مستشار مفتي الجمهورية: الأمة البشرية في سفينة واحدة.. ودور المفتين حاسم لمواجهة التطرف
دكتور. إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام للأمانة العامة لهيئات الأدوار والإفتاء في العالم – تحدث في كلمة ختامية بمؤتمر “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع” عن تصريحات الغرب قادة الرأي الذين انتقدوا دور التأكيد على الأخلاق في تعزيز الأخلاق والأمم، وحذروا من العواقب عندما يقودها من يجيدون تدمير الأمم من خلال انتهاك القيم الإنسانية أولاً.
وقال «نجم»: يجب أن نأخذ في الاعتبار مفهوم توماس كون، عالم تاريخ العلوم، عندما تحدث عن «النقلة النوعية»، وهي تغيير جذري في العقلية والمواقف يؤدي إلى طريقة مختلفة في التفكير. التفكير، وإذا كان الغطاء المعرفي ينص على أن الأرض هي مركز الكون. وكانت النتائج أكيدة، ولكن عندما تغير هذا المفهوم ليقول إن الشمس هي مركز هذا النظام الشمسي الذي نعيش فيه، أعطى نتائج مختلفة عما أكده القرآن الكريم في قصة مجوس فرعون، وهذا يمكن القيام به في جميع مواقف التدبير، من مواقف الحياة إلى فقدان صديق أو أب أو أم أو كلمات. تقرأه في كتاب وهكذا يحدث تغير في المعنى في العقل يؤدي إلى فعل وفكر مختلف.
وتحدث “نجم” عن محاضرة حضرها أحد الطلاب والجمهور في مدرسة هارفارد في شتاء عام 1996. درس في كلية الحقوق التي كان منهاجها جافا، وقادته قدماه إلى محاضرة اسمها “المتميزون”. “مصفوفة الأداء”، والتي كانت تدور حول الشركات المالية والتجارية. قال: أما أنا فقد حسنت تفكيري. “هناك خمس خطوات في إدارة المؤسسات الدينية: في الخطوة الأولى، لدينا حلم كبير ليس له حدود.” نحلم، ثم نخطو خطوات بسيطة، ونتصرف بسرعة، ونتعلم كيفية إدارة الموارد مهما كانت، ومن ثم تحقيقها أهداف غير عادية.
وتابع: “مشاكلنا سواء كانت عائلية أو مجتمعية أو وطنية هي بالدرجة الأولى مشكلة إدارية وقد تعلمنا ذلك من ديننا، فعليك أن تهتم بنفسك”.
وتابع نجم محاضرته وقال: عندما حضرت محاضرة يوري بيزمنوف ألقى أحد الصحفيين الروس محاضرة شهيرة بعنوان “كيف ندمر مجتمع دون إطلاق رصاصة واحدة؟”، حتى لو كان عمرها 40 عاما، تحدث عن تفاصيل، وكأنه يعيش بيننا اليوم، عن حروب الجيلين الرابع والخامس، وقسم هذه المراحل إلى أربع مراحل، تبدأ بسقوط نظام الإحباط. ويعتقد أن الحل هو إعادة الدين إلى مكانه الصحيح حتى يمكن إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ووضعها في نصابها الصحيح. ومن سيفعل ذلك غير علماء الدين والمفتين؟ وفي سرده للقصص الأخلاقية، ذكر قصة ريد هوفمان، مؤسس موقع LinkedIn، والذي يعد من أكبر المستثمرين في شركة Open AI، وقد أجرى حواراً شيقاً مع توأمه الرقمي The Heart Away، ومثل ال التوأم الاصطناعي مع الجميع المحاضرات الأصلية التي ألقاها ريد هوفمان، لدرجة أنه أجرى. أجرى حوارا رائعا مع توأمه الرقمي، وفي وسط الحوار تحدثا عن البوصلة الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ومما قاله: رغم أننا وصلنا إلى هذا المستوى من الذكاء الاصطناعي، إلا أننا في مرحلة أولية مرحلة استخدام الذكاء الاصطناعي، ولم نصل بعد إلى مرحلة الذكاء الفائق، ولا نعرف كيف سنتمكن من مواجهته؟!
وأضاف: “نحن نعيش في عالم تمت فيه إزالة الحدود والحواجز ولا يمكن لأي مجتمع أو دولة أن تعزل نفسها عن العالم. هذا غير ممكن، وعالمنا يشبه السوق المفتوحة، ونقصد المادة و.” إن الأهمية الفكرية لسوق الأفكار ليست أنك في حالة إنكار، ولكن مهمتنا هي أن “تحسين العرض من بضائعنا.” الأمر كله يتعلق بعرض بضائعنا.”
وتابع: “وهذا لا يمكن أن نقوم به إلا بمشاركة وتعاون”، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “نحن في سفينة، والناس كلهم يصعدون عليها، ولابد أن نمسك بيد من”. هؤلاء “حاولوا تدمير السفينة كعالم وقائد رأي بالحكمة والموعظة الحسنة”.