الموت بردا.. كابوس آخر يلاحق النازحين في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي

منذ 3 أيام
الموت بردا.. كابوس آخر يلاحق النازحين في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي

تتزايد معاناة النازحين في قطاع غزة بمعدل غير مسبوق مع حلول فصل الشتاء، حيث يتعرضون للبرد الشديد في مخيمات الإيواء والخيام المتهالكة، مما يضاعف مأساة حياتهم اليومية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر. في قطاع غزة وتأثيره المدمر، هكذا ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وتشكل الحرب والبرد الشديد معاً خطراً حقيقياً على حياة هؤلاء النازحين، كما أن عدم توفر مصادر التدفئة المشتركة، سواء كانت كهربائية أو غازية، يجعلهم عرضة لمخاطر التجمد، خاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة الذين لا يستطيعون تحمل هذه الظروف القاسية.

يقترب فصل الشتاء بالنسبة لسكان قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، في ظل حرب شرسة دمرت أكثر من ثلثي منازلهم وألقت الغالبية العظمى منهم في مخيمات الإيواء في الجنوب والوسط. من القطاع.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد توفي ممرض أيضًا في الأيام الأولى لما يسمى “الربع الشتوي”، حيث الجو بارد جدًا، خاصة في الليل، بسبب البرد الشديد، بعد العثور على جثته داخل خيمته بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، ارتفاع عدد الشهداء بسبب البرد والصقيع الشديد إلى سبعة شهداء، فيما أكد أن العدد مرشح للارتفاع نظرا للظروف المأساوية التي يعيشها النازحون.

تصف إحدى النساء المهجرات من مدينة غزة إلى منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، معاناتها مع أطفالها بالمأساوية حيث اضطرت عائلتها إلى نصب خيمتهم على شاطئ البحر، مما تركهم يعانون من البرودة الشديدة خلال ساعات الليل بسبب عدم توفر البطانيات الكافية ووسائل التدفئة بينما يتغلغل البرد والهواء. المتطرف هو خيمتهم.

وفي هذا السياق قال د. وسلط سعيد صلاح مدير مستشفى أصدقاء المريض الخيري الضوء على تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة بسبب عدم توفر مصادر التدفئة وعدم توفر الغاز اللازم للتدفئة البديلة في ظل توفر الكهرباء، مؤكدا أن هذا الوضع يشكل خطورة كبيرة. تهديد حياة السكان، وخاصة الأطفال وحديثي الولادة، وهم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد الشديدة التي قد تؤدي إلى الوفاة.

وقال صلاح في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن الظروف القاسية تؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ما يزيد من فرص وفاتهم في ظل برودة الطقس.

وأوضح أن عدد حالات مراجعة الأطفال للمستشفيات ارتفع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة بسبب انخفاض درجة حرارة أجسامهم والبرد الشديد وما يصاحب ذلك من أمراض تنفسية تتطلب تدخل طبي عاجل، في وقت تعاني المستشفيات من نقص حاد في معظم المستشفيات. وقد تم تدمير المستشفيات والعيادات في قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي المتدهور وزيادة تعقيد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وكان فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذر من أن الأطفال في غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وأوضح في تغريدة على حسابه “X” منصة أن البطانيات ومستلزمات الشتاء انتظرت شهورا للحصول على إذن بالدخول إلى قطاع غزة.

كما حذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة تهدد بوفاة آلاف النازحين حيث تهالك 81 بالمئة من الخيام التي تؤويهم، في وقت يواجه القطاع تحديات شديدة مع حلول فصل الشتاء وشهد موجات صقيع. .

وأوضح المكتب أن نحو مليوني نازح يعيشون في خيام قماشية منذ أكثر من عام، وأن 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألف خيمة أصبحت الآن غير صالحة للاستعمال بسبب الظروف الجوية والظروف الصعبة، مما يضاعف معاناتهم ويزيد من خطر وفاتهم بسبب الظروف القاسية. شروط.


شارك