الجامعة العربية تنبه إلى خطورة التحديات المتعلقة بتطور الهجمات الإلكترونية
حذرت جامعة الدول العربية من خطورة التحديات التي تواجه المنطقة العربية بسبب التطور السريع للهجمات السيبرانية أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن الهجمات السيبرانية بسبب الدولة زادت بشكل كبير في العامين الأخيرين ولاحظ عدم الاستقرار الجيوسياسي والأمني. في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك المنطقة العربية.
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته أمام الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب المنعقد اليوم في الرياض بالمملكة العربية السعودية، إن التعامل مع البيئة الأمنية عالية المخاطر يتطلب استثمارات جادة في مجال الأمن السيبراني. مجال الأمن السيبراني ووضعه في أولويات الحكومات العربية وكذلك المؤسسات الصناعية والشركات الكبيرة والصغيرة.
وأشار إلى أن الجامعة العربية تدرك منذ فترة خطورة التحديات والتهديدات التي يشكلها فشلها في مواكبة التقدم في مجالات التقنيات الحديثة، مما دفعها إلى معالجة هذه المجالات، بما في ذلك مسألة العطاء. أهمية خاصة للأمن السيبراني، مشيرا إلى أن الجامعة العربية اضطلعت به في فترات سابقة وأن المجالس الوزارية المتخصصة المختلفة، مثل المجلس الوزاري العربي للاتصالات والمعلومات، هي المسؤولة عن متابعة قضايا الأمن السيبراني في وتتحمل مختلف المحافل الإقليمية والدولية المسؤولية.
وأشار إلى أن عددا من الدول العربية حققت اختراقات ملحوظة في مجال الأمن السيبراني وأحرزت تقدما كبيرا في تطوير بنيتها التحتية وإدخال الأنظمة واللوائح ذات الصلة، لافتا إلى ترتيب الدول العربية في مؤشر الأمن السيبراني GCI الذي تنشره المؤسسة الدولية للاتصالات. أصدر الاتحاد الدولي للاتصالات تقريره الأخير عام 2017. 2024، حيث حصلت 8 دول عربية على المركز الأول، و4 دول على المركز الثالث، و6 دول على المركز الرابع، ودولة واحدة على المركز الخامس موثقة.
وأعرب عن أمله في أن يعتبر مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب وأمانته الفنية الأفكار والقرارات الجديدة لهذه الهيئات والمجالس كافية للبناء عليها والاسترشاد بها لوضع إطار عربي موحد لمكافحتها لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحمايتها. الفضاء السيبراني العربي. وإذ يستذكر الجهود المبذولة في إطار الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات (الأجندة الرقمية 2023-2030) التي اعتمدتها قمة الرياض عام 2023، واستراتيجية الأمن السيبراني العربي التي أعدتها المنظمة العربية للاتصالات وتقنية المعلومات تنفيذا لقرار مجلس الأمن. القمة الاقتصادية. وقطاع التنمية في بيروت عام 2019… والذي أحيل إلى المجلس بموجب قرار مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
ودعا أبو الغيط مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب إلى استكمال هذه العملية والبدء في تنسيق التعاون مع مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات لتنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني العربي، بما في ذلك كخطوة نحو وجود فضاء سيبراني عربي آمن كتعاون. مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والفرق الفنية المنبثقة عنه لغرض تنسيق الموقف العربي في منتديات الأمن السيبراني.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن السيبراني وتحسينه لحماية المصالح الحيوية للدول وأمنها القومي، فضلاً عن البنية التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية والخدمات والأنشطة الحكومية، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تعتبر الأكثر عرضة للخطر مقارنة بدول العالم الأخرى. للهجمات نظرا لموقعها الجغرافي وأهميتها الاستراتيجية للشركات الاستثمارية الكبيرة.
وأشار إلى أنه من المتوقع، بحسب خبراء وتقارير المراكز المتخصصة، أن يصل حجم سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط إلى 44.7 مليار دولار بحلول عام 2027، مؤكدا أن الأمن السيبراني يعد من أكبر التحديات الحالية، سواء على مستوى الأمن برمته. المعنى أو الاستدامة، وأن العمل الجماعي والمشترك على المستوى العربي يبقى السبيل الأمثل لبناء نظام عربي متين نقف فيه معا على هذه الجبهة المهمة والخطرة.