محمد سعد لـ«الشروق»: «الدشاش» قارب النجاة

منذ 8 ساعات
محمد سعد لـ«الشروق»: «الدشاش» قارب النجاة

أنا أعتبر سامح أحد المخرجين المهمين جدًا في العالم العربي. ولأنه يمتلك حاسة توجيهية قوية فقد استكمل أداء دشش في الفيلم بصور سينمائية تدعم الشخصية، وأدعو القائمين على صناعة الفن في مصر إلى دعمه أكثر لأنه يستحق المزيد من الاهتمام فهو يعمل تحت الجميع. الظروف ويخلق الإبداع لإنتاج العمل بطريقة ترقى إلى اسمه وسمعته. أنا وهو يجمعنا تفاهم مشترك، وأي فنان يتفق دائماً مع المخرج فهو متأكد من نجاح العمل، لأنه يخلق أجواء إيجابية داخل الكواليس، وهنا لا بد أن أذكر براعة المصور السينمائي وائل درويش الذي استخدم الضوء لخلق جو ممتاز للتعبير عن الشخصية الداخلية وأرواح من حوله.

إلى أي مدى تتفق مع مقولة “عودة محمد سعد” بمعنى أنك كنت غائبا؟

 

أنا لا أتفق مع هذا التصريح لأنني كنت حاضرا، ولكن كنت أبحث عن السيناريو المناسب لعودتي وحتى الفنان باسم سمرة رفض هذا التصريح ورد بشكل مناسب من خلال في إحدى المقابلات المصورة التي كنت حاضرا فيها بشكل غير مباشر كوميكس و التعليق الكوميدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أنني في قلوب الناس بقصصي وشخصيتي وتاريخي الذي قربني من الناس، ولولا ذلك لفعلت ذلك. جعلني أقرب إلى الأجيال الشابة. انتفاضة.

هل تسببت القصص المصورة الكوميدية على وسائل التواصل الاجتماعي في عدم وجودك من خلال المشاركات المباشرة على صفحتك الرسمية؟

 

أنا أؤمن بمقولة: “لا تمدح نفسك واترك الأمر للعامة، فهي رسالتي للناس وعلاقتي بوسائل التواصل الاجتماعي غير مباشرة وأشعر أن العلاقة المحترمة مع جمهوري هي هذه التي طلبتها منك”. احترام تعبيرهم دون عزلهم. والحمد لله لم يخيب ظني الجمهور أبداً، ووجدت أنني كنت حاضراً في قلوبهم دائماً بمشاعر جمعت بين الحب والاحترام. لقد فاجأوني بترحيبهم الحار بعد مشاهدة “الدشاش” وأتمنى من الله أن تستمر لي هذه النعمة.

ما هي نقطة التحول الحقيقية التي جعلتك تتغير وتعتزل الكوميديا؟

 

نقطة التحول كانت دائما حاضرة بداخلي وداخل نفسي لأنني شعرت أنني قدمت إضافة كبيرة في الكوميديا وفي العديد من الشخصيات، فشعرت بإحساس الشبع وهذا ما جئت به من الناس من حولي، يمثلوني شعرت بقوة بعائلتي وأطفالي وجمهوري أيضًا، لكنني كنت أنتظر اللحظة المناسبة.

 

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء أداء «دشاش»؟

 

– على الرغم من قوته، إلا أن الدشاش يحمل في داخله الكثير من المشاعر، خاصة شعور الخيانة والخيانة من قبل أقرب الناس إليه، وخاصة أخته وزوجته، وهنا تكمن الصعوبة الحقيقية، لأنه كان من الصعب التعبير عن الأمر. هذه المشاعر في الحقيقة أخذت مني وقتا طويلا، وكانت هذه المشاهد كثيرة رغم صعوبتها. نقطع منها مشهدين أو ثلاثة ونختار من «ما قيل ويفعل» في قلب القصة. لكي لا أحزن المشاهدين أكثر من اللازم، وأعتقد أن الحكم يؤثر على كثير من الناس، لأن الخيانة هي الأسوأ. أشعر وبصراحة أن مريم الجندي ونسرين طافش ونسرين أمين كانوا رائعين في تصوير هذه المشاهد ونيابة عن سمرة أصفه بـ “العامل” لأنه بذل جهدا هائلا في الفيلم للمشاركة. ولذلك اضطر للتنقل بين القاهرة والإسكندرية لتصوير الفيلم ومواصلة دوره في مسلسل “العطاءلة 2”. ومحسن منصور الذي ارتعد في مشهد التغليف، وأحمد فهيم الذي تألق في كل المشاهد. وهو ما تقتضيه شخصيته سواء كانت تراجيدية أو كوميدية.

