الأمم المتحدة: فلسطينيون محتجزون لدى إسرائيل يعانون من ظروف بائسة
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 10 آلاف فلسطيني من غزة تحتجزهم إسرائيل “في ظروف يرثى لها”.
وتضمن تقرير أصدره المكتب يوم الأربعاء مزاعم بأن المعتقلين تعرضوا للتعذيب والمعاملة المهينة، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية على النساء والرجال.
وقال المكتب إنه من المعروف أن 53 فلسطينيا على الأقل لقوا حتفهم في المنشآت العسكرية والسجون الإسرائيلية خلال الأشهر التسعة الماضية.
ويغطي التقرير الفترة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما شن مسلحون من غزة هجوما على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف ونقل حوالي 250 آخرين إلى قطاع غزة.
وفيما يتعلق بمعاملة إسرائيل للفلسطينيين، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: “الشهادات التي جمعها مكتبي ووكالات أخرى تشير إلى سلسلة من الأعمال المروعة، بما في ذلك الإيهام بالغرق إلى درجة الاختناق وإطلاق العنان للكلاب على المعتقلين. في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وقال التقرير إن معظم الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى إسرائيل كانوا “في كثير من الأحيان مكبلين ومعصوبي الأعين”، وأنه في حين أن معظم المعتقلين كانوا من الرجال والمراهقين، كان من بينهم بعض النساء وتم احتجازهم دون توجيه اتهامات إليهم ودون الاتصال بهم. المحامون.
وأفاد الفلسطينيون أنهم احتُجزوا في صناديق تشبه القفص، وظلوا عراة لفترات طويلة وأجبروا على ارتداء الحفاضات.
وقالوا إنهم حرموا من الطعام والماء ومُنعوا من النوم، وأفاد بعضهم بأنهم تعرضوا للصعق بالصدمات الكهربائية والحرق بالسجائر والعنف الجنسي.
ولم تعلق إسرائيل بعد على التقرير.
ودعا تورك إلى الإفراج الفوري عن الرهائن المتبقين في غزة وكذلك الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بشكل تعسفي.
كما انتقد التقرير، الذي يحمل عنوان “الاحتجاز في سياق تصاعد الأعمال العدائية في غزة”، السلطة الفلسطينية “لاستمرارها في تنفيذ الاعتقالات التعسفية والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة”.
وقال التقرير إن السلطة الفلسطينية تحاول على ما يبدو “قمع الانتقادات السياسية والمعارضة”.