التفاعل والمشاركة مع أفراد المجتمع الإنساني، وهو ما يخرجها من ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن التخلف إلى أعلى مراتب الرقي، وأشار إلى لقول الله تعالى: “وكنتم خير أمة أخرجت للناس”. تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. آمنتم بالله} [آل عمران: 110].

وفيما يتعلق بدور الإسلام في الحضارة الإنسانية، أكد المفتي أن الإسلام لم يأت ليهدم أو يلغي الحضارات الإنسانية، بل ليكون لبنة تتفاعل مع الآخرين في بناء صرح الإنسانية، مستشهدا بحديث النبي محمد. صلّى الله عليه وسلّم: «صورتي والأنبياء قبلي كرجل. فبنى بيتاً وزينه وزينه، إلا وضع لبنة في زاوية، فجعل الناس يطوفون حوله ويعجبون به ويقولون: أفلا تضع هذه اللبنة، قال: أنا أنا اللبنة وأنا خاتم النبيين».

وأكد مفتي الأردن أن الأخلاق الحميدة هي أساس تفوق الأمم وتميزها، وأوضح أن رسالة الإسلام تركز على تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع.

واستشهد بقول الله تعالى: “وإنك ذو خلق عظيم”. وعن دور الفتوى في الحفاظ على البنية الإنسانية المبنية على القيم الأخلاقية، أوضح الدكتور الحسنات أن الفتوى معمول بها منذ تحتل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكانة كبيرة في حياة المسلمين.

وأوضح أن الفتوى هي إعلام عن حكم الله تعالى في الوجوب أو الإباحة، وبيان للحكم الشرعي لمن يسأل عنه.

وأكد أن القرارات الشرعية تهدف إلى ترسيخ مفهوم الأخلاق المشتركة لجميع الأمم والعيش على أساس الكرامة الإنسانية، لافتا إلى أن الفتوى تلعب دورا مهما في الحفاظ على الأمن الاجتماعي من خلال القواعد العامة وخاصة الأحكام التكميلية التي تلعبها هذه. الضرورات الخمس أو الأهداف العامة للشريعة الإسلامية: حفظ النفس، والنسل، والدين، والروح، والمال.

واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة التنسيق والتكامل بين مؤسسات الإفتاء ورجال الدين من أجل بناء إنسانية مبنية على القيم الأخلاقية. وأشار إلى أهمية توحيد جهود مؤسسات الإفتاء في العالم لتتوافق الأمة مع مصالحها، مؤكدا أن التعاون والتكامل بين مؤسسات الإفتاء يسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والحفاظ على بنية حياة الإنسان.


شارك