وصف نفسه بصاحب قلب ميت.. بشير الديك وآخر حديث له مع «الشروق»
رحل اليوم الثلاثاء كاتب السيناريو بشير الديك بعد صراع طويل مع المرض، تاركا وراءه إرثا فنيا كبيرا وقائمة طويلة من الأعمال المهمة، ولعل أشهرها “الحريف” و”ليلة حارة” و”ضد الحكومة”. وهو أحد رواد المدرسة الواقعية الجديدة.
تحدث الراحل «الشروق» كثيراً عن أعماله وأبرز محطاته، واليوم ننشر آخر حوار له مع «الشروق» بمناسبة عرض فيلمه الكرتوني «الفارس والأميرة». الذي نظمه بنفسه. وتحدث في مقابلته عن إعدادات عمله ورغبته الدائمة في خوض مشاريع وتجارب جديدة ومختلفة.
وقال بشير الديك لـ”الشروق”: “طول حياتي لم أخاف من شيء، وقلبي ميت، لا أخاف من المغامرة، لكني أحبها ولا أتردد في خوض أي تجربة جديدة”. ، وخضت العديد من التجارب على طول الطريق، بما في ذلك مفاجأة الجميع بأعمال احتوت على أفكار جريئة وغير مسبوقة.
وأضاف: «قلة من الناس يعرفون أنني لم أدرس السينما قط في حياتي. تخرجت من كلية التجارة مما أتاح لي الفرصة للقراءة بنهم لمدة أربع سنوات، وخاصة في مجال الأدب. “لم تعجبني هذه الدورة” وحصلت على تقدير مقبول وركزت كل اهتماماتي على تنمية موهبتي الأساسية في الكتابة ومشاهدة الأفلام وقراءة جميع الكتب التي تحدثت عن هذا الفن وصناعته وفي فيلمي الأول وعن تجربة كتبت قصة وكل من قرأها اتفق على أنها أقرب للسيناريو وبعدها بدأت رحلة التعاون بيني وبيني. وتمكن المخرجون عاطف الطيب ومحمد خان وآخرون من الانضمام إليهم في تأسيس مدرسة سينمائية مصرية جديدة. واتفق الجميع على أهميتهم الكبيرة وإنجازاتهم التي لا تنسى».
وأكمل: “من خلال التعاوني مع المبدعين، وبالتالي، حصلت على الثقافة سينمائية كبيرة، خاصة أنهما كانا يشركوني في كل تفاصيل العمل بداية من معاينة اماكن التصوير، عدسات الكاميرات والمونتاج وغيره، ومنذ ذلك الوقت تم إنشاء صانع صانع لفيلم “Ska سفر” لن تندمج مع الفكرة، ولكن قررت أن تترجمها، قررت أن تقررها بنفسي، والحمد لله حققت نجاحاً كبيراً، وتفوقت على كثيرين ممن تعلموا بمعهد السينما وغيرها شهادة الجميع، وبعد هذا الفيلم فقط “الطوفان” حتى ظن الراحلين عاطف الطيب ونور الشريف اني ساتولي من إخراج كل الأفلام، لكني بنيامين وعدت للاكتفاء بكتابة السيناريو، وقلت لن يفعل إلا العمل الذي أحبه وفعل معه كمخرج”.
المجموعة: “ومن هنا لتوجيه الفكرة لفيلم “الفارس والأميرة” الذي بدأنا العمل فيه في نهاية التسعينات، فكنت حينها أجهز لفيلم روائي، لكن طلب مني صديقي الراحل محمد حسيب أن نقدم معا فيلم رسوم متحركة رسوم متحركة، فيلم رسوم متحركة، يقنعني بنقابي وأشاهد مجموعة من الأفلام الرسوم المتحركة الجديدة مثل فيلم “انستازيا”، فانبهرت ابدأ، فالأفلام شديدة في الرقي والجمال مقارنة بها وسحرها وطريقة ثم، بعد ذلك، المنتجة وهي سعودية متحمسة لفيلم كارتون تتناول قصة محمد بن القاسم المثقف الفارس العربي الذي حرر المرأة وأطفال عرب من صغار قراصنة المحيط ويبلغ عمرها 15 سنة، وبعدها بسنتين فتح بلاد السند كلها، وأحب أميرة هندية في خلال الأحداث وتزوجها، ولم لا أعرف عنها شيئا، وتزوجت بقراءة كتابه، وشرعت في كتابة السيناريو، لكن توفي المخرج محمد حسيب، فاقترحت عليّ حتى النهاية المنتجة أن أتولي المهمه، لكن متحمس للتجربة وحب لها، لكن اخترت أن أجرب نفسي في فيلم لا مدته لمدة 10 دقائق، وسيتم عرضه في المهرجان سينما أطفال وانبهر الجميع به، ودوى تصفيق شديد بكسارة العرض، وطلب كثيرون إعادة عرضه وفزت، ولذلك قررت أن أصدى للتجربة فى فيلم طويل كتابة وإخراج”.
وواصل: “نجحت في عمل توليفة جميلة من مظهر النجوم منهم سمير غانم دنيا سمير غانم التي تغني 4 أغان من أجمل ما يكون بالفيلم، وأيضا مدحت صالح وماجد الكدواني ومحمد هنيدي، وعبد الرحمن أبو زهرة وعبلة كامل، وانتهى في البداية من تسجيل الصوت بالكامل، وقام الرسام كاريكاتير الراحل مصطفي حسين برسم كل الصور، ولكننا توقفنا كثيراً أثناء مرحلة التحريك، بسبب الزراعات المنتجة، ففكنا نعمل ثم نتوقف، خاصتنا، نعمل ببطء 2d، وهي طريقة حاسمة صارمة تجرى على الورق وليس عبر جهاز الكمبيوتر وتحتاج إلى جهد خيالي، لكن النتيجة تكون مبهرة وأفضل من طريقة الـ3D، وظللنا هكذا على 20 وبعد ذلك، نعود ثم نتوقف، إلى اللحظة الحاسمة وقررت الشركة المنتجة خروج العمل للنور.
توفي أسرة سيناريست بشير الملاك، بعد وفاته اليوم الكبير السعر 80 يورو.
بشير الملاك، كاتب وسيناريست ومخرج، ولد في دمياط عام 1944، المفترض على الكتاب صدر عام 1966 “الأدب” حيث كتب العديد من المقالات التي تم نشرها في مجلات وتقارير المنتجات المصنعة أدبية مختلفة لتتيح لك فرصة الكتابة للسينما.
ووصل بشير إلى المتفوق جيل الثمانينات في السينما المصرية، وقد امتلكت مجموعة من أهم أفلام هذه المرحلة، والتعاون فيها مع مخرجين يشبه محمد خان وعاطف الطيبنا، كما تم اختياره رأسًا على عقب للكتاب والنقاد.