«الشروق» تنشر توصيات مؤتمر الإفتاء العالمي

منذ 4 شهور
«الشروق» تنشر توصيات مؤتمر الإفتاء العالمي

أصدرت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم البيان الختامي لمؤتمر “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع”.

وحضر المؤتمر كبار المفتين والوزراء وعلماء الشريعة والمثقفين والإعلاميين والباحثين وعلماء الفلسفة والأخلاق وعلم الاجتماع والسياسة، فضلا عن المتخصصين في حقوق الإنسان والقانون.

وناقش المؤتمر في أنشطته المختلفة، التي شملت جلساته العلمية وورش العمل والأبحاث المقدمة والمناقشات، قضايا الفتوى والبناء الأخلاقي وأشار إلى دور الفتاوى في إرساء البناء الأخلاقي الذي يراعي القيم الدينية والمشاعات الإنسانية. .

وقال المؤتمر في بيانه الختامي، الذي حصلت الشروق على نسخة منه، إنه يسعى من خلال عمله وانطلاقا من رسالته إلى تحقيق عدد من الأهداف أهمها:

• تعزيز الوعي والفهم العالمي لأهمية الفتوى العقلانية في إرساء منظومة من المبادئ والأفكار العالمية المبنية على الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة وإعلاء قيم السلام والعدالة والمساواة.

• التعرف على القيم الأخلاقية التي ينبغي أن تكون أساس الواقع العالمي ودور الفتوى في ذلك.

• التعرف على الإطار والمبادئ التي ينبغي أن تحكم الأنظمة السياسية والاقتصادية في الواقع العالمي وشرح دور الفتوى في تعزيز هذه المبادئ.

• تعزيز التعاون والتضامن العالمي لتحقيق السلام والعدالة والمساواة بين الدول والشعوب وأهمية دور الفتاوى والفتاوى في هذا التعاون.

• شرح دور هيئات ومؤسسات الفتوى على المستوى الدولي والإقليمي في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية.

• إبراز الأساس الأخلاقي المشترك للتعاون بين مؤسسات الإفتاء والمنظمات الدولية.

• تقديم حلول فتوية لمواجهة تحديات البناء المبنية على الأخلاق الإنسانية.

وفي الختام أصدر المؤتمر عدداً من التوصيات، منها ما يلي:

أولاً: يدعو المؤتمر كافة الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية بكافة الوسائل الممكنة، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني، تأكيداً لذلك. وحدة الصف والتضامن الإسلامي.

ثانياً: يشيد المؤتمر بجهود القيادة المصرية في تعزيز الخطاب الديني المعتدل وتقديم خطاب ديني مستنير يواكب العصر ويعزز القيم الإسلامية السمحة، فضلاً عن دورها في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، بما يضمن زيادة الأمن والاستقرار. في المنطقة.

ثالثاً: يشيد المؤتمر بالسياسات المصرية الداعمة للحوار والانفتاح على العالم مع احترام خصوصية الأديان، مما يعزز التعاون الإنساني المشترك.

رابعاً: يشيد المؤتمر بدور مصر في تعزيز الإعلام التنويري، ودعوتها إلى استخدام الإعلام لنشر القيم الأخلاقية والتوعية بمخاطر الفكر المتطرف.

خامساً: يؤكد المؤتمر مجدداً على أهمية التعاليم الإسلامية السمحة لتقدم الأفراد والمجتمعات الإنسانية، والتي نعتقد أنها تكرسها جميع الشرائع الإلهية. ولذلك يدعو المؤتمر المجتمع الدولي إلى احترام هذه التعاليم وضبط تسارع الحركة العالمية وتنامي الاتجاه نحو الفردية على كافة المستويات. – الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية.

سادسا: يثمن المؤتمر كافة النتائج التي يتم التوصل إليها وعرضها ضمن فعالياته ويدعو الباحثين والمتخصصين للاستفادة منها.

سابعا: يدعو المؤتمر كافة مؤسسات الإفتاء الوطنية إلى التعاون وتكاتف الجهود لمواصلة تجديد الفقه والفتوى وطرح خطاب شرعي وفتوائي معاصر يقوم على مقاصد الشريعة وأهدافها العليا.

ثامناً: يؤكد المؤتمر مجدداً أن الثروة الفقهية والتشريعية الكبيرة المتوفرة لدينا قادرة على إصدار فتوى تتناسب مع حجم التسارع والتغيرات العالمية في كافة المجالات.

تاسعا: يدعو المؤتمر المجتمع الدولي إلى الامتناع عن استخدام التفسيرات والتفسيرات المتطرفة للتعاليم الدينية السماوية السمحة لشن الحروب وإثارة الصراعات والنزعات العرقية والطائفية التي تهدد أمن المجتمعات الإنسانية وخاصة الإسلامية منها. ويحذر المؤتمر من ذلك وهذه الاتجاهات توفر الوقود اللازم للتطرف المرتبط به، والذي قد لا يكون أقل خطورة، ويمكن أن يضع منطقتنا والعالم في قلب صراع لا نهاية له.

عاشراً: يؤكد المؤتمر على أهمية مواصلة العمل في مجال تأهيل الفتوى ومد المزيد من جسور التفاهم والتعاون بين المسؤولين عن إنتاج الفتوى على مستوى العالم، بما في ذلك المؤسسات والهيئات الوطنية. لمواجهة التحديات الكبيرة التي يقدمها لنا عالم اليوم بتغيراته وأحداثه المتسارعة.

حادي عشر: يدعو المؤتمر المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية حول العالم إلى تكثيف جهودها لنشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان وتعزيز التعايش السلمي وتضمين مناهجها التعليمية مواد تعليمية تعزز ثقافة الحوار والسلام. التعايش.

ثاني عشر: يؤكد المؤتمر على أهمية تعاون المختصين في مجالات التقنية والاتصالات الرقمية مع مؤسسات الإفتاء لمساعدتهم على خلق بيئة آمنة لأتباع الدين الإسلامي من خلال الاتصالات، تحترم فيها خصوصيتهم، ومن أجل مساعدتهم على تعزيز رقي الدين الإسلامي وتسامحه تجاه الشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم.

ثالث عشر: يؤكد المؤتمر على أهمية تحليل وتفكيك خطاب الجماعات المتطرفة، ومواصلة جهود التحذير منها وإبراز خطرها على أمن المواطنين واستقرار الدول.

رابع عشر: الحاضرون يقدمون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي. وعلى رعايته الكريمة للمؤتمر ولكل من ساهم في نجاح المؤتمر، يتمنى لمصر وجميع دول الأمة الإسلامية والعالمية التوفيق والنجاح والاستقرار الدائم.


شارك