مستشار رئيس الإمارات: الدين هو الطريق لتحقيق السعادة والأمن والاستقرار
ألقى المستشار السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة خلال الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر العالمي التاسع للفتوى، أبرز فيها أهمية الدين في تحقيق السعادة والأمن والاستقرار ذهب. وركز خطابه على كيف يمكن للدين أن يكون مصدر إلهام في التعامل مع تحديات العصر، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
افتتح المستشار علي كلمته بكلمة عن طموح الإنسان وقدراته المحدودة، مشيراً إلى أن الإنسان يحاول دائماً أن يتجاوز هدفه الطبيعي في البحث عن الخلود. وقال: “الإنسان كائن طموح يهرب من الواقع المحتوم ليتبع آماله ويسعى إلى الخلود. والطريق الصحيح لتحقيق ذلك هو الالتزام بالدين الذي يكسب الإنسان الأخلاق التي تعينه على التغلب على قيوده.
وأوضح المستشار أن الإسلام، كدين طبيعي، يعزز الأمن والسلام. وقال: «الإسلام دين الفطرة بقدر ما هو دين الأمن والسلام. والهدى الذي وعد الله به آدم وبنيه موجود في القرآن المشتمل على كل ما جاء به الأنبياء والمرسلون. ويساعد على تحقيق السلام”.
وأضاف المستشار السيد علي أن القرآن الكريم باعتباره معجزة خالدة يساعد على تحقيق السلام والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة. وقال: “إن القرآن الكريم معجزة باقية تناسب جميع الأعمار وتضع في العقل أسس الأمن والسلام بعيداً عن التطرف”.
وأشار إلى أن الإسلام يهدف إلى معاملة الآخرين بلطف، بما في ذلك احترام حقوقهم في الرأي والمعتقد. وقال: «إن الإحسان في مفهوم الإسلام لا يقتصر على تقديم المعروف، بل يشمل احترام حقوق الآخرين في الرأي والاعتقاد والفكر. وهذا ما يجعل التعايش والتعايش بين الناس ممكنا”.
وأكد في نهاية حديثه أن التسامح في الإسلام يعتمد على أن يكون العقل الواعي معياراً للسلوك. وقال: “إن التسامح الذي يدعو إليه الدين الإسلامي يتطلب استخدام الوعي كمقياس للسلوك، وهذا ما يميز الإسلام عن الأديان الأخرى عندما يتعلق الأمر بالتعايش السلمي والتفاهم بين مختلف الشعوب والأديان”.
وتعتبر كلمة المستشار علي الهاشم مساهمة مهمة في تعزيز الحوار بين الأديان حيث تسلط الضوء على قيمة الدين في تحقيق الاستقرار والسلام العالمي وتؤكد على أهمية احترام التنوع الثقافي والديني في عالم معاصر سريع التغير.