العمارة الخضراء.. مساكن مستدامة في مواجهة تحديات المناخ

منذ 3 أيام
العمارة الخضراء.. مساكن مستدامة في مواجهة تحديات المناخ

وصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، ارتفاعًا من 40.6 مليار طن في عام 2023، وتأتي معظم تلك الانبعاثات من حرق الفحم والنفط والغاز، وفقًا لتقرير ميزانية الكربون العالمية الصادر خلال قمة المناخ COP29 في عام 2020. في أذربيجان.

بحسب دراسة “دور التمويل الأخضر في مواجهة مخاطر تغير المناخ”.

فوائد متعددة

قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، إن المباني الخضراء حل مبتكر لتحسين جودة الحياة ودعم الاقتصاد وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة، وأكدت لـ الشروق أن الوزارة تنظم برامج وورش عمل توعوية حول أهميتها بالإضافة إلى تطوير “شهادة المصري البيئية”. وأوضح وزير البيئة أن هذه المباني تعتمد على الطاقة المتجددة لتقليل استهلاك الكهرباء وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. كما أنها تعتمد على الإدارة الفعالة للموارد المائية من خلال أنظمة إعادة التدوير التقنية. كما أنها تساعد على تحسين جودة الهواء داخل المباني وخارجها باستخدام مواد غير سامة وتحسين التكيف مع التغيرات المناخية من خلال قدرتها على التكيف مع الظروف الجوية القاسية.

 

 

الاستراتيجية الوطنية

وفي مايو 2022، خلال المنتدى الحضري العالمي الذي عقد في مصر في الفترة من 4 إلى 8 مايو، وضعت مصر “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050″، وهي إحدى الخطط طويلة المدى لتجنب الآثار السلبية لتغير المناخ، في نوفمبر الماضي أعلن فتاح السيسي اعتماد استراتيجية مصر للمباني الخضراء.

قال شريف الشربيني، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إن الحكومة عملت على دمج معايير البناء الأخضر في التشريعات واللوائح المصرية، كما أدت السياسات التي تعزز مفاهيم كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك المياه واستخدام المياه إلى تطوير مواد مستدامة .

 

 

وتابع الشربيني في تصريحات لـ«الشروق»: «الوزارة تعمل حاليًا مع الجهات المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص ومراكز الأبحاث. وقال: «لدعم تطبيق معايير المباني الخضراء»، لافتاً إلى أن المباني الخضراء تقلل من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 33%.

وأضاف أن صندوق الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري ينفذ مشاريع الإسكان الاجتماعي الأخضر التي تهدف إلى توفير وحدات سكنية صديقة للبيئة وموفرة للطاقة مع ترشيد استهلاك المياه وإدارة الموارد بشكل رشيد.

وأشار الوزير إلى أنه تمت الموافقة على 25 ألف وحدة سكنية خضراء من خلال نظام تصنيف “الهرم الأخضر” المعتمد من المجلس المصري للعمارة الخضراء. وتشمل الوحدات السكنية المعتمدة 10,422 وحدة في العاصمة جاردنز سيتي، و3,972 وحدة في مدينة العاشر من رمضان، و7,176 وحدة في مدينة أسوان الجديدة، و3,924 وحدة في مدينة العبور الجديدة. أول مشتل أخضر

أعلن لؤي أنس محمد المستشار الفني لوزيرة التضامن الاجتماعي، عن إنشاء أول روضة أطفال خضراء للطفولة المبكرة بنظام بناء صديق للبيئة بقرية أغرمي بمدينة سيوة بمحافظة مطروح.

وأكد محمد لـ«الشروق» أن الوزارة تسعى جاهدة لمواكبة التوجهات العالمية في تبني النظم البيئية المستدامة ضمن خطط مكافحة التغير المناخي. وأوضح أن المشتل في سيوة كان بداية لمشروعات مماثلة يجري تنفيذها في مختلف المحافظات وفقا لمعايير البناء الأخضر التي وضعها مركز بحوث الإسكان والبناء. وتابع: «تم تصميم المشتل ليتناسب مع طبيعة المنطقة من خلال الاعتماد على الخشب والتربة الطبيعية المعالجة بدلاً من مواد البناء التقليدية. استخدمنا هيكلاً خشبياً مصنوعاً من أشجار الجسورينا يتحمل المناخ الجاف والحار، وتم تشكيل الجدران من التربة الطبيعية بدلاً من الطوب المقاوم للحريق، واستخدمنا دهانات عاكسة للضوء لتقليل درجة الحرارة والأجهزة الرقمية التي تولد الطاقة الشمسية. لإضاءة المبنى دون الحاجة إلى الطاقة الكهربائية التقليدية.

