الدولار يكسر حاجز الـ51 جنيها لأول مرة.. ماذا ينتظر الجنيه وما توقعات الفترة المقبلة؟
أوضح الخبير المصرفي محمد عبد العال أسباب تجاوز سعر الدولار 51 جنيها لأول مرة بعد أن وصل إلى 51.8 جنيها.
وأرجع في تصريحات تلفزيونية في برنامج “قاعة التحرير” المذاع على شاشة “صدى البلد” مساء الاثنين، تلك الخطوات إلى سياسة مرونة سعر الصرف التي أقرها البنك المركزي في 6 مارس الماضي، والتي تعتمد على تحديد السعر. ، قالها عن آليات العرض والطلب.
وأوضح: «هذا لا يعني أن هذه القفزات ستستمر»، موضحاً أن «ارتفاع الدولار أمام الجنيه إلى مستوى 51 جنيهاً كان بطيئاً جداً ولاقى مقاومة قوية جداً بسبب عوامل داخلية وخارجية». وعلق قائلا: “لو كانت عملة أخرى لخسرت الكثير من قيمتها أمام الدولار”.
وأشار إلى تزايد الضغوط على الجنيه خلال الأيام العشرة الأخيرة لعدة أسباب أهمها: التوترات الجيوسياسية في المنطقة، فضلا عن الارتفاع غير المسبوق في قيمة الدولار منذ إعلان فوز ترامب؛ وارتفع بنسبة 7 إلى 8% مقابل العملات الرئيسية.
وأشار إلى أن الجنيه كغيره من العملات في الدول النامية تأثر بارتفاع الدولار، مضيفا: «نحن الآن في انتظار نتائج المراجعة الرابعة وجميع المراجعات التي أجراها صندوق النقد الدولي؛ “إنه يتطلب بعض الضغط على الجنيه.”
وعن خطورة هذا التعافي على الاقتصاد، ذكر أنه لا يشكل أي خطر طالما كان مصحوبا بعرض دولاري، مؤكدا عدم وجود تراكمات لدى البنوك ويتم الرد على كافة خطابات الاعتماد بما في ذلك طلبات السفر والعلاج والدراسة وكذلك الموافقة على حدود بطاقات الائتمان.
وعن توقعاته الشخصية، قال: «أتوقع فترة من المقاومة الرئيسية عند مستوى 50.75 جنيهاً حتى نهاية العام»، مرجحاً أنه لا يوجد سبب لمزيد من الضغط على الجنيه.
وعن توقعاته لسعر الدولار في النصف الأول من 2025، توقع أن يتراوح السعر بين 50 و52 جنيها، حسب حجم تدفقات الأموال الداخلة والخارجة.