جاستن ترودو: ما قصة حلبة الملاكمة التي أوصلته إلى رئاسة وزراء كندا؟
وبعد مرور عام تقريبًا، في عام 2013، توج زعيمًا للحزب، وبعد عامين فاز حزبه في الانتخابات العامة، مما جعله رئيسًا للوزراء.
تولى جاستن ترودو منصب رئيس الوزراء في نوفمبر 2015 بعد فوز الحزب الليبرالي بأغلبية ساحقة في الانتخابات. وفي فترة ولايته الأولى، ركز على تعزيز السياسات الليبرالية، بما في ذلك زيادة الإنفاق على البنية التحتية وتحسين النظام الضريبي لدعم الطبقة المتوسطة.
كان أحد أبرز إنجازاته هو تقديم تشريع يجيز الاستخدام الترفيهي للماريجوانا. وهذا ما جعل كندا من أوائل الدول التي اتخذت هذا القرار. كما أطلق خطة وطنية لمكافحة تغير المناخ تضمنت فرض ضريبة الكربون في جميع المحافظات.
وعلى مستوى الحقوق الاجتماعية، لعب ترودو دورًا مهمًا في تعزيز حقوق الأقليات ومجتمع المثليين. كما قاد الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات مع السكان الأصليين، على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه بسبب بطء تنفيذ بعض وعوده المتعلقة بتلك المجموعة.
موقفه تجاه السكان الأصليين
حظي جاستن ترودو بإشادة واسعة النطاق لاعترافه بمعاناة السكان الأصليين وسعيه لتحسين ظروفهم. خلال فترة حكمه، اعتذر رسميًا عن سوء معاملة السكان الأصليين في المدارس الداخلية وأطلق برامج لتعويض الناجين وأسرهم.
كما قام بزيادة التمويل لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية في مجتمعات السكان الأصليين، لكنه واجه انتقادات لاستمراره في مشاريع خطوط أنابيب النفط، والتي عارضتها بعض مجتمعات السكان الأصليين.
“51. ولاية أمريكية”
اتسمت علاقة جاستن ترودو بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتوترات والخلافات السياسية. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية التجارة الحرة الجديدة، ظهرت خلافات كبيرة حول تعريفات ترامب الجمركية على الصلب والألمنيوم الكندي.
نشأت أزمة سياسية عندما وصف ترامب ترودو بأنه “غير أمين” بعد قمة مجموعة السبع عام 2018، وعلى الرغم من هذه التوترات، تمكن ترودو من الحفاظ على علاقات اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة.
وفي أحد تصريحاته المثيرة للجدل، قال ترامب أواخر عام 2024 إن “كندا يمكن أن تكون الولاية رقم 51 للولايات المتحدة”، الأمر الذي أثار استياء واسع النطاق في كندا. ورد ترودو على هذا التصريح دبلوماسيا، لكنه وصف بـ “الحازم”، مؤكدا على استقلال كندا وسيادتها، قائلا: “كندا دولة ذات سيادة وتفتخر بتعاونها مع الولايات المتحدة، لكنها ستضع دائما قراراتها أولا”. على أساس مصالح مواطنيها.”
حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل ودعم أوكرانيا
وعلى المستوى الدولي، اتبع جاستن ترودو سياسات تعزز التعددية وحقوق الإنسان. وكان من أبرز المدافعين عن الترحيب باللاجئين السوريين، حيث فتحت كندا أبوابها لأكثر من 25 ألف لاجئ في عام 2015 وحده.
ولعب دورًا بارزًا في تعزيز التحالفات مع دول مجموعة السبع وساهم في مفاوضات جديدة لاتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا).
ومع ذلك، فقد تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع الأزمات الدولية مثل الصراع في الشرق الأوسط والتوترات بين الدول الكبرى، حيث شعر البعض أن مواقفه لم تكن حازمة بما فيه الكفاية.
ويعد ترودو من أبرز الداعمين الدوليين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا منذ بدء الصراع في عام 2022، حيث أعربت الحكومة الكندية بقيادة ترودو عن التزامها القوي بتزويد كندا بالمساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، بما في ذلك دعم اللاجئين الأوكرانيين وتوفير المساعدة لهم. الأسلحة والمعدات الدفاعية، فضلاً عن فرض عقوبات صارمة على روسيا وقيادتها.
