بريطانيا تؤجل قرار حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل
وقالت صحيفة التايمز إن بريطانيا أرجأت قرار حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل لأسابيع بعد أن أمر المسؤولون بفحص أدلة على جرائم حرب محتملة مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
ويواجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ضغوطا من نواب حزب العمال للإعلان عن حظر شامل على صادرات الأسلحة، في حين يفضل الوزراء تعليق تراخيص تصدير أسلحة معينة يمكن أن تكون مرتبطة بجرائم مزعومة في غزة.
تعتبر صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل متواضعة نسبيًا مقارنة بالولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل العام الماضي 18.2 مليون جنيه مصري فقط.
ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن دور بريطانيا في بناء الطائرات المقاتلة من طراز F-35 التي يدعي الناشطون أنها استخدمت لقصف غزة، حسبما ذكرت صحيفة الجزيرة البريطانية.
وتمثل قضية مبيعات الأسلحة إحدى نقاط التوتر المحتملة في العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل، والتي تشهد توتراً منذ وصول حزب العمال إلى السلطة.
من جانبها، وضعت منظمة أوكسفام الخيرية أمام البرلمان البريطاني نموذجا لقنبلة مارك 84 تزن 2000 رطل، وهي من أثقل القنابل التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة.
وكتبت المنظمة على التمثال: “أوقفوا تسليح إسرائيل”، حيث أصدرت تقديرات تشير إلى أن حوالي 7000 فلسطيني سيقتلون أو يصابون في غزة خلال العطلة الصيفية للبرلمان التي تستمر 33 يومًا.
وأحاطت منظمة أوكسفام نموذج القنبلة بسجادة من نحو ألفي وردة حمراء للضحايا البالغين وورود صفراء للضحايا الأطفال أمام القنبلة، في إشارة إلى العدد المتوقع للجيش الإسرائيلي من القتلى من الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في الأسر. وقال إن الحكومة البريطانية كانت على علم بأن الأسلحة الموردة لإسرائيل يمكن أن تستخدم لارتكاب إبادة جماعية في غزة.
من ناحية أخرى، يطالب بعض ممثلي مختلف الأطراف الحكومة البريطانية بالتدخل لإيقاف ناقلة النفط الأمريكية التي تحمل 300 ألف برميل من وقود الطائرات للجيش الإسرائيلي في غزة، والتي ترسو حاليا في المياه البريطانية في جبل طارق.