الإسكان: ننفذ مشروعات فى وسط القاهرة باستثمارات تصل لنحو 22.2 مليار جنيه
دكتور. استمع مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى محاضرة للمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال مراسم تسليم وحدات “أرابيسك” في سور مجر العيون، والتي أشار إلى أن التطوير يعد مشروع سور مجر العيون أحد أهم المشروعات في إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة واستعادة رونقها التراثي والحضاري، وتم مناقشة تفاصيل أبرز جهود وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في تنفيذ المشروعات التنموية بالقاهرة بمحاورها المختلفة.
وأشار الوزير إلى أن المشروعات التنموية بالقاهرة تهدف إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية وتعزيز دورها في التجارة والتراث والثقافة والترفيه والخدمات لجذب عدد أكبر من الزوار والسياح المهتمين بالأشياء الثمينة لجذب المناطق التراثية.
من ناحية أخرى، ناقش المهندس شريف الشربيني، تنفيذ مشروعات بوسط البلد ضمن أعمال وزارة الإسكان باستثمارات تبلغ نحو 22.2 مليار جنيه، منها: تنشيط الطابع المعماري والعمراني للقاهرة الخديوية، تطوير مدينة القاهرة الجديدة. حديقة الأزبكية وجراج الأوبرا وميدان الأوبرا وتطوير منطقة ماسبيرو وكذلك تطوير منطقة سور نهر العيون وتطوير منطقة العين بحيرة الصيرة وحدائق الفسطاط، بالإضافة إلى مشاريع تطوير المباني التاريخية في القاهرة.
وفيما يتعلق بمشروع تنشيط الهوية المعمارية والعمرانية لمنطقة القاهرة الخديوية، أوضح وزير الإسكان، أن ذلك يتم وفق مخطط عام يشمل القاهرة الخديوية وميدان الوزارات بمساحة إجمالية 1.9 مليون متر مربع، ومشروع إعادة إحياء الهوية المعمارية والعمرانية لمنطقة القاهرة الخديوية. ويشمل نطاق التطوير 1300 مبنى و26000 وحدة سكنية وإدارية و2600 محل تجاري، علماً أنه ضمن المرحلة الأولى تم تطوير واجهات المباني والمباني تم الانتهاء من المحلات التجارية بميدان التحرير، وميدان طلعت حرب، وميدان التحرير. شارع مصطفى كامل وشارع طلعت حرب وشارع قصر النيل بإجمالي 33 عمارة و110 محل تجاري.
وعن تطوير حديقة الأزبكية ضمن أعمال القاهرة الخديوية، أشار الوزير إلى أن التطوير يتم على ثلاثة محاور رئيسية بهدف استعادة المكونات التاريخية للحديقة، بما في ذلك الحفاظ على الأشجار التاريخية و التل وتجديد برجولة تاج بيك والنافورة التاريخية ونادي سوق الأسلحة بالإضافة إلى إعادة إحياء البحيرة والجسر الخشبي وسور الحديقة والبرجولات الـ 5 التاريخية في مختلف المعالم التاريخية كما ناقش ستيلين تطوير وتنشيط المبنى. جراج الأوبرا وساحة الأوبرا كجزء من الحفاظ على الطابع المعماري المميز لوسط المدينة.
وتحدث المهندس شريف الشربيني عن الموقف التطويري لمنطقة ماسبيرو، موضحًا أنها تتضمن تنفيذ منطقة سكنية بوحدات سكنية بديلة تستوعب 903 أسرة، بالإضافة إلى 134 وحدة سكنية استثمارية، و122 وحدة لإدارة الاستثمار، و75 وحدة تجارية. الوحدات، وهناك أيضًا خطط لبناء برج تجاري فندقي والعديد من الأبراج الأخرى في المنطقة.
كما ناقش الوزير موقف مشروع تطوير منطقة عين الصيرة لإعادة توظيفها كمناطق ترفيهية وخضراء، ضمن رؤية زيادة المسطحات الخضراء في المدن الكبرى بنحو 500 هكتار، واستعرض مكونات منطقة الفسطاط. مشروع الحدائق : المنطقة الاستثمارية والمنطقة الثقافية ومنطقة المغامرات والحدائق التراثية وكذلك منطقة التل ومنطقة الحفير ومنطقة القصبة ومنطقة السوق كما يساهم المشروع لدعم خطة الدولة لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء والمفتوحة بالمدن القائمة.
ثم تحدث الوزير عن وضعية مشروع سور نهر العيون، وخاصة مشروع “أرابيسك” السكني، حيث يجري اليوم تسليم عدد من الوحدات، لافتا إلى أن المشروع ساهم في تحويل هذه المنطقة من حالة منطقة عشوائية مع مشيراً إلى أن الآثار البيئية السلبية، إلى منطقة حضارية ذات آثار بيئية إيجابية وزيادة المساحات الخضراء، مؤكداً أنه تم اتخاذ خطوات مهمة في قانون تعويض السكان الذين سكنوا هذه المنطقة قبل تطويرها.