وأكد ترودو مرارا وتكرارا أن دعم كندا لأوكرانيا سيكون غير مشروط “طالما واصلت روسيا عدوانها”، مشيرا إلى أهمية حماية الديمقراطية والقيم الإنسانية. وأشار أيضًا إلى أن كندا ستواصل تقديم التدريب العسكري والفني للقوات المسلحة الأوكرانية.
وهذا الموقف جعل من ترودو أحد أبرز الزعماء الغربيين الذين قدموا دعما قويا لأوكرانيا، لكنه أثار في الوقت نفسه انتقادات داخلية من بعض المجموعات التي شككت في تكلفة هذه المساعدات على الاقتصاد الكندي.
كان موقف ترودو من حرب غزة مثيرًا للجدل محليًا ودوليًا. خلال الصراع الذي اندلع في أكتوبر 2023، أظهرت الحكومة الكندية دعمًا واضحًا لإسرائيل، وأدانت هجمات حماس على المدنيين الإسرائيليين واعتبرتهم “إرهابيين”. يمثل.”
من ناحية أخرى، دعا ترودو إلى احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في وقت يتدهور فيه الوضع الإنساني في غزة وعبرت الحكومة الكندية عن قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين على الجانبين.
وفيما يتعلق بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لارتكابه جرائم حرب في حرب غزة، تجنب ترودو الإدلاء بتصريحات قاطعة حول هذه القضية.
صعود وهبوط في العلاقات مع الصين والهند
كانت علاقة جاستن ترودو مع الصين معقدة ومتقلبة. وقد سعى في الأصل إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بكين، لكن العلاقات توترت بشكل كبير بعد اعتقال المدير المالي لشركة هواوي منغ وانتشو في عام 2018 بناءً على طلب الولايات المتحدة.
وردت الصين باعتقال كنديين اثنين بتهم تتعلق بالأمن القومي، مما تسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة، ورغم إطلاق سراح منغ في عام 2021، ظلت العلاقات بين البلدين متوترة.
وتصاعدت التوترات عندما اتهم الرئيس الصيني شي جين بينغ جاستن ترودو بتسريب محادثة خاصة إلى وسائل الإعلام خلال قمة مجموعة العشرين في عام 2022. وأدى هذا الاتهام إلى مواجهة علنية بين الطرفين، حيث أكد ترودو على أهمية الشفافية واحترام حرية الإعلام. وظلت العلاقات بين البلدين متوترة وسط الخلافات المستمرة حول قضايا حقوق الإنسان والأمن.
تعرض جاستن ترودو لانتقادات بسبب تعامله مع العلاقات مع الهند، وخلال زيارته للهند عام 2018، تعرضت الزيارة لانتقادات بسبب مزاعم بأن أحد أعضاء حركة السيخ الانفصالية كان جزءًا من وفد ترودو.
وعلى الرغم من محاولاته تحسين العلاقات الاقتصادية مع الهند، ظلت العلاقات متوترة بسبب قضايا سياسية وأمنية تتعلق بالطائفة السيخية في كندا.
وفي سبتمبر 2024، تصاعدت التوترات بشكل ملحوظ بعد أن اتهمت الحكومة الكندية الهند بالتورط في اغتيال زعيم سيخي كندي على الأراضي الكندية. وأدى هذا الاتهام إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين حيث نفت الهند بشدة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة. أدت هذه الأزمة إلى تعقيد العلاقات التي كانت تعاني بالفعل من التوترات السياسية.
العائلة السياسية
ولد جاستن ترودو في 25 ديسمبر 1971 في العاصمة الكندية أوتاوا. نشأ في منزل سياسي بارز، حيث كان والده، بيير إليوت ترودو، رئيس وزراء كندا السابق وشخصية بارزة في السياسة الكندية.
وكانت والدته مارغريت ترودو شخصية مثيرة للجدل بسبب طبيعة حياتها الاجتماعية وعلاقتها بوسائل الإعلام. كان جده لأبيه، تشارلز ترودو، رجل أعمال، وكان جده لأمه، جيمس سنكلير، عضوًا في البرلمان الكندي.
تزوج جاستن ترودو من صوفي غريغوار، المذيعة والصحفية الكندية، في عام 2005. لدى الزوجين ثلاثة أطفال: كزافييه وإيلا جريس وهادرين، الذين يعيشون حياة خاصة بعيدًا عن الأضواء.
وانفصل الزوجان في أغسطس 2023 في إعلان غير متوقع أنهى زواجهما الذي دام 18 عامًا.
حصل جاستن ترودو على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة ماكجيل ثم أكمل دراسات أخرى في التعليم في جامعة كولومبيا البريطانية. قبل دخوله عالم السياسة عمل مدرساً.
