رئيس نادي الأسير: معسكر سديه تيمان العنوان الأكبر لجرائم التعذيب بحق معتقلي غزة

منذ 2 شهور
رئيس نادي الأسير: معسكر سديه تيمان العنوان الأكبر لجرائم التعذيب بحق معتقلي غزة

قال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، اليوم الإثنين، إن معسكر سدي تيمان هو أكبر موقع لجرائم التعذيب بحق الأسرى في قطاع غزة.

وأضاف الزغاري في تصريح صحفي، أن المنابر الإعلامية لأفراد الطاقم تتناول جريمة تعذيب جديدة بحق معتقل من غزة والاعتداء الجنسي عليه من قبل مجموعة من حراس السجن في معسكر “سدي تيمان” التابع للحرس الثوري. يتصدر الحديث الإعلامي عن الاحتلال والأزمة الناجمة عنه بين قوات الاحتلال واحدة من آلاف الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين منذ بداية حرب الإبادة، والتي تزداد حدتها وخطورتها مع مرور الوقت وتزايد حملات الاعتقال. تم تنفيذها.

وأوضح أن هذه الجريمة تنقض بشكل واضح ادعاءات أفراد الطاقم وما روجوا له طوال الفترة الماضية بشأن نيتهم فتح تحقيقات في الجرائم المرتكبة في المخيم ومحاولتهم المستمرة تصوير مخيم “سدي تيمان” على أنه المخيم. واحد فقط ليمثله، دحض بشكل واضح السجن الذي وقعت فيه جرائم التعذيب والاغتصاب وحقيقة نقل السجناء من هذا السجن سيتوقف. وأشار إلى أن “السجون الأخرى تشهد تكرار الجرائم كما هو الحال في مخيم سدي تيمان، وقد وثقنا العديد من الأقوال والشهادات حول ذلك، وخاصة فيما يتعلق بسجن النقب”.

وأضاف أن هذه الأزمة تؤكد مرة أخرى فشل الاحتلال في تصوير تصرفات حراس السجون والجيش على أنها سلوك فردي، وهو ما تدعمه تصريحات الفاشي بن جفير حول قتل وإعدام الأسرى، فضلا عن ولا تخجل منها أعمال التحريض المستمرة منذ سنوات والتي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى منذ بداية حرب الإبادة وسجل في هذه المرحلة أكبر عدد من الشهداء في التاريخ بين الأسرى. وبالتالي فإن قتلهم وإعدامهم في هذه المرحلة يمثل أيضاً أحد جوانب حرب الإبادة المنظمة لشعبنا.

وتابع أن كافة الدعوات التي أطلقت مؤخرا لإغلاق المعسكر ومواصلة ذلك من خلال نقل الأسرى المحتجزين هناك ما هي إلا جزء من سلسلة مزاعم أطلقتها دولة الاحتلال، بحسب سلسلة تحقيقات صحفية دولية تلك. وأثارت التعاملات معه مزاعم عن جرائم تعذيب في المخيم، فضلاً عن تزايد شهادات معتقلي غزة الذين تم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى شهادات المحامين الذين تمكنوا من القيام بزيارات محدودة لعدد من معتقلي غزة. مشيراً إلى أن “سدي تيمان” يمثل محطة من بين عدة سجون مثلت أحد أبرز الأدلة على جرائم التعذيب، ومن بينها سجن “النقب”.

وأكد: “منذ بداية التصاعد غير المسبوق لجرائم التعذيب بحق المعتقلين، كنا نطالب بضرورة إطلاق تحقيق دولي في هذه الجرائم حتى تتم محاسبة الطاقم الذي ارتكب جرائمه في ظل التعذيب. “عدم قدرة النظام الدولي والمؤسسات الحقوقية على وضع حد لجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد المعتقلين”.

وأشار إلى أن غالبية معتقلي غزة ما زالوا ضحايا جريمة الاختفاء القسري، رغم محدودية الزيارات المسموح بها مؤخرا، بالإضافة إلى احتجاز جثامين العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في المخيمات والسجون، والاحتلال يواصل إخفاء هوياتهم بالإضافة إلى جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبت بحق سجناء آخرين.

ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ للأمم المتحدة بشأن ما يعيشه معتقلونا في سجون ومعسكرات الاحتلال من قتل وتعذيب واغتصاب وتجويع وإهانة.

وحمل الزغاري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى في سجونه، بينهم أطفال ونساء، وجدد دعوته للتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لجرائم التعذيب والاغتصاب بحق الأسرى.


شارك