وناقش الوزير موقف مبيعات مشروع “أرابيسك” بالتعاون مع الشركة السعودية المصرية للتعمير، مشيراً إلى أنه تم بيع 950 وحدة حتى الآن بحجم مبيعات 5.2 مليار جنيه.
كما تناول المهندس شريف الشربيني، ضمن أعمال الوزارة، موقف مشروعات تنمية التراث الحضاري بالقاهرة، واستعرض نتائج ترميم وتحديث مسجد عمرو بن العاص، ومشروع الإحلال وإعادة بناء مسجد السيدة. مسجد الرقية بشارع الأشرف وكذلك مشروع تحسين كفاءة بيت زينب خاتون.
بدورها، عرضت المهندسة منى عبد السلام إبراهيم، رئيس هيئة تنمية ماسبيرو، وممشى أهل مصر ومنطقة المواردي وعين الصيرة، الموقف القيادي للمرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة مجر العيون صور، مشيرة إلى أن تتضمن هذه المرحلة تنفيذ مشروع “أرابيسك” السكني ومبنى الفندق التجاري. ويغطي المشروع السكني مساحة إجمالية قدرها 95 هكتارا، ويضم 79 مبنى يضم 1924 وحدة و18 محلا تجاريا، علما أنه تم الانتهاء من الأعمال الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الانتهاء من الواجهات الخارجية للمباني السكنية وخطوط الخدمات والطرق وأعمال التنسيق الإنشائية العامة. وجاري حالياً الانتهاء من بعض الأعمال تمهيداً لتسليمها للعملاء.
أما مبنى الفندق التجاري، أوضحت المهندسة منى عبد السلام أنه يضم نحو 48 مطعمًا وكافتيريا، و6 قاعات سينما، ومنطقة فنية بها مسرحين أحدهما خارجي، و16 محلًا تجاريًا بمساحات مختلفة، ونحو 163 غرفة فندقية. وجراج يتسع لـ 1355 سيارة ومجهز بأعلى أنظمة الأمان، مشيراً إلى الانتهاء من تنفيذ المبنى وتم تسليم المرحلة الأولى والانتهاء من الأعمال الخارجية وجارٍ الانتهاء من أعمال التشطيب. . التصميم الداخلي وبعض الأعمال المتبقية في فندق الخمس نجوم الذي تديره شركة هيلتون العالمية.
كما استعرضت مقترح المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة سور مجر العيون والتصميمات المرتبطة بها، مبينة أن هذه المرحلة ستتضمن تنفيذ مبنى إداري يضم 12 محلا تجاريا و15 مطعما و33 تراسا ومكاتب و عيادات بالإضافة إلى موقف سيارات يتسع لـ 453 سيارة. وبالإضافة إلى ذلك، يجري تنفيذ برنامج سياحي فريد من نوعه.
وفي نهاية الحفل ألقى رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي المستفيدين من عقود عدد من الوحدات.
وخلال جولة رئيس مجلس الوزراء التفقدية لمشروع “أرابيسك”، أعرب المهندس محمد الطاهر، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للإنشاءات، عن اعتزازه بالعمل مع هيئة المجتمعات العمرانية، وأكد أن المشروع يمثل نقلة نوعية في إحياء التراث المناطق وتحويلها إلى وجهات حضرية مستدامة.
وأوضح الطاهر أن الشركة تمكنت من بيع 90% من المشروع خلال عام واحد فقط، محققة مبيعات تجاوزت 5.5 مليار جنيه، مما يعكس ارتفاع الطلب وثقة العملاء في المشروع.
وأضاف: “إن نجاحنا في تنفيذ المرحلة الأولى في الموعد المحدد وبأعلى معايير الجودة يعكس التزام الحكومة المصرية برؤية البلاد المستقبلية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة وتحسين نوعية حياة المواطنين”.
وتابع: المشروع يعد معلما معماريا جديدا في قلب التاريخ حيث أنه قريب من أهم معالم القاهرة مثل متحف الحضارة وحديقة الفسطاط وقلعة صلاح الدين الأيوبي. الوصول إلى الطرق الرئيسية مثل طريق صلاح سالم والطريق الدائري وطريق الحضارة يجعلها مركزًا حيويًا وقريبًا.
وتابع الطاهر: “أرابيسك” يجسد نموذجا يحتذى به في الجمع بين الحفاظ على التاريخ وتقديم الحلول العمرانية الحديثة، حيث يساهم في تحويل منطقة سور مجرة العيون إلى مركز عمراني يعكس هوية مصر الثقافية ويخلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمار، مما يعزز مكانة الدولة كوجهة عالمية للتطوير العقاري.