على الرغم من أنه لم يكن لديه خلفية عسكرية، إلا أن ترودو كان لديه اهتمام كبير بقضايا الأمن والدفاع. خلال فترة حكمه، أشرف على تحديث الجيش الكندي وزيادة الإنفاق الدفاعي كجزء من التزامات كندا تجاه حلف شمال الأطلسي.
في المقابل، دعا ترودو إلى التمتع بالقانون الدولي وحقوق الإنسان في وقتٍ كان فيه المادة العلمية في غزة الفاسدة، وبرتقال الحكومة الكندية عن قلقها من وصول المناطق في كل المستهلكين.
أما بالنسبة للكتاب للكاتب رئيس الوزراء، بنيامين الجديد، من الجدد الجدد في ما يعتبره جرائم حرب في حرب غزة، فقد تم تجنب إصدار عدد محدد منها حول الموضوع.
مد وجزر في العلاقات مع الصين
كانت علاقة جاستن ترودو بالصين ومخيمها، في البداية، تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع بكين، لكن توتر العلاقات باسم المدير المالي لشركة هواوي، منج وانزهو، في فانكوفر عام 2018 على الطلب من الولايات المتحدة.
وردت الصين باعتقال شخصين من كنداين بتهم تتعلق بالأمن القومي، ما اتّخذت قرارًا دبلوماسيًا كبيرًا، رغم إطلاق سراحها منج في عام 2021، العلاقات بين متوترة.
وتم الاتفاق على المسائل المتعلقة بهم الرئيس الصيني، شي جين بينج، جاستن ترودو بتسريب خاص للإعلام خلال قمة مجموعة ربيع عام 2022، وهذا ما يؤدي إلى مواجهة علنية بين الأطراف، حيث وشدد ترودو على لا داعي للقلق بسبب أهمية العلاقات بين وهي مشحونة في الوسط سببت قضايا حقوق الإنسان لذلك.
وواجه جاستن ترودو لتعليمات بسبب علاقاته مع الهند، ولم يكن سببًا للهند في عام 2018، بسبب عدم تلقيه انتقادات بسبب الحادث مزاعم حول ضم عضو من حركة انفصالية سيخية ضمن وفد ترودو.
ونظراً لأهمية العلاقات الاقتصادية مع الهند، للمساعدة علاقات متوترة بسبب قضايا سياسية وأمنية العلاقة بالجالية السيخية في كندا.
في سبتمبر 2024، تم تعديل عمليات التفتيش بشكل كبير بعد رحيلهم عن الحكومة الكنديه الهند بالتورط في مقتل زعيم سيخي كندي على الغير الكندية، سبب هذا الحرمان من الأزمة الدبلوماسية بين الجميع، حيث نفت الهند القاسية التهمت ووصفتها بأنها ليست أصلا لها، هذه من مخاطر العلاقات التي كانت تعاني أصلاً من التوترات السياسية.
أُسرة سياسية
ولد جاستن ترودو في 25 ديسمبر 1971 في العاصمة الكندية أوتاوا، نشأ في منزل سياسي بارز، حيث كان والده بيير إليوت ترودو، رئيس الوزراء كندا كانت قد سبقت وشخصية بارزة في السياسة الكندية.
والدتها، مارجريت ترودو، كانت شخصية عامة مثيرة للاهتمام بسبب شخصيتها تركتها الاجتماعية وعلاقتها بالإعلام، جده من جهة الأب، تشارلز ترودو، كان رجل أعمال، أما جده من جهة واحدة، جيمس سنكلير، ف عضواً في التربية الكندية.
تزوجت جاستن ترودو من صوفي جريجوار، وهي مذيعة صحفية كندية، في طبعة 2005 الذين يعيشون حياة خاصة بعيدة عن المشاهير.
وانفصل الزوجان في أغسطس 2023، في إعلان غيا لزواجهما الذي دام 18 سنة.
ولأن جاستن ترودو حصل على شهادة في الأدب الإنجليزي من جامعة مكجيل، ثم أكمل ترجمة أخرى في التعليم من جامعة كولومبيا البريطانية، قبل دخوله عالم السياسة، عمل مدرسًا.
ورغم عدم وجود خلفية ديناميكية، كان لترودو اهتمام كبير بالقضايا أمنية ودفاعية، خلال فترة حكمه، أشرف على تحديث الجيش الكندي وتوسيع نطاق الدفاع إلى ما بعد كندا نحو تحالف الناتو.