مئات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن نحو 632 مستعمرا قاموا بجولات استفزازية في باحات الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، فيما منعت شرطة الاحتلال المواطنين من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
منذ بداية عدوان إسرائيل الواسع على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة، حيث اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن الاقصى .
من جانبها وثقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الشهري انتهاكات دور العبادة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، 22 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك ومنع الأذان في شهر ديسمبر الماضي. زار المسجد الإبراهيمي 48 مرة.
وقالت المؤسسات في تقريرها إن قوات الاحتلال والمستعمرين كثفت اعتداءاتها على المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم المسجد في اليوم الأول لعيد الأنوار اليهودي بحراسة مشددة. قوات الاحتلال، وهو الاعتداء السابع له منذ توليه منصبه.
وحذرت من طبيعة هذه الهجمات التي تهدف إلى الحفاظ على وجود المستعمر وفرض واقع جديد من خلال أداء الطقوس التلمودية مثل السجود الملحمي الجماعي، والنفخ في الأبواق، وتقديم القرابين النباتية في مكان ما. وقت ومكان محددين.
وأشارت إلى أن هذه المداهمات تتم تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال التي تمنع بشكل نهائي حراس المسجد الأقصى التابع لدائرة الأوقاف في القدس من ممارسة عملهم في باحاته، وتقيد وتضطهد المؤمنين المسلمين. ويوقفهم على أبواب الأقصى.
وفي خطوة استفزازية، نشرت الجماعات الاستعمارية المتطرفة، صورة معدلة تظهر “الهيكل” المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، مرفقة بعبارة “بناء الهيكل أقرب من أي وقت مضى”. كما دعوا أتباعهم إلى تنفيذ مداهمات واسعة النطاق على المسجد.