دمشق تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا دون انتقائية أو تسييس

منذ 5 شهور
دمشق تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا دون انتقائية أو تسييس

أكد مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية حسام الدين آلا، على ضرورة الدعم الدولي لبرامج الإغاثة الإنسانية والسريعة في سوريا وإعادة الإعمار دون انتقائية أو تسييس.

وشدد علاء، في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال “المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية”، على ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية المفروضة على الشعب السوري الحياة والسلامة الصعوبات الاقتصادية التي تحول دون عودة المهاجرين والنازحين السوريين.

وأضاف أن معالجة الاتجاه المتصاعد لموجات النزوح واللجوء والهجرة التي يشهدها العالم منذ عقود يتطلب معالجة العوامل الأساسية التي تؤدي إليه ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى خلق بيئة مواتية لإنشاء نظام يسهل عودة اللاجئين. اللاجئين والنازحين إلى بلدانهم ومناطقهم الأصلية.

وأوضح أنه من الأهمية بمكان معالجة أسباب تزايد الهجرة غير النظامية في المنطقة العربية، مع الأخذ في الاعتبار الظروف السائدة في بلدانها.

وأشار إلى أن الحرب في سوريا منذ عام 2011 وتأثيرها الاقتصادي دفعت أعدادا كبيرة من السوريين إلى الهجرة واللجوء إلى بلدان أخرى بعد أن استقبلت البلاد آلاف المهاجرين واللاجئين على مدى عقود.

وأكد أن عودة المهاجرين والنازحين السوريين إلى وطنهم ومساهمتهم في جهود التعافي من الأزمة هدف أساسي للحكومة التي بذلت جهوداً كبيرة في هذا المجال من خلال الالتزام باستعادة الأمن والاستقرار. تنشر دولة تتبع نهج التسويات والمصالحة المحلية وتضع التدابير والمرافق التي من شأنها أن تساعد في خلق بيئة مواتية لعودة كريمة للسوريين. وأشار علاء إلى أنه في ورقة عمل تم الإعلان عنها خلال أعمال الدورة الـ 74 للجنة التنفيذية للمفوضية، تم الاتفاق بين سورية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على العمل معاً لتحقيق وصول إنساني أفضل وأكثر شمولاً وتحقيق مرونة وشمولية. وجود متوقع للجنة في سوريا وتعزيز قناة الاتصال والتشاور معها.

وأشار علاء إلى أن إنشاء وتنظيم طرق الهجرة النظامية الآمنة له أهمية كبيرة لمعالجة المعاناة الإنسانية الناجمة عن الهجرة غير النظامية التي تهدد حياة المزيد والمزيد من الناس وتجعلهم ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر التي تحاول دخول أسواق العمل بشكل أفضل. الظروف المعيشية، والتي ركز عليها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالخسائر التي تتكبدها الدول المصدرة بكوادرها البشرية المدربة والمؤهلة، وأغلبها من الشباب الحاصلين على تعليم عالٍ ومتقدم، وذلك بهدف زيادة الفجوة التنموية القائمة بين الدول المستقبلة للمهاجرين والدول المضيفة للمهاجرين. القائمين على رعايتهم وتفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية.

وأعرب علاء عن رغبة بلاده في أن يخرج مؤتمر بنتائج وتوصيات من شأنها أن تساعد في تبني مناهج وحلول مستدامة للمشاكل المتعلقة بالنزوح والهجرة في المنطقة العربية.


شارك