إيران: لم يتم تفتيش دبلوماسيينا في مطار رفيق الحريري ببيروت
وبحسب سكاي نيوز، أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عدم إجراء عمليات تفتيش للدبلوماسيين الإيرانيين في مطار بيروت الدولي يوم الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم اللجنة إبراهيم رضائي: إن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية عقدت اجتماعا تفصيليا لمدة أربع ساعات.
وأضاف: “اللجنة قدمت توضيحات بشأن موضوع مطار بيروت، بما في ذلك عدم تفتيش دبلوماسيينا وحل الموضوع بعد التنسيق مع السلطات اللبنانية”.
قالت السلطات اللبنانية إن أجهزتها الأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت أجرت تفتيشا دقيقا لطائرة تابعة لشركة طيران ماهان الإيرانية بعد تلقي معلومات تشير إلى أنها قد تكون تحمل شحنات مالية إلى حزب الله اللبناني.
وبحسب مصادر أمنية، فإن التفتيش بدأ عندما رفض دبلوماسي إيراني يحمل حقيبتين السماح للفريق الأمني بتفتيش محتوياتها.
وبعد التحقق من الإجراءات الأمنية، تأكدت الشبهة في البداية، مما أدى إلى مزيد من التحقيقات وطلب توضيح رسمي من السفارة الإيرانية.
وأصدرت السفارة الإيرانية في بيروت بيانا مفصلا عبر الخارجية اللبنانية أكدت فيه أن الأموال الموجودة في الحقائب مخصصة لتغطية تكاليف تشغيل السفارة وأنها وثائق ومستندات مالية ولا علاقة لها بالشحنات الموجهة إليها وأن حزب الله لديه شيء للقيام به.
وبسبب هذا التوضيح، سمح بمرور الحقيبتين بموجب أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تمنح الحصانة الدبلوماسية للمسؤولين الدبلوماسيين.
ويعكس هذا الحادث تغيرات أمنية في مطار رفيق الحريري، الذي كان يعتبر في السابق أحد منافذ حزب الله السرية لتأمين الأسلحة والأموال الإيرانية.
وساعد الجيش اللبناني، الذي تولى مهمة الإشراف الأمني في المطار، في الحد من هذا النفوذ، مما أثار تساؤلات حول احتمال تراجع دور إيران وحزب الله في لبنان، على الرغم من الجدل الدائر حول بعض الأنشطة الإيرانية في المنطقة.