انطلاق الانتخابات البرلمانية في بريطانيا.. ماذا تقول استطلاعات الرأي؟

منذ 5 شهور
انطلاق الانتخابات البرلمانية في بريطانيا.. ماذا تقول استطلاعات الرأي؟

توجه الناخبون في بريطانيا، اليوم الخميس، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، للاختيار من بين 4515 مرشحا، متوقعين أن يحقق حزب العمال المعارض فوزا كبيرا بعد 14 عاما من السلطة من حزب المحافظين.

وفي مواجهة التوقعات بأن المحافظين سيحققون أسوأ نتيجة في تاريخهم، حول الحزب تركيزه إلى السيطرة على الأضرار، معلناً أنه بحاجة للفوز بما يكفي من المقاعد البرلمانية لتشكيل معارضة فعالة لأي حكومة عمالية.

وقال الوزير ميل سترايد، وهو من حزب المحافظين، لبي بي سي أمس: “إنني أتقبل تماما نتائج استطلاعات الرأي حتى الآن، بمعنى أنه من المحتمل أن تكون هناك أغلبية ساحقة يوم الخميس لحزب العمال، الأغلبية الأكبر”. اليوم “.

وأضاف: “المهم الآن هو نوع المعارضة التي سنحظى بها ومدى قدرة البرلمان على التدقيق في عمل الحكومة”.

وأظهر تحليل لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة “سورفيجن” أن حزب العمال سيفوز بنحو 484 مقعدا من إجمالي 650 مقعدا في البرلمان، وهو ما يزيد بكثير عن الـ418 مقعدا التي فاز بها زعيم الحزب السابق توني بلير في فوزه الساحق عام 1997، وفقا لما ذكره موقع “ذا هيل” البريطاني. نشرة قناة الشرق هي الأعلى في تاريخ الحزب.

تشير التوقعات إلى أن حزب المحافظين سيفوز بنحو 64 مقعدا فقط، وهو أقل عدد منذ تأسيسه في عام 1834. وأظهرت تحليلات أخرى هوامش فوز أصغر لحزب العمال، ولكن لم يظهر أي منها نتيجة إجمالية مختلفة.

وأرجع خبراء ومحللون هذه التوقعات إلى “تصويت عقابي”، أي أن الناخبين يدعمون المعارضة فقط بهدف التخلص من الحكومة بعد بقائها في السلطة لسنوات طويلة. وحذر الخبير الانتخابي جون كيرتس «حزب العمال» قائلا: «احذروا من الافتراض أن هيمنتكم في مجلس العموم هي انعكاس لموقف الشارع والرأي العام على نطاق أوسع».

لقد استفاد «العمال» من أخطاء «المحافظين» منذ وصولهم إلى السلطة، خاصة بعد 2019 وانسحاب بريطانيا العظمى من الاتحاد الأوروبي، ليتحمل الحزب الأزرق عبء المشاكل الاقتصادية التي سببها «بريكست». وكورونا وغيرها وحرب أوكرانيا وغيرها.

كما ساءت سمعته بعد فضائح “بارتي جيت” التي أطاحت برئيس الوزراء السابق بوريس جونسون من السلطة وقتلت الحزب. وأعقب ذلك العديد من الأخطاء التي ارتكبها ممثلو الحزب والوزراء، مما أدى إلى “الرهان الانتخابي” ومحاكمة الموظفين في مكتب ريشي سوناك.


شارك