وزير خارجية إيران: تصريحات الرئيس الفرنسي حول طهران بلا أساس ومتناقضة

منذ 18 ساعات
وزير خارجية إيران: تصريحات الرئيس الفرنسي حول طهران بلا أساس ومتناقضة

رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة بشأن إيران، ووصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة ومتناقضة”.

وقال البقاعي إن التهديد الحقيقي والمباشر للأمن والاستقرار الإقليميين يأتي من قوة الاحتلال الصهيوني التي، وبدعم كامل من أمريكا وبعض الدول الأوروبية بما فيها فرنسا، لا تكتفي بمواصلة احتلالها وجرائمها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. ولا يزال التنظيم مستمراً في فلسطين، ولكنه أيضاً يوسع باستمرار هجماته وجهوده العسكرية في مختلف بلدان المنطقة.

وأضاف: “من المؤسف للغاية أن الرئيس الفرنسي يشير بأصابع الاتهام إلى دولة تدعو دائما للسلام واحترام القانون الدولي، بينما يغض الطرف في الوقت نفسه عن جرائم منظمة استيطانية عنصرية قامت بقتلها”. ويتعرض القادة للاضطهاد دوليا “بتهم الإبادة الجماعية”، وفقا لروسيا اليوم.

ورفض المتحدث “ادعاءات الرئيس الفرنسي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني”، وأكد أن “الأنشطة النووية السلمية لإيران تتم في إطار القوانين الدولية وتحت الإشراف الدقيق والمستمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

واعتبر أن الادعاءات المخالفة للواقع صدرت من دولة لم تف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ولعبت دورا مهما في السماح لمنظمة ترتكب جرائم إبادة جماعية بامتلاك الأسلحة النووية وأدوات القتل الجماعي، وهي محاولة واضحة للتهرب. المسؤولية والتضليل.

واستذكر بقائي موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت والمبدئي بشأن الحاجة إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا، ورفض “الادعاءات المتكررة بتدخل إيران في هذا الصراع”.

وأكد أن هذه التصريحات غير المسؤولة تمثل محاولة واضحة لتشويه الحقائق والتعتيم على الدور التخريبي للأطراف الرئيسية في إثارة الأزمات حول العالم.

وأعرب بقائي عن استغرابه من انتقادات الرئيس الفرنسي للعلاقات بين إيران والدول الإفريقية.

وقال: “إن الدول التي استعمرت أفريقيا في الماضي واستغلت شعوبها بوحشية، ليس لها الحق في فرض رؤيتها أو إملاء شروطها على الدول الأفريقية المستقلة والشعوب الأخرى”.

وأكد أن “علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الأفريقية تقوم على الاحترام المتبادل والالتزام بحماية السيادة الوطنية والاستقلال السياسي لكل دولة أفريقية”.

وأكد أن هذه العلاقات ترتكز على مبادئ القانون الدولي فيما يتعلق بعلاقات الصداقة والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة وتهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن إيران تمثل التحدي الاستراتيجي والأمني الأكبر في الشرق الأوسط، وأنها ستكون في قلب القضايا التي سيناقشها مع الإدارة الأميركية المقبلة.

وحذر من أن تسريع برنامجها النووي يقودنا إلى حافة الاغتراب، نظرا لأن برنامج إيران النووي يقترب من نقطة اللاعودة.

وأضاف أنه يتعين على فرنسا إجراء نقاش استراتيجي حول طهران مع الإدارة الأمريكية المقبلة في عهد دونالد ترامب.


شارك