فرنسا: إضرام النار في نحو ألف سيارة خلال الاحتفالات بالعام الجديد
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو إن مئات الآلاف من الفرنسيين استقبلوا العام الجديد باحتفالات سلمية إلى حد كبير، على الرغم من إضرام النار في حوالي ألف سيارة.
وأعلن ريتيلو في وقت متأخر من يوم الأربعاء أنه تم إحراق 984 سيارة في جميع أنحاء البلاد. وألقي القبض على نحو 420 شخصا، اعتقلت الشرطة 310 منهم.
ووصف الوزير هذه الأرقام بأنها غير مقبولة. وأضاف: “هذا العنف هو نتيجة لوحشية الجبناء والبلطجية الذين يهاجمون في كثير من الأحيان ممتلكات الفرنسيين المتواضعين الذين لا يملكون الوسائل لحماية سياراتهم في مواقف السيارات الخاصة”.
لكن مئات الآلاف من الأشخاص في شارع الشانزليزيه في باريس لم يشعروا بالانزعاج عندما احتفلوا في الشارع الشهير بعروض مسرحية وموسيقية، بلغت ذروتها بالألعاب النارية في قوس النصر.
وبحسب التقارير الأولية، فإن الاحتفالات، التي كان من المتوقع أن تجتذب، مثل العام الماضي، حوالي مليون شخص، جرت في أجواء هادئة إلى حد كبير.
وانتشر نحو 10 آلاف شرطي في العاصمة الفرنسية واتخذت إجراءات أمنية خاصة لتأمين الاحتفالات في الشارع الرئيسي المغلق أمام حركة المرور.
واضطر الزوار إلى المرور عبر عدة بوابات أمنية، في حين تم حظر الألعاب النارية والزجاجات، مما أدى إلى تقييد شديد لاستهلاك المشروبات الكحولية من قبل المحتفلين.
وذكرت قناة “بي إف إم تي في” نقلا عن السلطات أنه تم اعتقال 136 شخصا خلال الاحتفالات التي شهدتها المدينة.
وكانت بداية العام هادئة إلى حد كبير في بقية أنحاء فرنسا، على الرغم من وقوع اشتباكات في بعض المدن بين المحتفلين والشرطة وإضرام النار في عدة سيارات.
وفي ستراسبورغ، توفي صبي يبلغ من العمر 15 عاما بعد أن صدمته سيارة أثناء فراره من الشرطة.
وفي ليون، أفادت تقارير إعلامية أن طفلاً يبلغ من العمر عامين أصيب في وجهه بمفرقعات نارية وأصيب بجروح خطيرة في عينه. وأضرمت النيران في مدرسة في ساريبورج بولاية الألزاس، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.