 

 

مبادرة رائدة

قالت المديرة التنفيذية للصندوق مي عبد الحميد، إن صندوق دعم الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري أطلق مبادرة العمارة الخضراء عام 2020 بالتعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والتي تؤكد أن ويعتمدون على إعادة استخدام المياه الرمادية لري المساحات الخضراء واستخدام الطاقة الشمسية لإضاءة السلالم والمحيط.

وأوضحت أن العمارة الخضراء تساعد على تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 27%، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33%، واستهلاك المياه بنسبة 40%، مع تقليل النفايات الصلبة بنسبة 70%.

 

 

دكتور. من جانبها، تقول هند فروح، مديرة معهد العمارة والإسكان ورئيسة لجنة إعداد دليل المباني الخضراء، إن إدخال المباني الخضراء المستدامة ليس ترفا أو مجرد فكرة مؤقتة، بل هو فكرة أساسية ومهمة التحول لضمان مستقبل صحي ومستدام يحافظ على الموارد الطبيعية.

وأضاف فاروح في تصريحات لـ الشروق، أن صناعة البناء الأخضر المستدام تواجه تحديات، من بينها عدم توافر مواد بناء صديقة للبيئة ومستدامة للمطورين والشركات على نطاق واسع، بالإضافة إلى أن هذه الصناعة تواجه المعايير والدولية. اللوائح والمواصفات التي يجب اتباعها عند إنشاء المباني الخضراء، بالإضافة إلى قيود الصحة والسلامة في مكان العمل.

وأوضحت أن المصانع بحاجة إلى تشجيع وتشجيع لإنتاج مواد بناء صديقة للبيئة، والتي يمكن لغرفة صناعة مواد البناء أن تلعب فيها دوراً فعالاً.

وأشارت إلى أن هناك تحديا يتعلق ببناء القدرات للكوادر المحلية، ليس فقط المهندسين، بل أيضا الشركات العاملة في مجال البناء الأخضر والمقاولين، فضلا عن التحدي المتعلق بنشر الوعي بين المستثمرين والمواطنين بأن البناء الأخضر يمكن أن يكون فعالا. تنفيذ تكلفة البناء التقليدي في حال عدم دمج تكنولوجيا المباني الخضراء، وفي حال زيادة التكاليف يجب مراعاة تخفيض تكاليف التشغيل والصيانة.

 

 

من جانبه أكد مدير عام البنك الدولي للتنمية المستدامة والتنمية الحضرية سامح وهبة أن البنك يخصص نحو 70 مليار دولار سنويا لدعم القطاع الحكومي في مختلف الدول ويستخدم نحو 45% من هذه المخصصات لمشروعات تتعلق بالتغير المناخي بما في ذلك تكنولوجيا البناء الخضراء والتنمية الحضرية المستدامة.

وأضاف وهبي لـ«الشروق» أن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي تقدم للقطاع الخاص تمويلا يتراوح بين 40 إلى 50 مليار دولار سنويا، يستخدم نحو 45% منه أيضا في دعم المشروعات التي تساهم في مكافحة التغير المناخي.

 

مصادر حيوية

قال مدير المركز الوطني لبحوث الإسكان والبناء د. ويقول محمد مسعود، إن تصميم العمارة الخضراء يعتمد على المصادر الحيوية والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى تقنيات فعالة للعزل وزيادة الكفاءة واستهلاك الطاقة والمياه، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تساعد في تقليل انبعاثات الكربون، والتي. .. يدعم الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

لم يكن الأمر يتعلق فقط بخفض الانبعاثات. وبحسب مسعود، فإن العمارة الخضراء تعزز صحة الفرد من خلال استخدام تقنيات العزل الصوتي والحراري بالإضافة إلى تحسين إدارة الضوء والطاقة.

