صحف: إبادة الفلسطينيين حرب أمريكية غربية تخوضها إسرائيل بالوكالة

منذ 2 شهور
صحف: إبادة الفلسطينيين حرب أمريكية غربية تخوضها إسرائيل بالوكالة

ونتناول في الجولة الصحفية اليوم أيضًا تأثير زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية على الحرب في غزة ومعاناة سكان شمال إسرائيل نتيجة الصراع المتصاعد مع حزب الله على الساحة الانتخابية بعد ذلك. انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الحملة الانتخابية وتأثيره على منافسه دونالد ترامب.

نبدأ الجولة مع صحيفة «رأي اليوم» التي نشرت مقالاً للكاتب كمال ميرزا بعنوان «مجدل شمس.. وبركات جولة نتنياهو الأميركية».

ويقول ميرزا: إن بركات زيارة نتنياهو إلى أميركا أصبحت واضحة بعد حصوله على تجديد التفويض الممنوح له للقيام بمهمته، وهو ما يؤكد برأيه «حرب الإبادة والطرد التي يواجهها الشعب الفلسطيني. “هي في الأساس حرب أميركية-غربية تشنها إسرائيل نيابة عنها”.

ويبني المؤلف حجته على المجازر التي تصفها إسرائيل، في رأيه، بأنها “ضغط عسكري” يهدف إلى تحسين ظروف المفاوضات ووقف إطلاق النار، في حين أنها في الواقع، في رأيه، تهدف إلى إفشال عملية التفاوض ووقف إطلاق النار. لإطالة أمد الحرب.

ويشير أيضاً إلى توسيع نطاق الحرب، لأن أي إضعاف لقوة حزب الله ومحور المقاومة، مهما كان صغيراً، سيكون في نهاية المطاف في مصلحة أميركا.

وتحدث كمال ميرزا في مقالته عن الصاروخ الذي أصاب قرية مجدل شمس وأبدى رأيه بالقول إنه “في إطار فبركة وتلفيق وضبط للأحداث”.

ويقول الكاتب: “إن غطرسة إسرائيل تجعلها تصر على إنكار أن زمن فرض الإملاءات على المقاومة قد ولى، وأن الكلمة الفصل للميدان”.

وتلقي إسرائيل باللوم على حزب الله في العملية: “قتل اثني عشر شخصًا تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا عندما أصاب صاروخ ملعبًا لكرة القدم في مدينة مجدل شمس”، بينما نفى حزب الله اللبناني مسؤوليته.

وقال في بيان أصدره الحزب في لبنان: إن “المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي نفيا قاطعا ما أوردته بعض وسائل الإعلام المعادية والمنابر الإعلامية المختلفة حول الاعتداءات على مجدل شمس وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بهذا الحادث”. “ينفي بشكل قاطع كافة الاتهامات في هذا الصدد”.

وبالعودة إلى مقال «رأي اليوم»، يدعو الكاتب «المقاومة» إلى عدم الانسياق وعدم الانسياق وراء مناورة إسرائيل الشريرة، على حد وصفه، «كما حصل في مجزرة المستشفى المعمداني». “تصنف في فئة الدفاع عن النفس وتحاول إثبات أنها ليست مسؤولة عن صاروخ مجدل شمس”.

“إسرائيل لا ترى معاناة المتضررين في الشمال”.

إلى صحيفة “جيروزاليم بوست” ومقال للكاتبة أندريا صامويلز بعنوان “إسرائيل لا ترى معاناة المتضررين في الشمال”.

يقول الكاتب في مقالته إنه منذ أن بدأت حرب غزة قبل تسعة أشهر ونصف، افترض الكثيرون أن المجتمعات الواقعة على طول حدود غزة هي الأكثر تضررا.

ويعترف الكاتب بأن هذه المجتمعات عانت مما يسميها أسوأ مذبحة مدنية في تاريخ إسرائيل، والتي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي قُتل فيها أكثر من 1200 شخص وجُرح الآلاف، وأنهم ما زالوا يعانون ويحاولون إعادة بناء حياتهم المعيشية وسط الدمار الذي خلفته وراءها.

لكن ما لا يعرفه الكثيرون، بحسب الكاتب، هو أن حزب الله في لبنان بدأ في إظهار التضامن مع حماس في 8 تشرين الأول/أكتوبر من خلال شن هجمات عشوائية يومية بالصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل، استهدفت حوالي 80 ألف إسرائيلي.

ويواصل الكاتب قوله إن البعض اضطروا إلى المغادرة بلا شيء سوى الملابس التي كانوا يرتدونها، واضطروا إلى الاعتماد على حكومة نتنياهو في المأوى والملبس وحتى الطعام، أثناء إقامتهم في الفنادق أو منازل الغرباء.

وشدد على أن الهجمات تسببت في معاناة إنسانية ودمار لا يمكن تصوره منذ بداية الحرب، لكن استمرار الهجمات في كل من الشمال والجنوب أثر على الاقتصاد الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن تغلق حوالي 60 ألف شركة إسرائيلية أبوابها في عام 2024، وستكون قطاعات البناء والزراعة والخدمات الأكثر تضررا.

ويشير إلى أنه بينما تتجه كل الأنظار نحو غزة وجنوب إسرائيل، فإن معاناة السكان وأصحاب الأعمال في الشمال تمر دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير.

“يجب أن يخضع ترامب لنفس المعايير التي تم الالتزام بها لبايدن”.

إلى صحيفة “يو إس توداي” الأمريكية ومقال للكاتب كريس برينان سلط فيه الضوء على خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويقول الكاتب إن ترامب ألقى خطابات في ما يقرب من 80 تجمعا انتخابيا وسياسيا منذ إعلانه في 15 نوفمبر 2022 ترشحه لولاية ثانية. تجديد صناعة السيارات في البلاد وحماية الضمان الاجتماعي، وتحويل جزء كبير من إنفاذ القانون الفيدرالي إلى أمن الحدود، وإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا ومنع الحرب العالمية الثالثة.

لكن الكاتب يرى أن ترامب ليس في عجلة من أمره لتقديم إجابات حول الكيفية التي يخطط بها للتعامل مع الأمر كله، مشيرا إلى أن الرئيس السابق يفضل المقاعد المريحة التي تناسبه في وسائل الإعلام اليمينية.

ويشير إلى أن ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، أمضى أشهرا وهو يصف بايدن بأنه كبير في السن وأضعف من أن يتمكن من الرئاسة، لكن ترامب نفسه يتعثر في الكلمات والعبارات الشائعة في التجمعات الانتخابية، ويتجول في مسارات غريبة تربك معجبيه ويتحدث في كثير من الأحيان بجنون. أن الجميع في نفس المزاج. مكان يتربصون فيه.

ويضيف الكاتب أن ترامب عقد مؤتمرا محدودا مع وسائل الإعلام نظمته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وهذا لا يشبه على الإطلاق الوقوف تحت أضواء بث مباشر على شاشة التلفزيون ويطلب شرح ما تؤمن به حقا.

ويقول المؤلف إن ترامب هو السياسي الأكثر حساسية في أمريكا. يكره أن يسأله الناس عن تفاصيل عن كلامه، وأحياناً يلجأ للمبالغة ويقول: “سترى…” وفي أغلب الأحيان ينفجر غضباً ويهاجم أي شخص يجرؤ على سؤاله. تفسيرا لأفعاله.

يدعو المؤلف الناخبين إلى الحصول على فرصة لرؤية ذلك، والحكم عليه بأنفسهم، وتحديد ما يعنيه كل ذلك عندما يدلون بأصواتهم للرئيس المقبل في الانتخابات المقبلة.


شارك