“باخ”.. مجموعة متطرفة شكّلها قائد فرقة إسرائيلية سرًّا لهدم المباني بغزة

وخلص تحقيق أجرته صحيفة هآرتس العبرية إلى أن قائد الفرقة 252 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يهودا فاش، أجرى عمليات في غزة بمبادرة منه وسمح لإخوته بتشكيل قوة لهدم المباني.

وقال ضابط للصحيفة العبرية إن القوة المشكلة من شقيق قائد الفرقة 252، تهدف إلى تخريب غزة وهدم أكبر عدد ممكن من مبانيها، مؤكدا أن “يهودا فاش” يهدف إلى تدمير أكبر عدد ممكن من المباني. وبقدر ما يستطيع، طلب المساعدة من المقربين منه في غزة الذين ليسوا من أفراد الجيش.

وقال المسؤولون إن فاخ أخبرهم أنه يسعى إلى الإخلاء القسري لـ 250 ألف فلسطيني من منازلهم في شمال قطاع غزة، مضيفين: “لقد أخبرنا أن الفلسطينيين لا يتعلمون الدرس إلا من خسارتهم للأرض”.

وأكد الضباط الإسرائيليون أن فاش سمح لأحد إخوته بتشكيل وحدة خاصة من الجنود والمواطنين على غرار الشباب المستوطنين على التلال للعمل في غزة. كما منحهم معاملة خاصة، حيث سمح لهم بالدخول إلى محور نتساريم دون طلب أو تسجيل أسماء.

وقال قادة وحدات في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوة التي شكلها شقيق قائد الفرقة 252، قامت بتدمير مباني ولم تكن معروفة داخل الجيش.

وذكرت صحيفة هآرتس أن ضابط هندسة إسرائيلي حاول السؤال عن الفرقة أثناء قيامها بتدمير المنازل وقيل لها ألا تحدث الكثير من الضوضاء.

وأوضح جندي أن أعضاء الفرقة التي تدعى “باخ” كانوا متدينين للغاية وسامين ويشعرون أنهم في مهمة مجنونة ومشرفة. وأوضح: “أخبرنا أعضاء فرقة باخ أن هدفهم هو هدم 60 مبنى في غزة يوميا حتى لا يعود إليهم أحد”.

وأشار جنود إسرائيليون في تصريحات للصحيفة العبرية، إلى أن عناصر فرقة باخ نفذوا عمليات هدم واسعة النطاق في محور نتساريم في أغسطس الماضي لأسباب شخصية. وبالمثل، أمر يهودا فاخ بتخريب وهدم المباني في نتساريم، على الرغم من أنها لم تكن تمثل ميزة تشغيلية بالنسبة له.

كشف ضابط إسرائيلي أن قائد الفرقة 252، يهودا فاخ، تحدث عن طرد جميع سكان شمال قطاع غزة جنوبا وحاول تنفيذ خطة الجنرالات بمفرده، مؤكدا أنه “كان يبحث عن صورة لنفسه وقال: وأن انتصار الفرقة سيتحقق عندما تكمل مهمتها في إخلاء شمال القطاع من سكانه.

وأكد الضابط الإسرائيلي أن هذه كانت الحرب الأولى التي يستطيع فيها كل فرد على الأرض أن يفعل ما يريد.