ويؤكد مسعود أن المركز بدأ اهتمامه بالبناء الأخضر منذ عام 2008، تماشيا مع خطة الدولة للعمران المستدام. كما قام المركز بوضع معايير ومواصفات تهدف إلى إدخال المجتمع المصري في التحول العمراني النوعي كدليل إرشادي لعامة الناس والجهات الحكومية، وليس فقط المطورين العقاريين.

ورأى مسعود أن المخاوف المتعلقة بارتفاع تكلفة البناء الأخضر مقارنة بالبناء التقليدي ستختفي خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل التغيرات السعرية في تكاليف البناء بشكل عام، مشيراً إلى أن تكلفة البناء الأخضر سترتفع بنسبة 8 إلى 10% زيادة. مقارنة بالمباني التقليدية.

 

 

القاهرة التراثية

تتخذ مصر خطوات جادة لتحويل المدن القديمة إلى مدن مستدامة، حيث قال رئيس الجهاز القومي للتنسيق العمراني المهندس محمد أبو سعدة، إنه في ظل الاستثمار والسياحة والاقتصاد والسياحة، تسعى الدولة جاهدة للحفاظ على تراث القاهرة – تطوير ما تحتويه من كنوز ثقافية وفق معايير مستدامة.

وأوضح أبو سعدة لـ«الشروق»، أنه صدر القرار الجمهوري رقم 604 بإنشاء اللجنة الوطنية لإحياء التراث الحضاري بالقاهرة لإنشاء مدينة متكاملة وعالمية وثقافية وخضراء وذكية تحت إشراف مستشار الرئيس المحلي سوف للتنمية. اللواء خالد فودة.

 

 

وتحدث رئيس مدينة العلمين الجديدة، أحمد إبراهيم، عن الجهود المبذولة لتحويل المدينة إلى نموذج للمدن الذكية والخضراء والمستدامة من خلال التخطيط المرن الذي يعزز استخدام التكنولوجيا الذكية في مختلف مناطق المدينة.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر في المدن الذكية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، هو الحاجة إلى بنية تحتية متطورة، مؤكدا أن العلمين الجديدة مثال حي على استخدام التكنولوجيا الذكية في أبراج الشاطئ، حيث يتم توفير الإضاءة والري والكهرباء. الذكية، مثل مشروع “الداون تاون” الذي يضم 4000 وحدة سكنية.

الاهتمام العالمي

تعمل الأمم المتحدة على ترسيخ ثقافة البناء الأخضر في جميع أنحاء العالم من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية. ووفقاً لمايكل ملينار، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فإن المهمة الرئيسية للبرنامج تتلخص في معالجة أزمة الإسكان العالمية من خلال التوسع في بناء المساكن وتعزيز التنمية الحضرية.

وأضاف في حديثه لـ«الشروق»: «لقد بدأنا بالفعل في تنفيذ استراتيجياتنا وفق معايير البناء الأخضر، حيث تتميز الوحدات السكنية الخضراء بالاستدامة وتوفر للمواطنين نوعية حياة مستدامة». لمواجهة التحديات المستقبلية، لا سيما في ظل التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ في جميع أنحاء العالم.

مشيراً إلى أن العمارة الخضراء تعد حلاً فعالاً للحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين الاستدامة، وقال: “مع زيادة عدد المباني الخضراء، سيكون من الممكن زيادة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه من خلال تركيب الألواح المخصصة التي تعتمد على الطاقة الشمسية”. على واجهاتها واستخدام الأجهزة الرقمية لإعادة تدوير ومعالجة المياه، مما له أثر إيجابي على نوعية حياة السكان.

وشدد ملينار على أهمية المباني الخضراء، مشيراً إلى أنه منذ توليها منصبها، ركزت مديرة المستوطنات البشرية بالأمم المتحدة، أناكلاديا روسباخ، على تسريع تمويلها من بنوك التنمية الدولية مثل بنك التنمية الأفريقي والآسيوي وبنك الاستثمار الأوروبي، لافتة إلى أن هذه الاستثمارات تحقق عوائد سريعة ومستدامة.

 

 

بدأت عدة دول حول العالم في تبني معايير البناء الأخضر والمستدام وإحدى هذه الدول هي البرازيل التي وضعت خطة طموحة لبناء 4 ملايين وحدة سكنية خضراء في جميع الولايات، بحسب وزير البلدية البرازيلي جادار لاهو فيلهو، العمل جار ويجري العمل سريعاً على استكمال بناء مليوني وحدة، وهو نصف العدد المستهدف.