لكن العمل لم يخلو من الخطوط الكوميدية في كواليس أحمد الرافعي وزينة؟

 

راهنت على أحمد الرافعي في الأداء الكوميدي في مشهد الخطوبة وكسبت رهاني، واتفقت مع زينة أثناء التدريبات على أنها ستلعب الدور الكوميدي اللطيف في الفيلم لأن الدشاش “لا يستطيع الضحك أو الضحك”. قل شيئًا غبيًا.”

ألا تخشى العمل مع منتج يقع خارج منطقة الراحة الخاصة بك؟

 

وحرص المنتج محمد الرشيدي على ضمان نجاح العمل وصولا إلى السجادة الحمراء في العرض الخاص الذي جعلني أشعر لاحقا، بالإضافة إلى المتابعة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنني في مهرجان عالمي كنت سأحظى به. كنت قلقاً لو كنت لا أزال مبتدئاً في هذه المهنة، لكني الآن وصلت إلى مستوى من الخبرة يجعلني قادراً على الأداء أمام الناس، والرشيدي كان له تجربة بالفعل مع فيلم «أهل الكهف». وكانت النتيجة محترمة، وشعرت وقتها أننا نتعامل مع منتج محترم ينفق أمواله بشكل جيد لأنه يهتم بأن يبدو محترماً. وهو جزء من عمل من إنتاجه وقد التزم بكل ما اتفقنا عليه. وما أدهشني أيضًا هو فهمه الجيد للإعلان، والذي عندما يتم بشكل جيد يمهد الطريق لنجاح العمل.

في ظل هذه الظروف الجيدة أثناء التصوير، هل كنت قلقة على مصيره بعد عرض الفيلم؟

 

لا أنكر أنني كنت قلقة للغاية، ولكن هذا خوف صحي، لأن العمل الفني يعتبر ابن الفنان، ولكن تحدث أشياء تهدئ القلب، مثل الرسائل الإلهية، وأولها جاء في رد الفعل الإيجابي إلى الملصق التشويقي بعد إصدار العرض الترويجي، أصبحت أكثر ثقة عندما رأيت الاستقبال الإيجابي للعمل من الجمهور والاستجابة الرائعة لتصدره صدارة شباك التذاكر منذ صدوره. أخبار الله السارة طمأنت قلبي.

بعد نجاح «الدشاش».. ما هو مجموعتك الكوميدية حالياً؟

 

الكوميديا فن صعب جدًا والحمد لله تمكنت من فعله وأدخلني إلى قلوب الناس وأكسبني احترامهم وحبهم. لكن الحياة لها مراحل، والشخص الخطأ هو الذي يتجمد في مرحلة معينة. وحاليا أنا في مرحلة «دشاش» التمثيل الصعب والجاد. بقدر ما تذهب الكوميديا، فإن وضعها الحالي هو مجرد صدع بسيط داخل العمل. يكتفي البطل بالتعليق عليهما بسخرية، مثلما فعل الدشاش، لكنه ليس هو من يضحك الجمهور، أدخل مرحلة جديدة تمامًا أسميها مرحلة “الدشاش”، حيث لا مجال للبطل ل إطلاق العنان لأي شيء. ستبقى العواطف وضحكات الجمهور وكذلك الكوميديا في قلبي، فهذه المرحلة طريق جديد، نجاحه وحلاوته استمتعت به مع «الدشاش»، وأنا على ثقة بأنه سيُعرض. في العديد من السيناريوهات من الشخصيات القوية والجادة في الفترة القادمة.

وبالانتقال إلى جانبك الإنساني، لماذا تخفي حياتك الشخصية عن الناس دائمًا؟

 

