الجيش الإسرائيلي يخفي هويات جنوده خوفا من اعتقالهم بسبب جرائم حرب ارتكبوها في غزة

منذ 12 ساعات
الجيش الإسرائيلي يخفي هويات جنوده خوفا من اعتقالهم بسبب جرائم حرب ارتكبوها في غزة

وبحسب روسيا اليوم، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، بالحفاظ على سرية هويات جميع الجنود والضباط المشاركين في الحرب على غزة، وسط مخاوف متزايدة من محاولات محاكمتهم في الخارج.

وتنطبق التعليمات الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ على الفور، على جميع العسكريين من رتبة عميد وما دونها، وتتضمن حظر نشر الصور أو الأسماء أو المقاطع التي يمكن استخدامها كأدلة في التحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبوها. الجيش في قطاع غزة.

وبحسب التعليمات، يمنع في المقابلات الإعلامية ربط جندي أو ضابط بحادثة عسكرية محددة كان متورطاً فيها.

وشددت على أن جميع المقابلات التي أجريت مع الضباط الذين تقل رتبهم عن رتبة عميد في مناطق العمليات يجب أن تخضع لنفس شروط عدم الكشف عن هويتهم.

ولا تنطبق التعليمات على قطاع غزة فحسب، بل على جميع المناطق التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي، وهي نافذة على الفور. وشددوا على ضرورة الحصول على إذن مسبق قبل نشر الصور أو مقاطع الفيديو من مناطق العمليات.

ويشارك في القتال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين، سواء كانوا في الخدمة أو في الاحتياط، ومن بينهم قادة كتائب وقادة سرايا وقادة ألوية من الكتائب النظامية.

ويشمل الأمر أيضًا أعضاء لواء جولاني سيئ السمعة، ولواء كفير، وهو أكبر لواء مشاة في الجيش الإسرائيلي متخصص في عمليات حرب المدن وحرب العصابات، بالإضافة إلى لواء الكوماندوز، وطيارين في سلاح الجو، وأعضاء “وحدة الشييطت”. 13” وحدة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية.

ويتم البدء في إجراء مثل طمس الوجه في اللقطات التلفزيونية والتصوير من الخلف، ويأتي القرار وسط تزايد الاضطهاد للجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في حرب الإبادة الجماعية في غزة أثناء سفرهم إلى الخارج.

ولن يتم تطبيق التعليمات المتعلقة بإخفاء الوجوه وإخفاء الهويات بأثر رجعي على الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر سابقا جنودا وضباطا، ولكن سيتم فحصها بعناية في حال قرر أحد هؤلاء القادة الإدلاء بتصريحات إعلامية مرة أخرى.

وستعمل شعبة القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري على توجيه كل جندي وضابط قبل أي مقابلة أو ظهور إعلامي. تتطلب جميع الصور الملتقطة في مناطق العمليات موافقة مسبقة قبل نشرها من قبل الرقابة العسكرية.

وتهدف هذه الإجراءات إلى “تقليل المخاطر” التي قد يواجهها الجنود عند السفر إلى الخارج، وتنطبق على جميع الجنود، من وحدات المشاة النظامية إلى القوات الجوية إلى القوات الخاصة، بما في ذلك كبار الضباط في جميع الوحدات القتالية والإدارية.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية تصاعد الجهود القانونية التي تبذلها المنظمات الحقوقية لملاحقة جنود إسرائيليين لارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة، وعلى خلفية قيام منظمة “هند رجب” برفع دعاوى قضائية أدت إلى فتح تحقيق واحد ضد الجنود الإسرائيليين.

وبناء على شكاوى المنظمة جرت محاولة لاعتقال جندي إسرائيلي في البرازيل وآخر في تايلاند.

كما يعزو الجيش الإسرائيلي هذه الخطوة إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ما أثار إمكانية محاكمة جنود الجيش دوليا.

ويتعامل الجيش الإسرائيلي الآن بحذر شديد مع أي طلب مغادرة البلاد من الجنود والضباط الذين شاركوا في الحرب على غزة، خوفا من اعتقالهم في الخارج. وعلى الرغم من عدم وجود حظر على السفر، كان على الجنود تقديم طلبات خاصة، والتي تم دراستها بعناية قبل الموافقة عليها.

ومنذ بداية الحرب، أمر الاحتلال جنوده بعدم نشر صور أو مقاطع فيديو توثق نشاطهم العسكري في غزة، وعدم استخدامها كدليل ضدهم في تحقيقات جرائم الحرب. ومع ذلك، استمر العديد منهم في تجاهل التعليمات.


شارك