ذكرى ميلاد أم كلثوم.. مشاهد تاريخية من الاستقبال الحافل لسيدة الغناء العربي في موسكو

منذ 3 أيام
ذكرى ميلاد أم كلثوم.. مشاهد تاريخية من الاستقبال الحافل لسيدة الغناء العربي في موسكو

دعت السفارة السوفيتية في مصر السيدة أم كلثوم لزيارة موسكو لمدة أسبوعين. استعداداً للزيارة، أعدت إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة في الجمهورية العربية المتحدة كتيباً صغيراً لتعريف السيدة أم كلثوم للجمهور السوفييتي. كان الكتيب مشبعًا بالروح السوفيتية في تصميمه، وخاصة لونه الأحمر. وتعبيراً عن روسيا الحمراء والشيوعية السوفييتية، كان هذا الكتيب شبيهاً بإصدارات كبار الناشرين مثل “التقدم” و”رادوجا” اللتين نشرتا في ذلك الوقت طبعات من الكتب الروسية باللغة العربية ووقفت صورة أم كلثوم في أعلى الكتيب، وأبرزها صورتها بفستانها الجميل الأسود ومنديلها الأبيض، وهي صورة التقطت العام الماضي ليلة صدور تحفتها “ألف”. و.” “ليلة واحدة” في 6 فبراير 1969. وبالإضافة إلى الصورة، حاولت وزارة الثقافة تلخيص الحدث ببضع كلمات بليغة لتوضيح حجم الحدث ونطاقه. وعنونت الكتيب بجملة قصيرة: «أم كلثوم في الاتحاد السوفييتي»، وبجانبه الترجمة الروسية للجملة السابقة، وفي الصفحة التالية من هذا العدد كتبت وزارة الثقافة: «الإعلام الخارجي يسر وزارة الثقافة في الجمهورية العربية المتحدة أن تقدم هذا لإصدار كتيب بمناسبة زيارة السيدة أم كلثوم إلى الاتحاد السوفيتي في سبتمبر “أكتوبر 1970م”، كما يقول برنامج من وزارة الثقافة في الجمهورية العربية المتحدة الاتحاد السوفييتي والجمهورية العربية المتحدة.

– الاستقبال التاريخي

وفي تحقيق صحفي نشرته مجلة الموعد اللبنانية في أكتوبر 1970، يصف الصحفي عماد فتوح، رئيس تحرير المجلة، تفاصيل حفل استقبال أم كلثوم، الذي حضره عشرات المصورين الصحفيين ومئات الطلاب العرب الذين يدرسون هناك، انتظرت العاصمة الحمراء، وعندما ظهرت «نجمة الشرق» من باب الطائرة الضخمة التي أقلتهم من القاهرة إلى موسكو، حتى تصفيق الحضور. ترددت أصداء ساحة المطار وفي الشرفات، وكان المطار الكبير يتسع لشخص واحد، وكان مليئا بالطلاب العرب القادمين من موسكو، التي تبعد عن المطار 50 كيلومترا. للترحيب بسيدة الغناء العربي .

وحالما رأى الصحافيون السيدة أم كلثوم، أمطروها بالأسئلة: «ما سبب زيارتك لموسكو؟» هل أتيت فقط للاسترخاء أم للغناء للطلاب العرب الذين يدرسون في الاتحاد السوفييتي؟

وهنا تدخل المهندس محمد الدسوقي، ابن شقيق السيدة أم كلثوم ومدير مؤسسة استوديوهات السينما المصرية، وترجم لها أسئلة الصحفيين السوفييت. وكعادتها انتظرت أم كلثوم حتى انتهى الصحافيون من أسئلتهم ثم أجابت باللغة العربية: “أتيت إلى موسكو لسببين، الأول منهما تقديم حفلتين على مسرح البولوشوي في موسكو: تكريما للطلاب العرب”. ، الذين يدرسون في هذا البلد، والثاني من أجل القليل من الراحة والاسترخاء.” عن نفسي قبل الموسم الغنائي المقبل.

– جولة سياحية عبر تاريخ الدولة السوفيتية

وحاولت السفارة المصرية في موسكو -التي كانت في ذلك الوقت أهم سفارة مصرية في العالم- مواكبة هذا الحدث وتحمل المسؤولية والعمل على تعزيز التعاون بين السلطات السوفيتية والسفارة لتكون الزيارة ناجحة وموفقة. كما تم توسيع الهدف المنشود والتعاون بينها وبين الاتحاد السوفيتي. وبالإضافة إلى الجانب الفني للزيارة، كشفت السفارة أيضًا عن تفاصيل أخرى، من بينها نوع المأكولات والمشروبات التي سيتم تقديمها لأم كلثوم والوفد المرافق لها، بالإضافة إلى المواقع المقرر زيارتها.

وحددت السلطات السوفيتية أماكن معينة يجب أن يشملها برنامج الزيارة، مثل مترو الأنفاق والمكتبة الوطنية في موسكو والمتحف التاريخي وغيرها.

ونظمت وزارة الثقافة السوفييتية حفل استقبال رسمي للسيدة أم كلثوم وأقامت السفارة المصرية حفلاً آخر حضره السفراء العرب ونجوم الفن والفكر والأدب السوفييتي.

وفي اليوم التالي لوصولها، بدأت أم كلثوم برنامجها الفعلي في العاصمة السوفيتية، بزيارة متحف خليج تريتيا في شارع لافروشينسكي وسط العاصمة موسكو. وفي المساء، تمت دعوتها والوفد المرافق لها إلى أمسية موسيقية كبيرة على مسرح البولوشوي، حيث سافرت أم كلثوم في مترو الأنفاق الروسي. وكما هو معروف، أرسلت وزيرة الثقافة الروسية نائبها فلاديمير بوبوف في الطريق إلى المسرح. لمرافقة أم كلثوم والوفد المرافق لها مساء اليوم.