أنا وعائلتي كأي عائلة مصرية عادية ولا أحب أن أشرك عائلتي في عملي، وهم حذرون جداً من أطفالي الذين ظهروا معي على السجادة الحمراء وكان “الدشاش” هو الأول من نوعه أنهم حضروا معي عرضًا خاصًا وشهدت نجاح والدها لأول مرة. لدي ثلاثة أبناء، أكبرهم نور الدين مهندس ميكانيكا، وكريم الذي يدرس علوم الكمبيوتر، بينما الأصغر ياسين يدرس الإخراج، وكأب، الخلفية التعليمية تهمني . ويكمن نجاحهم في ذلك في أن الشهادات والمعرفة المتعمقة هي سلاح قوي في يد الإنسان وهذا ما أبعدهم تماماً عن الأضواء. بالإضافة إلى ذلك، موقفي في هذا الأمر هو أن الحياة الخاصة يجب أن تظل خاصة، وأشعر دائمًا أن الأسرة هي الجانب الذي يجب أن يحتوي على الطمأنينة في الحياة، خاصة في حياتنا كفنانين، المليئة بالضجيج والضوء، وهي يكفي أنني أتحمل كل الضغوط التي تأتي مع عملي من ضوء وأحاديث وغيرها ولا أريدهم أن يكونوا جزءاً منه وأنا حريص جداً بين التمييز بين العمل وحياتي الخاصة.

ما هو أكثر عمل من مسيرتك الفنية تفتخر به وما هو العمل الذي كنت تفضل عدم تقديمه؟

 

لا أحب أن أتحدث عن الماضي إطلاقاً، فكل زمن له طعمه وطعمه الحلو الخاص.

 

ــ لا أنكر أني كنت قلقًا للغاية، ولكن هذا القلق الرفاق لأن العمل الفنى يعد ابناء الفنان، ولكن تحدثي بموافقتك التامة الرسائل الربانية أولها جاء فى استجابة الجسم الإيجابى على البوستر التشويقى للعمل، ثم زاد التريطمئنانى عقب طرح إيلر الدعائى، ثم اطمئنان أكثر عندما شاهد الجمهور حفاوة استقبال عملهم الطماطم الطيبة ثم الطماطم الناتجة عن نزوله. فبالبشرية الربانية طمأنينة قلبى.

بعد نجاح «الدشاش».. ما مساحة الكوميديا حاليًا؟

 

ــ الكوميديا فن صعب للغاية والحمد لله فيه وأدخلني قلب الناس وأكسبتهم معارفهم وحبهم، ولكن مراحل الحياة والخطأ هو منهم يجمّد نفسه في مرحلة الدشاش» بالتمثيل الصعب والجاد، أما الكوميديا موقعها الحالي لا يزيد عنها شق بسيط داخل العمل ويعلق عليهم البطل فقط بسخرية العلماء الدشاش، ولكن ليس هو من يضحك الجمهور، فأصبحت مرحلة جديدة كليًا أطلقها مرحلة «الدشاش» والتي لا مجال فيها للبطل الإفيهات وتضحاك الجمهور، وستظل الكوميديا فى قلبى، توقعاتها المسبقة هذا هو الحال على سيناريوهات كثيرة منها كتابات كرتونية قوية وجادة لفترة التوقف.

لو انتقلنا للشق البشري لديك.. لماذا تتنقل دائمًا الشخصية عن الناس؟

 

ــ أنا وعائلتى مثل أي أسرة مصرية، أنا رجل شرقي ولا أحب أن أدخل أصغرتى فى عملى، وهم رقباء على ٍ للغاية، وأطلبكم أولادى الذين ظهروا معى على الكاربت الأحمر «الدشاش» وكانت أول مرة لهم أن يأتيوا معى عرضًا خاصًا وأول مرة لتويوتا ناجحًا وهم المباشرين، ولدى 3 أبناء أكبرهم نور الدين مهندس ميكانيكا و كريم مبادئ الكومبيوتر الأم الأصغر ياسين وقع نتيجة، وكان يهمني كأب دمجهم في التعليم ونجاحهم فيه لأنه يشمل والعلم الرزين السلاح قوى فى يد الإنسان، يهمهم تماما عن الجدار. فضلا عن أن وجهة النظر فى هذا الأمر وهي أن الحياة الشخصية لا بد أن تظل خاصة نسبيًا ما يبدو أن الأسرة هي الجانب الذي يجب أن يجب عليه على السكينة فى الحياة خصوصيتنا نحن الفنانين المليئة بالصخب والأضواء، ويكفى أنى أتحمل كل شيء تجربة تجربة عملى من أضواء وأحاديث وخلافه، ولا أن تكون هناك جزء منها، وأتمنى على التفريق بين عملى وحياتى الشخصية للغاية.

ما نقوم به هو تحسين عملنا بشكل أفضل في مسيرتك الفنية والعكس مما نعمل عليه تتمنى لو لم تقدمه؟

 

ــ لا أحب الحديث فى الماضي إلى الأبد، كل زمن جميل له ومذاقه الحلو فى وقته.


شارك