أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية لـ«الشروق»: تقنين جميع الكنائس خلال 5 سنوات
قانون بناء الكنائس يمثل نقطة تحول في تاريخ مصر واهتمت الدولة بقضية المواطنة محليا سنحتفل بعيد الميلاد يوم 5 يناير في قصر الدوبارة وبدأت الاستعدادات منذ شهرين
أكد رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس أندريه زكي، أن قانون بناء الكنائس يمثل تغييرا في تاريخ مصر، وأشار إلى أنه خلال السنوات الخمس المقبلة سيتم تقنين جميع الكنائس.
وأشاد زكي، في تصريحات لـ«الشروق»، بجهود الدولة في دعم الحقوق المدنية منذ صدور قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس عام 2016، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تعالج قضية الجنسية محلياً في الممارسة ولم يتم حلها. في الممارسة العملية لها شعارات.
وأضاف: رأينا كيف قامت هيئة الأوقاف الإنجيلية وهيئة الأوقاف الكاثوليكية بمراقبة أوقاف كل كنيسة بشكل واقعي وتطبيق القانون على الجميع، بالإضافة إلى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء كنيسة في كل مدينة جديدة فقط. كما يولد مسجد لاحظنا الزيارات المتتالية للرئيس السيسي للكاتدرائية في عيد الميلاد. بالإضافة إلى التمثيل الجيد للأقباط في البرلمان.
وتعليقا على تأثير هذه الجهود، قال رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر إن التوترات الدينية والطائفية التي نشهدها بين الحين والآخر خفت بشكل كبير لأن الناس على استعداد لدعم التعايش في الاعتدال.
وتحدث زكي عن شكل وأوجه التعاون بين الطائفة الإنجيلية والأزهر لتحسين الحوار، قائلا: “العلاقة مع الأزهر جيدة وعميقة جدا. نحن نحترم ونقدر فضيلة الإمام الأكبر وعلاقتنا حقيقية ونزوره أكثر من مرة في السنة، خاصة خلال فترة التهنئة بالعيد.
وأوضح أننا شركاء في العديد من برامج بيت العائلة المصرية ولدينا ممثلون في بعض لجانها. وبالإضافة إلى التعاون، يشارك الأزهر أيضًا في العديد من برامج الهيئة الإنجيلية، ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والدعوات المتبادلة بين الطرفين للمؤتمرات وغيرها من أشكال التنسيق.
وتناول القس أندريه زكي آخر تطورات قانون الأحوال الشخصية للأقباط في مصر، موضحًا أن القانون وقعت عليه الكنائس أخيرًا في ديسمبر من هذا العام وهو الآن في وزارة العدل وأتوقع عرضه على البرلمان لمناقشته. . أعتقد أننا في المراحل النهائية. وتم الانتهاء من المواد المتفق عليها وصياغة كل ما هو خلافي لكل كنيسة.
وأشار إلى أن الطائفة الإنجيلية ستحتفل بعيد الميلاد يوم الأحد 5 يناير في قصر الدوبارة، وبدأت الاستعدادات قبل العيد بشهرين من خلال جمع قوائم المدعوين رفيعي المستوى من بروتوكول الطائفة وتدقيق المكاتب الإعلامية ثم إرسال الدعوات. إلى رجال الدولة والمجتمع المدني والشخصيات العامة والقيادات الدينية والشعبية والسياسية.
وعن رسالته بمناسبة عيد الميلاد، قال القس زكي: “نظرًا لما يدور بيننا من توترات وحروب، رسالتي هذا العام بعنوان “عيد الميلاد رسالة أمل”، لأن الأمل هو الأمل والتفاؤل والأمل”. نتطلع إلى المستقبل بقلب مفتوح. لا نريد أن نستسلم للتحديات التي تحيط بنا، ولكننا نتعامل معها بفعالية وعلى أمل.
