مفتي الديار الهندية: الأزمة الحالية في مجال الإفتاء تتطلب تعاونا دوليا

منذ 4 شهور
مفتي الديار الهندية: الأزمة الحالية في مجال الإفتاء تتطلب تعاونا دوليا

ألقى فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد مفتي عام الهند والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة والجماعة في الهند كلمة في الجلسة العلمية الثالثة للمؤتمر العالمي التاسع للفتوى.

وتناول الشيخ أحمد في كلمته عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالفتوى ومنهجيتها والتحديات التي تواجهها في العصر الحديث.

قال الشيخ أبو بكر أحمد: “”ومعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين من بعدهم، اتبعوا أساليب منظمة ودقيقة في الفتاوى، وإن لم تكن مكتوبة رسميا”.” وقد شرحنا أساسيات طريقة الاستنباط في “الرسالة”.

وأوضح أن هذا المنهج الذي اتبعه الصحابة والتابعون أمر بالغ الأهمية لتقديم فتاوى دقيقة ومتوافقة مع الشرع، ويجب علينا الاستمرار في اتباعه لضمان تقديم التوجيه الصحيح والمناسب.

وأضاف مفتي الهند أن أزمة الفتاوى الحالية تتطلب تعاونا دوليا للحد من تأثير الفتاوى التي يصدرها أشخاص دون مؤهلات علمية. ومن الممكن أن يكون لهذه الفتاوى تأثير سلبي على المجتمع وتسبب البلبلة. ويجب على علماء الفتوى العمل معًا وتبادل المعرفة لحماية المجتمع من الفتاوى غير الدقيقة التي قد تؤدي إلى انتشار الفجور أو الإضرار بتعاليم الإسلام.

وأوضح أن التقدم الهائل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقا جديدة في مجال الفتوى، ولكنه يجلب أيضا تحديات كبيرة، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر معلومات دقيقة وسريعة، ولكن ليس دائما السياق الكامل للقضايا القانونية يمكن أن يفهم أو يقدم دقيقا. التحليلات التي تنصف تعقيد الحالة الفردية.

وتابع: “علينا أن نرد على هذا التقدم بحذر، وأن نستفيد منه ضمن إطار منهجي منضبط، مع ضمان عدم تجاوز الأبعاد الإنسانية والفكرية التي يتطلبها الفقه الإسلامي”.

وفي ختام كلمته أكد مفتي الهند على أهمية إجراء دراسات متكاملة وتبادل المعلومات بين المتخصصين لمواجهة التحديات في مجال الفتوى، وأشار إلى ضرورة تحسين التعاون بين العلماء والباحثين لوضع استراتيجيات فعالة لضمان تقديم فتاوى دقيقة مبنية على أسس علمية متينة.


شارك