تقرير أممي: المعتقلون الفلسطينيون محتجزون بشكل تعسفي ويتعرّضون للتعذيب وسوء المعاملة

منذ 2 شهور
تقرير أممي: المعتقلون الفلسطينيون محتجزون بشكل تعسفي ويتعرّضون للتعذيب وسوء المعاملة

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال العدوان المستمر على قطاع غزة، محتجزون إلى حد كبير في مراكز اعتقال سرية، ويتعرضون، في بعض الحالات، لمعاملة قد ترقى إلى مستوى التعذيب.

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تم احتجاز عدد هائل من الرجال والنساء والأطفال والأطباء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في ظروف يرثى لها، معظمهم دون تهمة أو محاكمة. بالإضافة إلى التقارير التي تشير إلى سوء المعاملة والتعذيب وانتهاكات ضمانات حقوق الإنسان، فإنها تثير مخاوف جدية بشأن الطبيعة التعسفية والعقابية لمثل هذه الاعتقالات والاحتجازات.

وأضاف: “إن الشهادات التي جمعتها لجنتنا والجهات الأخرى تشير إلى عدد من الأفعال المؤسفة، مثل: وجاء في التقرير الذي نشرته وكالة وفا: “على سبيل المثال، الإيهام بالغرق وإطلاق كلاب المعتقلين وغيرها من الأعمال التي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

وقال تقرير مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الأوضاع في مراكز الاحتجاز التي يديرها الجيش الإسرائيلي تتدهور، مضيفا أن أطفالا كانوا من بين المحتجزين، وفي بعض الحالات زُعم أنهم احتُجزوا إلى جانب البالغين.

قال المعتقلون إنهم احتُجزوا في مرافق تشبه القفص، وجردوا من ملابسهم لفترات طويلة، وارتدوا الحفاضات فقط. وذكروا في شهاداتهم أنهم عصبوا أعينهم لفترات طويلة، وتعرضوا للصعق بالكهرباء والحرق بالسجائر، وحرمانهم من الطعام والنوم والماء.

وأكد بعض المعتقلين أنه تم إطلاق سراح الكلاب معهم، بينما قال آخرون إنهم تعرضوا للإيهام بالغرق أو تم تقييد أيديهم وتدلي أجسادهم من السقف. وتحدث الرجال والنساء أيضاً عن كونهم ضحايا للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

وأكد ترك أن القانون الدولي الإنساني يحمي جميع المعتقلين ويشترط معاملتهم بشكل إنساني وحمايتهم من كافة أعمال العنف والتهديدات بالعنف.

وقال: “القانون الدولي يتطلب معاملة جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم بإنسانية وكرامة، ويحظر بشدة التعذيب أو غيره من أشكال سوء المعاملة، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي. ويمكن أن يصل الاحتجاز السري المطول دون اتصال إلى حد الاعتقال”. شكل من أشكال التعذيب.”

ودعت المفوضة السامية إلى إجراء تحقيقات فورية وشاملة ومستقلة ونزيهة وشفافة في جميع الحوادث التي أدت إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، لضمان محاسبة الجناة وضمان حق جميع الضحايا وأسرهم في جبر الضرر وجبر الضرر. .


شارك