ميقاتي يدعو اللبنانيين إلى التكاتف بعد اعتداء إسرائيل على الضاحية الجنوبية أمس
دعا رئيس مجلس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي اللبنانيين إلى وحدة الصف بعد الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أمس، داعيا إلى التطبيق الفوري الكامل للقرار 1701، معتبرا أن قصف الضاحية يشكل اعتداء على جهود تهدئة الأوضاع في جلسة مجلس الوزراء التي جرت صباح اليوم الأربعاء في قصر الحكومة.
وقال ميقاتي: إن مسؤوليتنا الوطنية اقتضت عقد اجتماع حكومي استثنائي لمواجهة العدوان الإسرائيلي وإدانة قتل الأطفال وقتلهم ومواكبة التطورات الأمنية التي حدثت الليلة الماضية والتي أخرجت الوضع من حالة الاشتباكات وقال: “في حالة خطر مفتوح مع مخاوف كبيرة من مهاجمة العاصمة بهجوم إسرائيلي أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء، وكأن لبنان أصبح ساحة حرب وقتل ودمار”، آملاً “لو حضر الوزراء المقاطعون الاجتماع”. نجتمع اليوم لأن نهج المقاطعة لا معنى له في هذه الظروف الخطيرة”.
وأضاف: “ندائي إلى اللبنانيين هو أن نجتمع جميعا ونظهر وحدتنا ونؤكد تضامننا مع شعبنا ورفضنا لأي عدوان على أي منطقة في لبنان. وأضاف: “إننا ندعو فوراً إلى التنفيذ الكامل والكامل للقرار 1701، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى أن يكونوا شهوداً للحقيقة، وإدانة للأباطيل، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار”.
وذكر: أن “تفجير الضاحية هو قصف للمبادرات الطيبة وجهود التهدئة والتفاهم، وسنواصل العمل لإنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر، مشدداً على أن لبنان لا يريد الحرب” ولكن ليحافظ على كرامة شعبه وسيادته في البر والبحر والجو، دون المساس بحقوقه”.
وتابع ميقاتي: “سنبقى على تواصل دائم مع أصدقاء لبنان والأشقاء العرب لمنع تفاقم الوضع ومنع تدهور الوضع الذي يشكل مخاطر كبيرة ذات عواقب وخيمة”.
وقال: “هنا بيروت تقصف والعدالة الإنسانية تقتل، وهناك الجنوب لا يزال يقصف ويحرق ويقتل ويشرد وتدمر المدن، أمام أعين العالم أجمع، وكأن كل الجريمة التي ما يحدث يحدث.” مجرد حادث. إننا ندين بشدة هذا الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت ونحذر من أن الوضع سيصبح أسوأ إذا واصل العدو وحشيته وجنونه الإجرامي القاتل.
ومساء أمس الثلاثاء، استهدف هجوم إسرائيلي مبنى في “حارة حريك” بالضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، امرأة وطفلين، وإصابة 74 آخرين، معظمهم تلقوا العلاج، فيما تم إخراج 65 9. لا يزالون في المستشفى، خمسة منهم في حالة حرجة. ويستمر البحث عن المفقودين بينما نقوم بإزالة الأنقاض.