بلومبيرج: حرب العملات تهدد الاقتصاد العالمي بسبب قرار الصين السماح لعملتها بالانخفاض مقابل الدولار
ومع ذلك، أشارت بلومبرج إلى أن هناك أسباب اقتصادية منطقية وراء انخفاض الصين قيمة اليوان بسبب الركود المحلي وانخفاض أسعار الفائدة، لكن ترامب قد لا يكون مهتما بهذه الأسباب ويرى أن هذا هو الخطر الكبير الذي يواجه الجميع الانخفاض الأخير في اليوان. وستعمل قيمة اليوان على… تعزيز تصميم ترامب على المضي قدمًا بأجندة اقتصادية دولية أحادية الجانب تشبه بشكل خطير أجندة الثلاثينيات.
وحذر بلومبرج من أن حروب العملة ليست جديدة. وأشهر هذه الأحداث حدثت في ثلاثينيات القرن العشرين، عندما نفذت الولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى زيادة التعريفات الجمركية، سلسلة من تخفيضات قيمة عملاتها، مما أدى إلى تدهور التجارة العالمية تماما.
ووفقا لبلومبرج، وباستخدام قاعدة بيانات جديدة لبيانات التدفق التجاري الفصلية من تلك الفترة، وجد الاقتصاديان كريس ميتشنر من كلية ليفي لإدارة الأعمال بجامعة سانتا كلارا وكيرستن واندشنايدر من جامعة فيينا أن حروب العملة في الثلاثينيات أدت إلى انخفاض التجارة بنسبة 18 في المائة. على الأقل في المئة.
وأشار الخبيران إلى أن تخفيضات قيمة العملة في أوائل الثلاثينيات كانت بمثابة إشارة إلى نهج جديد في صنع السياسات.
إلا أن الوكالة أوضحت أن الولايات المتحدة اتبعت نهجا مختلفا تماما بعد الحرب العالمية الثانية وكانت أكثر استعدادا لفتح أسواقها والمشاركة في التنسيق الاقتصادي والمالي العالمي من خلال مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والمؤسسات العالمية الأخرى. وفي عام 2008، عندما امتنعت الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء مجموعة العشرين عن التخفيض التنافسي لقيمة عملاتها، أعادت الصداقة الحميمة إلى الوجود.
لكن بحسب بلومبرج، فإن الأجواء السائدة اليوم تذكرنا أكثر بالجو الذي كان سائدا في الثلاثينيات. وببساطة، انتهت التجارة الحرة، وانتهت الحمائية، وانتهت المخاوف من الديون، وانتهت التخفيضات الضريبية، وفقا لفريق من الخبراء الذين يتابعونه.
الحمائية هي سياسة اقتصادية تهدف إلى تقييد الواردات من البلدان الأخرى من خلال أساليب مثل التعريفات الجمركية على السلع المستوردة، وحصص الاستيراد، ومجموعة متنوعة من اللوائح الحكومية الأخرى.
ومع ذلك، وفقًا لبلومبرج، هناك خطر من أن تخطئ واشنطن أو بكين في تقدير ردهما على الجانب الآخر، وأن تذهب الدول إلى أبعد من ذلك، مما يؤدي إلى تصعيد الإجراءات التجارية كما رأينا في الثلاثينيات.
ونقلت بلومبرج عن توم أورليك، الخبير الاقتصادي، قوله إن التحول إلى السياسات التجارية الحمائية سيكون ضارًا بالاقتصاد العالمي، وإنه إذا قرر ترامب اتخاذ إجراءات صارمة مثل فرض رسوم جمركية مرتفعة، فسيضر ذلك بالشركات العالمية الكبرى مثل أبل وجنرال موتورز. حيث ستتأثر سلاسل التوريد والإنتاج العالمية التي تعتمد عليها هذه الشركات.
وأوضح الخبير أورليك أنه حتى في أفضل السيناريوهات، فإن التحول من التجارة الحرة إلى الحمائية يمثل أخبارا سيئة للاقتصاد العالمي.
إلا أن الوكالة، ذكرت أنه بعد الحرب العالمية الثانية، تبنت الحزب الديمقراطي المتحد، أصبح أكثر قدرة على الإبداع أسهمها تشارك في الخيار الاقتصادي والمالي العالمي من خلال التعاون، مثل صندوق النقد الدولي، وأظهر هذا النوع من الفكرة عادت العالمية مرة أخرى إلى أصولها المالية في عام 2008، بعد التخلي عنها الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء مجموعة ربيع لخفض القيمة أعمالها على نحو مختلف.
لكن احتفالات اليوم، بحسب “بلومبيرج” أقرب إلى ثلاثينيات القرن العشرين. وبعبارة بسيطة، حسب مجموعة الخبراء التي تم اختيارها للتجارة الحرة، وحلت الحمائية محلها، كما انتهت القلق وعدم سداد الديون، مشكلة التخفيضات الضريبية.
وسياسة الحماية هي تقنية ذكية لتحديث الواردات من الجراثيم أخرى، من خلال التصميم مثل: التعريفات الجمركية على البضائع المعرفة، وحصص الاستيراد، متنوعة من اللوائح الحكومية الآخر.
ولكن الخطر، حسب ما قاله لشبلومبرج” التخصصي في أن يخطئ واشنطن أو يخطئ في حساباتهما في ردهما على الجانب الآخر، وتذهب البلدان إلى أبعد مما وينبغي، مما يؤدي إلى نوع من التصعيد في التي شهدناها في ثلاثينيات القرن العشرين.
واقتبس “بلومبيرج” عن توم أورليك، أحد الخبراء الاقتصاديين، القول إنها تهدف نحو سياسة تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد عالمية، وماذا في هذا العمل ولماذا يجب اتخاذ الإجراءات مثل فرض رسوم جمركية عالية، فإن هذا سيضر بشركات عالمية كبيرة مثل “آبل وجنرال موتورز”، حيث ستتأثر خطوط التوريد والتصنيع الدولية التي تعتمد عليها .
وذكر الخبير أورليك أنه حتى في أفضل السيناريوهات للمؤثرات من التجارة الحرة إلى الحمائية زي خبرا سيئا للاقتصاد العالمي.