وتطرق إلى أحداث غزة واستهداف إسرائيل للكنائس ومن بينها الكنيسة المعمدانية في قطاع غزة، وأوضح أن الهيئة الإنجيلية تدعم ليس الكنيسة المعمدانية فقط بل أهل غزة بشكل عام بالمساعدات الغذائية والطبية والهيئة الإنجيلية قدمت تبرعات غذائية وطبية لقطاع غزة عبر التحالف الوطني، بالإضافة إلى التنسيق بين الصليب الأحمر المصري والصليب الأحمر الفلسطيني لتقديم المساعدة، وأنا نعتقد أن هذا يلعب دورًا مهمًا في دعم الشعب الفلسطيني وليس فقط الكنيسة المعمدانية.
وأكد أنه لا توجد كنائس إنجيلية كثيرة في غزة، ولكن لدينا كاهن مصري يدعم كنيسة إنجيلية معمدانية أيضًا في غزة. وهو متزوج من فلسطينية مسيحية من غزة ويتم التعاون والتنسيق من خلال دعمه ومتابعته.
وتابع: “في فلسطين هناك كنائس إنجيلية فلسطينية ليست مصرية، ولكن هناك تواصل وتنسيق معها. على سبيل المثال، هناك الكنيسة اللوثرية في القدس والضفة الغربية والأردن، وكذلك الكنيسة الأنجليكانية. والكنيسة المشيخية الإنجيلية في نفس المناطق هناك تواصل وعلاقات جيدة معهم.
وفي إشارة إلى اعتقاد البعض بقدرة الإنجيليين على التأثير في القضية الفلسطينية من خلال تواصلهم مع الإنجيليين الغربيين، قال: “نحن في الواقع نتواصل مع الإنجيليين في الغرب ونطلب منهم سماع الحقيقة منا أولاً بشأن مصر”. وثانيا على المنطقة، من خلال برامج الحوار وأنشطة التبادل وكذلك الزيارات إلى أوروبا أو الولايات المتحدة. وهذه إحدى الآليات التي نستخدمها لدعم التعايش والاعتدال في المنطقة.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالمنطقة؛ لقد تم إحراز تقدم في نقل الصورة الحقيقية للغرب. عندما أتكلم، أنا لا أكذب. نحن ننقل الصورة الحقيقية، وعندما ننقلها، بحسب زكي، هناك استماع واستجابة لها.
وأضاف: ننقل الصورة الحقيقية ونبني الجسور. وفي الوقت نفسه، ندعو بعض القادة ذوي النفوذ لزيارة منطقتنا للتعرف بشكل مباشر على التطورات هناك. ونواصل السعي من أجل السلام والاعتدال والتعايش.
ومن خلال تواصله مع النخب في الغرب، لمس زكي تغيرا في رؤيتهم لمصر في المجال القانوني، قائلا: بالتأكيد؛ لقد أحرزنا تقدما هاما في هذا المجال. ولا تقتصر رؤية مصر لحقوق الإنسان على الحقوق السياسية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الحقوق الاقتصادية والإسكان والتعليم وغيرها من حزم حقوق الإنسان التي يجب تنفيذها استجابة لنوع التغيير الذي يحدث في مصر.
لكنه أشار إلى أن هناك بعض الأمور التي يتعين علينا العمل عليها، إذ لا توجد دولة في العالم سجلها في مجال حقوق الإنسان ثابت بنسبة 100%، حيث يرتبط الأمر بالأمور السياسية والاجتماعية والثقافية والخاصة في كل مكان، وهذا ولا يعني بأي حال من الأحوال التقليل من أهمية الحقوق السياسية، ولكن يجب أيضًا أخذ جوانب أخرى في الاعتبار.
وأضاف: “نحن ملتزمون بنقل ما نراه في مصر بأمانة وموضوعية، بينما ننقل للمسؤولين المصريين ملاحظات النخب الغربية، ونحقق تقدما ممتازا في هذا الأمر”.