مصر 2025.. سعر الدولار المتوقع والعوامل المحددة

منذ 7 أيام
مصر 2025.. سعر الدولار المتوقع والعوامل المحددة

توقع مصرفيون ومحللون وتيرة تحركات سعر الدولار أمام الجنيه مع بداية العام الجديد 2025، وسط زيادة حجم التزامات مصر الخارجية وتدفقات النقد الأجنبي المتوقعة.

وحطم سعر الدولار 51 جنيها للدولار في تعاملات البنوك قبل نهاية 2024 لأول مرة في تاريخه، حيث تعرض الطلب على الدولار لضغوط متزايدة قبل أن يهبط دون 51 لكنه لا يزال عند أعلى مستوياته.

وتسارع تراجع سعر الجنيه أمام الدولار بعد أن أعلن رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي إن الدولار سيرتفع وينخفض بنحو 4% و5%.

وقال رئيس الوزراء في وقت سابق إن هذه الزيادة تزامنت مع سداد مصر نحو 7 مليارات دولار التزامات خارجية خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، من إجمالي نحو 38.7 مليار دولار سدادتها خلال العام الحالي.

وشدد صندوق النقد الدولي أيضًا على ضرورة التزام مصر بسعر صرف مرن للجنيه لضمان نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تدعمه بقرض قيمته 8 مليارات دولار.

تنتظر مصر صرف الدفعة الرابعة البالغة نحو 1.2 مليار دولار من مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بعد أن تواصل خبراء الصندوق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة.

الجنيه يقع بين مطرقة الالتزامات وسندان التدفقات

قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن تحديد تطور سعر صرف الدولار أمام الجنيه في النصف الأول من العام المقبل يعتمد على تدفقات العملة الأجنبية ومستوى الالتزامات المصرية.

ومن المرجح أن يتحرك سعر الدولار بين 50 و52 جنيهاً في النصف الأول من العام المقبل، على افتراض ثبات بعض العوامل.

وبحسب عبد العال، فإن عوامل بقاء سعر الدولار في النطاق السعري بين 50 و52 جنيها هي تقدم الاستثمار الأجنبي المباشر ودخول تدفقات جديدة، فضلا عن عودة المستثمرين الأجانب للاستثمار في الدين المحلي. الأمن واستقرار الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وتتوقع مصر الحصول على قروض تزيد قيمتها على 4 مليارات دولار خلال الأيام المقبلة من المؤسسات المالية الدولية، أبرزها المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والعديد من البنوك الإقليمية، للوفاء بالتزاماتها ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وفي مقابل هذه التدفقات، من المتوقع أن تسدد مصر، ممثلة في البنك المركزي المصري، نحو 33.4 مليار دولار خدمة ديون “أقساط القروض والفوائد” في العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو المقبل، كما يوضح تقرير الوضع الخارجي للبنك. الاقتصاد المصري.

الدولار يحمل مخاطر التضخم

تتوقع الخبيرة المصرفية سحر الدماطي أن يتراوح سعر الدولار بين 50 و52 جنيها في النصف الأول من العام المقبل.

واستبعد أن يتجاوز سعر الدولار حاجز الـ52 جنيها تفاديا لظل سلبي على ارتفاع معدل التضخم إلى المستوى الموحد الذي تسعى إليه الدولة.

وربطت توقعاتها بعدم تجاوز الدولار 50 و52 جنيها صعودا وهبوطا باستقرار العوامل الحالية، وعلى رأسها استقرار الوضع الجيوسياسي في المنطقة.

وتتوقع مجموعة جولدمان ساكس أن يرتفع الجنيه في أوائل عام 2025 مع انحسار سلسلة تدفقات المحافظ الموسمية – رحيل المستثمرين الأجانب.

وفي مذكرتها البحثية، اتفقت شركة Fitch Solutions مع بنك جولدمان ساكس على أن الجنيه سيتحسن مقابل الدولار العام المقبل مع عودة الأجانب إلى الاستثمار في الديون.

خلال عام 2025 سيكون سعر الدولار 55 جنيها

في الوقت نفسه، ترى رامونا مبارك، رئيس الخدمات المصرفية والمالية بشركة فيتش سوليوشنز، أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه سيتراوح بين 50 و55 جنيها عام 2025 بسبب أكثر من عامل مؤثر، من بينها زيادة التزامات مصر الخارجية وقوة الدولار .

وتعرضت مصر لضغوط بسبب زيادة الالتزامات تجاه مصر البالغة نحو 14 مليار دولار، بما في ذلك القروض المسددة والمتجددة، مما زاد الضغط على سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

وفقا للدكتور. ويقدر مصطفى مدبولي أنه سيتعين على مصر سداد التزامات خارجية بنحو 22 مليار دولار في عام 2025، وهو أقل مما كانت عليه في عام 2024.


شارك