وهذا مشروع طموح تهدف البرازيل إلى استكماله بحلول نهاية عام 2026 بميزانية تقدر بنحو 59 مليار دولار. وقال فيلهو لـ«الشروق»، إن التحول إلى العمارة الخضراء لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة ملحة في ظل مكافحة التغير المناخي وتحسين نوعية حياة المواطنين.

وفيما يتعلق بتحويل المباني القديمة إلى مباني خضراء، يشير فيلهو إلى أن حكومته قامت بتحويل 500 ألف وحدة سكنية قائمة إلى مباني خضراء ضمن خطة تهدف إلى تحويل 8 ملايين وحدة سكنية في جميع أنحاء البلاد.

حوافز للمواطنين

في أوروبا، أدخلت فرنسا سياسة المباني الخضراء، حيث قدمت قروضًا مصرفية بدون فوائد للمواطنين لتحفيز تحويل مبانيهم التقليدية إلى مباني خضراء أو بناء وحدات جديدة وفقًا لسياسة المباني الخضراء المعتمدة في البلاد. هذا ما يقوله نائب وزير المدن المستدامة في فرنسا، إيف لارنس سابوفا.

وأضاف سابوفال لـ«الشروق» أن فرنسا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها لائحة صارمة لتقييم دورة حياة المباني الجديدة من حيث البصمة الكربونية، حيث أن جميع المباني الجديدة يتم بناؤها وفقا لهذه اللائحة، وقال نائب الوزير وتتوقع أن ينخفض استهلاك الطاقة في المباني بنسبة 40% بحلول عام 2030.

ولا يختلف الوضع كثيراً في إسبانيا، حيث تم تنفيذ خطط لإدخال سياسة معمارية خضراء. دكتور. ويقول فيكتور بوجا، الأمين العام للأراضي والتخطيط العمراني في منطقة كتالونيا الإسبانية، إن الحكومة الكاتالونية بدأت ممارسات معمارية وتكنولوجية خضراء، لافتا إلى أن نحو 60% من سوق الإسكان في المنطقة يتكون من مباني قديمة من الستينيات، والتي يفتقر إلى الصيانة الجيدة. وأوضح لـ«الشروق»، أن الجهود الحالية التي تبذلها الحكومة الكتالونية والاتحاد الأوروبي تتركز على تجديد هذه المباني بما يتوافق مع معايير البناء الأخضر.

قال عماد حسن، مدير تمويل الاقتصاد الأخضر في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، إن هناك حاجة في المرحلة الحالية إلى تقديم المزيد من الحوافز للمطورين العقاريين، مثل تخفيض أسعار الفائدة أو الإعفاءات الضريبية، لتشجيعهم على التطوير. مشاريع البناء الخضراء.

وأشار حسن لـ«الشروق»، إلى أن الاتحاد الأوروبي يوفر آلية تمويل محفز للمشروعات الخضراء، مع إمكانية الحصول على حافز نقدي يصل إلى 10% «كاش باك» عند تنفيذ تلك المشروعات.

المصلحة العربية

بدأت الدول العربية تجربة المباني الخضراء المستدامة في المدن الجديدة، وإحدى هذه الدول هي ليبيا، التي تحاول تطبيق معايير البناء الأخضر على المباني الجديدة.

قال وزير الحكم المحلي الليبي بدر الدين التومي، في حكومة الوحدة الوطنية، إن حكومته تعطي الأولوية لتنفيذ سياسة المباني الخضراء المستدامة في المدن الذكية من خلال وضع مواصفات تتوافق مع استراتيجيات مكافحة التغير المناخي بشكل متناغم.

وأضاف التومي في تصريحات خاصة لـ«الشروق»: «نحن في مرحلة العمل التجريبي لاستخدام العمارة الخضراء في المدن الذكية وسنتوسع فيها بعد انتهاء الصراع الداخلي، نظرا لاستدامة هذه المباني وأدائها». “للحد من انبعاثات الكربون الضارة بالمناخ.”

