سدي تيمان.. ماذا نعرف عن معتقل إسرائيل العسكري المثير للجدل؟ ‬

منذ 4 شهور
سدي تيمان.. ماذا نعرف عن معتقل إسرائيل العسكري المثير للجدل؟ ‬

أثار اقتحام مئات المتطرفين الإسرائيليين من تيار اليمين المتطرف، معسكر الاعتقال في قاعدة سدي تيمان العسكرية في صحراء النقب، جدلا كبيرا في الداخل المحتل.

وجاءت المداهمة بعد أن احتجزت الشرطة العسكرية تسعة جنود احتياطيين لاستجوابهم للاشتباه في ارتكابهم اعتداءات جنسية وتعذيب وإساءة معاملة عدد من السجناء.

وبينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو يدين بشدة اقتحام معتقل سدي تيمان ودعا إلى الهدوء، أدان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اقتحام قاعدة سدي تيمان وأشار إلى أنه منخرط في العمل على استعادة قاعدة سدي تيمان. النظام هناك، في حين ندد وزير الدفاع يوآف غالانت بمحاولة اقتحام القاعدة العسكرية.

ولكن ماذا نعرف عن معسكر الاعتقال سدي تيمان حيث تحتجز إسرائيل الفلسطينيين؟

ووفقا لبي بي سي، فإن معسكر اعتقال سدي تيمان، أو المعسكر الميداني اليمني، هو قاعدة عسكرية إسرائيلية تضم عدة وحدات من القيادة الجنوبية تقع على بعد 5 كيلومترات شمال غرب بئر السبع.

– أعيد فتحه بعد طوفان الأقصى

ووفقا لتقرير بثته قناة الجزيرة الفضائية، فإن مركز الاعتقال، المعروف الآن باسم “غوانتانامو إسرائيل”، يقع داخل قاعدة سدي تيمان العسكرية التابعة للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.

ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعيد فتح السجن لاحتجاز المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى عناصر “وحدة النخبة” التابعة لكتائب عز الدين القسام، والجيش الإسرائيلي. جناح حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الذين تم أسرهم خلال معركة طوفان الأقصى.

-قاعدة عسكرية…أوائل الأربعينيات

ويقع معسكر الاعتقال ضمن القاعدة العسكرية التي بنيت في أوائل الأربعينيات خلال فترة الانتداب البريطاني، ويقع على بعد حوالي 10 كيلومترات شمال غرب مدينة بئر السبع. كما تضم مقرًا بديلًا لمديرية تنسيق الارتباط في غزة، والتي ستعمل في حالات الطوارئ على حدود غزة، بالإضافة إلى مرافق احتجاز تم استخدامها أيضًا في العمليات العسكرية السابقة في غزة.

وبحسب تقرير الجزيرة، فقد أقيمت مراكز اعتقال داخل القاعدة العسكرية، حيث ستتم مراقبة المعتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، دون أن يكون لسلطة السجون الإسرائيلية أي سلطة عليهم، وذلك لإخفاء الإجراءات التي تتم وعدم القيام بذلك. اتخاذ إجراءات بحق المعتقلين للكشف عما يحدث في السجون أو السماح لهم بالزيارات.

– الأسرى الفلسطينيون في الداخل

وخلال معركة الفرقان التي يسميها الإسرائيليون “الرصاص المصبوب” عام 2008، ومعركة البنيان المرصوص أو ما يسميها الإسرائيليون “عملية الجرف الصامد” عام 2014، اعتقل جيش الاحتلال المئات من أبناء الأسرى الفلسطينيين من غزة.

وخلال “طوفان الأقصى” تم اعتقال ما يقارب 1500 فلسطيني، بموجب أمر عسكري أصدره وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. وخلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية والسابقة في قطاع غزة، تم اعتقال مئات الفلسطينيين، بموجب أمر وزير الدفاع الذي حدد مكان الاعتقال.

– السجين المنتشر حاليا

وبحسب التقرير، فإنه في بداية حرب غزة، أصدر غالانت أمرا بجعل القاعدة مكانا للاحتجاز والاعتقال الإداري، والتي ضمت خمس منشآت بأقفاص حديدية وثكنات لإيواء المعتقلين من قطاع غزة. تم تطبيقه كمستشفى ميداني لعلاج السجناء الجرحى.

ويندرج الأمر الذي أصدره غالانت ضمن “قانون المقاتلين غير الشرعيين”، الذي يسمح لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي باتخاذ قرار بتنفيذ اعتقالات إدارية واسعة النطاق دون أن يكون له الحق في الاستئناف أو المحاكمة، وأشار إلى أن الأمر الكنيست أو… وافق البرلمان الإسرائيلي هذا الأسبوع على تمديد القانون حتى 30 نوفمبر 2024.

– التعذيب وظروف الاعتقال المخالفة للقانون

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن المئات من الفلسطينيين من غزة محتجزون في مركز الاحتجاز “غير الرسمي” منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكلاهما فلسطينيان اعتقلهما جيش الاحتلال خلال عدوانه على القطاع.

واستشهد العشرات من هؤلاء الفلسطينيين نتيجة الانتهاكات وظروف المعتقلين السيئة للغاية هناك، حيث ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش يحقق في عدد من الحالات في شبهات فعلية بحدوث مخالفات للقانون فيما يتعلق بتصرفات معتقليه، ما أدى إلى وفاتهم بسبب الضرب المبرح أو عدم توفير احتياجاتهم الأساسية بشكل عام.

وفي إطار تحقيق نشرته منذ فترة، وثقت قناة CNN الأمريكية تصريحات لحراس السجون الإسرائيلية وأسرى محررين حول التعذيب وظروف السجون التي تنتهك القانون الدولي.


شارك