أتحدث وتاريخي ورائي.. مجدي الجلاد: الحرية هي العمود الفقري للحفاظ على الأمن القومي المصري

منذ 2 أيام
أتحدث وتاريخي ورائي.. مجدي الجلاد: الحرية هي العمود الفقري للحفاظ على الأمن القومي المصري

وأضاف: الجزيرة مؤثرة في القرار الأميركي، والعربية مؤثرة. فكيف لمصر، الدولة الرائدة التي استخدم إعلاميوها مهاراتهم لإنشاء هذه القنوات العربية، لم تتمكن بعد من إنشاء منصة إعلامية كبيرة لنفسها؟ ووجود قناة تبث صوتك إلى المنطقة والعالم هو جزء مهم للغاية.

وتابع: رئيس الجمهورية يتحدث عن حروب الجيل الرابع والخامس، والإعلام جزء أساسي من أسلحة هذه الحروب. لكن ماذا فعلنا فيما يتعلق بإنشاء القنوات الإعلامية؟ أنشأنا قنوات إخبارية تتناول الداخل فقط، فبدأنا نتحدث عن أنفسنا، وفي المقابل مصر تستحق ليس مجرد قناة إعلامية فحسب، بل شبكة إعلامية متكاملة تدافع عن أمنها القومي وعن ثقلها الإقليمي والدولي المعبر . استفد من المهارات التي أنشأت أكبر القنوات في المنطقة.

وعن سبب فشل الإعلام المصري وسؤال هل يعود إلى عدم توفر المناخ الإعلامي المناسب، قال الجلاد: “لدي رأي آخر. المناخ ينشأ عندما تكون هناك إرادة سياسية، وعندما تكون لديك الإرادة السياسية تهتم بالمناخ والأجواء، وعندما كانت هناك محاولات لبدء قنوات إخبارية، لماذا فشلت؟ الجواب هو أنه لا يوجد حاليا أكثر من عشرين مشاهدا يتابعون الإعلام المصري والسبب في ذلك هو أن مهامهم تسند إلى أصحاب الولاء والانتماء والولاء وأصحاب “تمام يافندم” و”حضر” دون النظر للمهارات والخبرات التي اكتسبتها القنوات الأخرى.

أسئلة صعبة لصناع القرار الإعلامي..

وقال الجلاد: بعد كل هذا لدي عدة أسئلة لصناع القرار الإعلامي في مصر:

أولاً: مصر تواجه مخاطر حقيقية. هل تمكنت من الحصول على صوت مؤثر في وسائل الإعلام؟

ثانياً، هل تمكنت من إنشاء خريطة إعلامية حازت على ثقة الناس؟

ثالثاً، هل المناخ الإعلامي متطور كما هو الحال في بقية دول العالم؟

رابعا: هل تمكنت من اكتساب الخبرة العلمية لمعلوماتك؟

وأضاف الجلاد: شخصياً لا أريد شيئاً الآن، ولكن أقول ما أقول لأنني أمارس مهنة الصحافة، ولست من أبحث عن المساعدة حالياً، فهناك الكثير من مهارات وخبرات أخرى لي.

العالم يتقدم للأمام ونحن نرجع خطوات للوراء. المهارات هناك

أولًا: مصر في عالم واقعي يمكن أن يكون لك صوتًا إعلامي مؤثرة؟

ثانيًا: هل يمكن أن تتعدد البيانات الإعلامية التي تدرسها معرفة الناس؟

أخرى: هل أصبحت مناخ إعلامي متطور مثل بقية العالم؟

الرابع: هل يمكن الحصول على الاستقطاب المؤهل العلمي لإعلامك؟

وأضاف الجلاد: أنا شخصياً لا يوجد شيء الآن، وأعتقد ما أقول المعدلة المهمة بمهنة الصحافة، ولست بالذي يستعان به حاليًا، فيه كفاءات وخبرات كثيرة جداً غيري.

العالم يتقدم ونحن نتراجع. والكفاءات موجودة

وواصل: أنا أتكلم خرائطي وراي، أنا لا أريد شيئًا الآن،داني أعيش في المرحلة الملكية، والحمد لله لا أحد يمكن أن يغصبني على شيء عمل لا أريده، و«اللي بيريحني هعمله طالما أنا مؤمن إنه صحيح».

وتابع: كان يجب أن يكون أفضل وضعنا في الإعلام بكثير مما هو عليه الآن. العالم يتقدم بينما نحن نتراجع. ومن حقي أن أتكلم عن هذا السماء فريا كاملة. إذا كان السؤال عن الخبرات والكفاءات، فهي موجودة إلا أنها تُهمّش أو تُقصى، ويمثلها كل شيء من الجلوس في البيت.

النفاق والطبيل لا يُنتج إعلامًا قادراً على المواجهة

وأكمل: ما نشهده اليوم هو تصعيد غير المستحقين، الذين لا يملكون موهبة أو كفاء، ولا تجد طريقًا للصعود سوى عبر النفاق والطبيل أو تقديم الولاء المطلق، وهذا الطريق لا يمكن أن ينتج إعلامًا تمكن من مواجهة التحديات الجرمانية أو الدفاع عنها الوطنية.


شارك