 

وفي السودان، تقول الأمين العام لوزارة التنمية العمرانية والطرق والجسور، إخلاص نور الدين، إن الوزارة بدأت بالفعل في التركيز على التنمية الحضرية المستدامة، خاصة في مجال تكنولوجيا العمارة الخضراء الصديقة للبيئة وتساهم في لمعالجة تغير المناخ في.

وأضافت في تصريحات لـ«الشروق»، أن الوزارة مستعدة لفتح سوق الاستثمار أمام الشركات المصرية والإقليمية لتنفيذ المباني الخضراء بما يتوافق مع معايير الاستدامة والأبنية الخضراء، لافتة إلى أن الأمر يعتمد على استقرار الأوضاع الداخلية المنتهية. الصراع في البلاد.

ومن ليبيا والسودان إلى فلسطين التي تعاني من كميات هائلة من مخلفات البناء، قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني د. وقال سامي الحجاوي إن الحكومة الفلسطينية اعتمدت استراتيجية العمارة الخضراء قبل حرب 7 أكتوبر. لكن عمله تم تجميده منذ اندلاع الحرب.

ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، أشار الحجاوي لـ«الشروق» إلى أن فلسطين وضعت معايير ومواصفات للبناء الأخضر من خلال المجلس الأعلى للأبنية الخضراء، موضحا أنه قبل الحرب تم بناء عشرة مباني خضراء بتمويل من الدول المانحة، منها 5 مدارس و5 مباني حكومية تابعة للحكومة الفلسطينية.

 

 

من جانبها، قالت مروة محجوب، خبيرة تنمية القطاع الخاص في شمال أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، إن مجالات الاستدامة والبناء الأخضر من أولويات الشركة، مضيفة أن استثمارات الشركة في البناء الصديق للبيئة بلغت 3.5 مليار دولار أمريكي سنويا.

وتشير إلى أن التعاون والشراكة مع الحكومة يتم من خلال بناء الخبرات العالمية، في حين أن التعاون مع القطاع الخاص يتم من خلال توفير التدريب والتوعية في مختلف الجوانب، وخاصة الجوانب البيئية.

 

 

ومن أجل السودان، تقول الأمين العام للتنمية العمرانية والطرق والجسور، إخلاص نور الدين، بدأت الوزارة بالفعل في الاستمرار تطوير جامعة نيويورك، خصوصًا فى مجال تكنولوجيا العمارة الخضراء، والتي تعد الخضراء للبيئة وتساهم فى مواجهة الناشئة المناخية.

وتابعت قائلة لـ«الشروق»، أن الوزارة مستعدة لفتح سوق الاستثمار في الشركات المصرية والإقليمية والمباني الخضراء وفقًا لمعايير الاستدامة والبناء الأخضر، وتشير إلى أن الأمر يعتمد على استقرار الظروف الداخلية ووقف الصراع في جميع أنحاء البلاد.

ومن ليبيا والسودان إلى فلسطين حيث تضخمت أعدادها غياب البناء، ساهم وزير الحكم المحلى الفلسطينى، الدكتور سامى الحكومة الفلسطينية تبنت استراتيجية العمارة الخضراء قبل الحرب في 7 أكتوبر، لكن لم يلاحظ منذ اندلاع الحرب.

رغم الصعوبات التي تعاني منها التي تمر بها البلاد جوزاوى لـ«الشروق» إلى أن فلسطين تضع معايير ومواصفات للبناء الأخضر من خلال المجلس الأعلى للبناء الأخضر، واضحًا أن هناك 10 ألوان خضراء ومتنوعة من قبل الحرب بتمويل من دول مانحة، تضم 5 مدارس و5 مبانٍ حكومية تابعة بعد الفلسطينية.

 

 

من نحيتها، قالت مروة محجوب، خبيرة نمو القطاع الخاص فى شمال الشمال حتى بمؤسسة التمويل الدولية «IFC»، إن المجالات الاستدامة والبناء الخضراء تعد من المؤسسة، المضيفة للاستثمارات فى البناء الأخضر الشامل 3.5 مليار دولار.

ويشير إلى أن التعاون والشراكة مع الحكومة فى بناء الخبرات دولية، تعاون مع الحليب الخاص فيكون من خلال تقديم التعاون الواسع النطاق بالجوانب المختلفة الخاصة بالحيوانات الأليفة.

 


شارك