ولم تكن أم كلثوم سائحة عادية تستطيع زيارة هذه الأماكن في صمت تام دون أن يشعر أحد بوجودها. أينما ذهبت كان ينتظرها عشرات الصحافيين والمصورين ومئات الطلاب العرب، وكانوا يتجمعون حولها ويطرحون الأسئلة: “كيف حالك إن شاء الله؟” ما الجديد في مصر؟”

وكالعادة تنتظر هدوء العاصفة ثم ترد بهدوء: “الحمد لله الصحة جيدة ومصر بخير، مادام الرئيس بخير والحمد لله وأنا عدة أغاني جديدة في القادم”. فصل الشتاء.

وعندما طرح الطلاب العرب الأسئلة مرة أخرى، ردت أم كلثوم بدبلوماسية والابتسامة على شفتيه: “أرجو أن تسمحوا لي بالخروج من صالة الألعاب الرياضية لأنني أريد أن أرى اللوحات الجميلة في المتحف وأنتم لا تريدون أن آتي إلى موسكو و. “لا يوجد شيء يمكن رؤيته!”

وضحك الطلاب مع الصحفيين وأفسحوا المجال لسيدة الغناء العربي. وأخذت بذراع المهندس محمد الدسوقي ابن أختها وبدأت جولتها في متحف الفن الكلاسيكي الذي يضم أهم أعمال الرسامين الروس.

وما إن رأى الصحفيون السيدة أم كلثوم حتى انهالوا عليها بأسئلتهم: “ماذا أين يأتي إلى موسكو؟ وهل أتيت من أجل أن تجمام فقط أم من لكي تغني للعرب الذين نشأوا في الاتحاد السوفياتي؟”.

وبالتالي أثر المهندس محمد الدسوقي ابن أخت السيدة أم كلثوم على عاتقه المؤسسة الاستديوهات المصورة المصرية، يترجم لها أسئلة السعادة، وكعادتها دائما انتظرت أم كلثوم حتى تنتهي الصحفيون من أسئلتهم، ثم ردت باللغة العربية: “جئت إلى موسكو لسببين أولهما من من أجل إحياءتين غنائيتين في تياترو بلوشوي بموسكو؛ للعرب الذين لا يمكنهم في هذه البلاد، وثانيهما من أجل ذلك الاستجمام سهل والترويح عن النفس قبل موسم الغنائي القادم”.

– جولة سياحية في تاريخ بلاد فارس

بيان الاعتراف في موسكو – أهم السفارات المصرية في العالم ذلك- أن تواكب ذلك الحدث وأن تكون على تقديرية، وأن تعمل على التعاون بين التعاون بين الاتحاد السوفياتي بسرعة وبالتأكيد من أجل ذلك النجاح، الهدف المطلوب منها، كما امتد الاستخدام وسرعان ما اشترك في التعاقد معهم إلى تفاصيل أخرى بعيدة عنهم التصميم الجديد للزيارة، حيث يمكن اختيار النوع الجديد تحديدها لام كلثوم والأماكن المحددة لها.

وحدت الزبادية، بعينها يجب أن يشملها برنامجها زيارة مترو الأنفاق والمكتبة الوطنية في موسكو، والمتحف القصة السابقة.

ونظمت وزارة الثقافة سهولة، استقبال رسمي للسيدة أم كلثوم، وأقامت سفارة مصرية وآخرًا حضره السفراء العرب ونجوم الفن والفكر والأدب من السوفيت.

وفي اليوم التالي لوصولها، بدأت أم كلثوم برنامجها التجريبي في رأسية سريعة متحف «تريتيا كوف» الواقع بشارع «لافروشينسكي» في وسط العاصمة موسكو، وفي المساء، دعيت والوفد وأذنت لها في الاستماع إلى الموسيقى الكبرى في مشغل القرص المضغوط، حيث استقلت أم كلثوم مترو برازيلية وهي في طريقها إلى الطباخ الهندي، وأوفدت وزير الثقافة الروسي فلاديمير بوبوف؛ لكي يرافق أم كلثوم ووفدها في تلك السهرة.

ولم تكن أم كلثوم سائحة يمكن لها أن تزور تلك الأماكن بمنتهى إهدأ، دون أن تشعر بأي إنسان، ففي كل مكان يمكن أن تذهب إليه كان ومن أجلهم، نجلهم والمصورين والعديد من الطلاب العرب، وما إن اقتربوا منهم حتى ميتون حولها، وهم يقومون بالأسئلة: “إزي الصحة يا ست؟ إن شاء الله كويسة؟ أخبار مصر إيه وزي عندكم؟ “جديدة علشان موسم لي جاي؟”.

وعودتها، انتظرها حتى تهدأ العاصفة، ثم تجيب بهدوء الحمد لله الصحة كويسة ومصر بخير طالما الريس بخير، والحالة في الأردن هدأت والحمد لله، وانتي عدة تمارين اللياقة البدنية الشتوية القادمة.

وعندما عاد الطلاب إلى طرح الأسئلة من جديد، أجابت أم كلثوم بدبلوماسية وبسمة على الشفاه: “تسمحوا تعفوني بقى من السين والجيم علشان عاوزه أشوف اللوحات الجميلة اللي في المتحف، ولا أنتم عاوزيني أجي نيويورك وما أشوفش حاجة فيها!”

فضحكت المطالبة، ومعهم الحسنونتوا لسيدة العربي الطريق، وأبطت السيدة أم كلثوم رأس المهندس محمد الدسوقي ابن بدأت شقيقتها جولتها في متحف الفن الميكانيكي الذي يمثل أهم أعمالها الرسامين تايلاند.


شارك