شاب مغربي يكشف أدق تفاصيل رحلة العذاب إلى ميانمار بعد دفعه فدية وعودته

منذ 3 شهور
شاب مغربي يكشف أدق تفاصيل رحلة العذاب إلى ميانمار بعد دفعه فدية وعودته

كشف الشاب المغربي يوسف أمزوز، عن أدق تفاصيل “رحلته المعذبة” إلى ميانمار، والتي مرت به عبر عصابات الاتجار بالبشر على مدى أشهر قبل أن يتمكن من العودة ودفع فدية قدرها 13 ألف دولار.

ويقول موقع هسبريس: “كان يوسف أمزوز، 26 سنة، أول من كشف عما يحدث في معسكرات الاعتقال في ميانمار عندما تحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسلطا الضوء على وجود عشرات المغاربة المعتقلين. الذين يتعرضون للتعذيب ويرتكبون أعمالاً غير قانونية تحت الضغط”.

ويستذكر يوسف بداية الرحلة: “صادفني إعلان نشره شاب على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض وظيفة في التجارة الإلكترونية في تايلاند، فتواصلنا لفترة ثم سافرت إلى هناك إلى ماليزيا، ثم ذهبت إلى هناك”. أعدت تأشيرة للسفر إلى تايلاند. في البداية لم أكن أعرف أين كنا. في الصين أو تايلاند.

وأشار إلى أن “الوسيط الذي رتّب رحلته هو مغربي يُلقب بالحاج ويعيش في تركيا”، وأوضح: “لقد دفعوا ثمن كل شيء، بما في ذلك تكلفة الطائرة والفندق والسائق الذي سيقلني”. “من المطار إلى الفندق، قضيت ليلة في بلدة مايسواتش الحدودية، وفي اليوم التالي جاء سائق آخر ليأخذني إلى بلد آخر”.

ولدى وصوله إلى المعتقلات، أوضح يوسف أنه “علم منذ اللحظة الأولى أن الأمر يتعلق بممارسات غير قانونية”، قائلا “كنت ضد فكرة العمل رغم التهديدات وكل شيء، وأنا كنت ضد فكرة العمل”. “لقد قيل لي إنهم سيدفعون ثمنهم إذا أحضرت لهم شباباً جدداً، لكنني رفضت تماماً. لقد هددوني بأنني إما أن أعمل أو أموت”.

وعن طريقة إعلانه عما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشاب: “طلبت هاتفي لأطلب الفدية من والدي وبعد ذلك استغلت الأمر ونشرت ستوري على إنستغرام…” لقد خاطرت بنفسي لكشف ما حدث هناك.”

وأوضح أيضاً: “أنهم يقومون باستدراج الضحايا من جميع دول العالم من أجل بناء علاقة معهم وخداعهم لاستثمار أموالهم على منصة مرتبطة بهم. على سبيل المثال، إذا كانت الضحية فتاة، فإنك تجعلها تعتقد أنك “رجل أعمال ثري، وإذا وثقت بك، فسوف تضع أموالها على المنصة”.

وأشار إلى “أنواع التعذيب التي يتعرض لها المغاربة في معسكرات الاعتقال في ميانمار، بدءا من الغرفة البيضاء ثم الغرفة السوداء وأسوأها الغرفة الحمراء وهي تحت الأرض”، وقال: “هناك.. “غرفة بيضاء وسط الشركة، ومن لا يحقق أي مكاسب مالية يتم تعذيبه فيها يوميا إما بالعصي أو بالصدمات الكهربائية، ثم هناك الغرفة السوداء التي يتم جلب كل من يرفض أو يتمرد، يتم ضرب الساق والكتف بمضارب البيسبول والصدمات الكهربائية. هناك يُعلق الشخص وعيناه مغمضتان ويُنسى تحت الأرض لمدة أربعة أيام أو أكثر، وأعتقد أن شخصًا ما مات هناك”.

وتمكن الشاب المغربي من المغادرة بعد دفع مبلغ الفدية، موضحا على حد تعبيره: “دفعت فدية عبر العملة الرقمية لأعود إلى المغرب بحوالي 13 ألف دولار، وعندما أطلق سراحي كانت هناك منظمة حقوقية”. كان مسؤولاً عن علاجي وأخذني إلى فندق في بانكوك، حيث زارني ممثلو السفارة.


شارك