الصحة الفلسطينية تطالب بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان
دعت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى الإفراج الفوري عن مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية وكافة الطواقم الطبية المعتقلين في سجون الاحتلال. ووصفت الوزارة الاعتقالات بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحقوق العاملين في المجال الصحي”.
وأدانت الوزارة، في بيان لها، اعتقال وسوء معاملة د. وأشار أبو صفية، إلى أن الاعتداء على الأطباء والمرضى واعتقالهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني يعد انتهاكا لحقوق الإنسان والمهنية، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، التدخل العاجل لوقف د. – إطلاق سراح أبو صفية وكافة الطواقم الطبية المحتجزة وضمان حصولهم على الحماية اللازمة للقيام بمهامهم الإنسانية في بيئة آمنة.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان وأضرمت فيه النيران، مما أدى إلى توقفه عن العمل. بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 350 شخصًا في المستشفى، بينهم الطواقم الطبية والمرضى والجرحى.
وتعتبر الوزارة هذه الإجراءات جزءا من سلسلة انتهاكات النظام الصحي في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك قصف وحصار المستشفيات، فضلا عن منع دخول المستلزمات الطبية وخاصة إلى القطاع. المناطق الشمالية من قطاع غزة تابعة للقطاع.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن فقدان 11 ألف شخص للبنية التحتية والمرافق الصحية في القطاع.
ويشهد القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة حيث يعاني السكان من المجاعة والنقص الحاد في الإمدادات الطبية والمواد الغذائية، ما أدى إلى وفاة العشرات من الأطفال والمسنين.
ودعت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جدية لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان حماية المدنيين وخاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية. كما شدد على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل على انتهاكاته المتكررة ضد الطواقم الطبية والجهاز الصحي في غزة، حيث تشكل هذه الهجمات جرائم حرب وانتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي.