ورقة بيضاء والسيادة والدستور.. كيف سقط جوزيف عون في أول تصويت؟
للمرة الـ13 خلال عامين تقريباً، يفشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد في جلسته اليوم الخميس. لإنقاذ لبنان من الارتباك السياسي الذي يعيشه حالياً.
شهدت الجلسة المثيرة للجدل للبرلمان اللبناني مشادات كلامية ومشاحنات كلامية بين العديد من المشرعين بعد الحديث عن “تدخل أجنبي”، في إشارة غير مباشرة إلى الدعم الأجنبي لأبرز مرشح للرئاسة في البلاد، قائد الجيش اللبناني. جوزيف عون.
وفي هذا الصدد، قالت ممثلة لبنان في كلمتها أمام عملية التصويت بحضور عدد من الدبلوماسيين العرب والمبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، إن لبنان لن يخضع بعد الآن للوصاية السورية أو الإيرانية.
وبعد الانتهاء من فرز الأصوات، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فشل انتخاب رئيس للجمهورية بعد فشل جوزاف عون في الوصول إلى العدد المطلوب من الأصوات، رغم حصوله على أعلى نسبة أصوات بـ71 صوتا. من أصل 128 صوتًا.
في المقابل، امتنع 37 نائباً عن انتخاب مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، مكتفين بترك أوراقهم فارغة «البيضاء»، فيما اعتبر رئيس البرلمان 18 صوتاً باطلة، إما لأنها أيدت تطبيق الدستور أو كتبت أصواتاً غير مفهومة. عبارات مثل «دستور أم وصاية» أو ألقاب مسيئة للمرشح جوزف عون، فيما حصل المرشح المنافس الجلبي ملاط على صوتين فقط.
ثم طلب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من النواب عدم مغادرة البرلمان خلال فترة التشاور التي استمرت نحو ساعتين. إعادة انتخاب رئيس الجمهورية بعد عدم التمكن من تحديد هويته في الجولة الأولى.
ومع ذلك، أبدى رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي تفاؤلاً كبيراً عندما قال إن لبنان سيكون له رئيس في الجلسة الثانية للبرلمان اليوم لانتخاب الرئيس بأغلبية كبيرة.
واقترح ميقاتي انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسا في الجولة الثانية.
هل سيهزم عون منافسه والدستور؟
ويعود فشل قائد الجيش اللبناني في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية في الجلسة الأولى إلى عدم حصوله على ثلثي أصوات النواب. للالتفاف على الدستور، حيث نصت المادة 49 على أنه لا يجوز انتخاب الموظفين من الدرجة الأولى والقضاة ومن في حكمهم في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة وغيرها من الكيانات القانونية الخاضعة للقانون العام طوال مدة ممارستهم لمناصبهم وخلال فترتيها. سنوات من تاريخ استقالتهم والانتهاء الفعلي لنشاطهم أو تاريخ تقاعدهم.
أعلنت أغلبية الكتل النيابية في لبنان دعمها لقائد الجيش جوزف عون، لكن هناك مقاومة من بعض الكتل، مثل لبنان القوي بزعامة زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، التي أكدت معارضتها لتحرك عون لدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية. الانتخابات الرئاسية، حيث أن ترشحه يتطلب تعديلاً دستورياً.
واتساقاً مع الانقسام بين تأييد ترشيح عون ومعارضته، لم يعلن حزب الله وحركة أمل اللبنانية موقفهما من القضية أو اسم المرشح الذي يدعمانه.
In den letzten zwei Jahren hielt das libanesische Parlament zwölf Sitzungen ab, um sich auf die Wahl eines Präsidenten der Republik zu einigen und das Land vor der derzeitigen Situation der Präsidentschaftsvakanz und der politischen Verwirrung zu bewahren.