من أوراق هارفارد: تنفس بعمق.. ينخفض ضغطك

منذ 4 ساعات
من أوراق هارفارد: تنفس بعمق.. ينخفض ضغطك

يتنفس الشخص العادى ٢٢ ألف مرة فى اليوم بين شهيق وزفير بصورة آلية لا يبذل فيها جهد لكن هناك ما يستحق التأمل حقا إذا ما فكر الإنسان فى التحكم لبعض الوقت فى تلك الآلية بأن يمارسها تحت سيطرته بصورة بطيئة عميقة.

التنفس ببطء وعمق اعتمادا على عضلات الصدر والحجاب الحاجز يعد بالفعل (أحد مقدمات تمارين اليوجا) ذا فائدة عظيمة فى أحيان كثيرة من حالات مرضية من حالات القلب والرئة كما أنه كما اكتشف حديثا يساعد على تقليل ضغط الدم خاصة الرقم الأعلى (الضغط السستولى) فى حدود عشر درجات.

عند البالغين يتراوح معدل التنفس فى وقت الراحة بين ١٢ – ١٨ نفسا فإذا ذكرنا التنفس البطىء والذى يتميز بفترة زفير طويلة فإن العدد عادة بين ٥ – ١٠ أنفاس فى الدقيقة.

عندما تستنشق الهواء ببطء ينقبض الحجاب الحاجز (الحاجز العضلى القوى الذى يفصل الرئتين عن تجويف البطن بما فيه من أعضاء) فيهبط إلى أسفل الأمر الذى يتيح للرئات مكانًا أكثر اتساعا ليتأثر العصب الحائر النازل من المخ للقولون ويبدأ عمله فى تنشيط استجابة الاسترخاء والهضم للجهاز العصبى لتعطى كمية الهواء الكبيرة فى الرئتين كمية أكسجين إضافية للجسم والدماغ الأمر الذى يعمل على إطلاق مواد كميائية جيدة يطلق عليها (الأندروفين) ويخفض مستويات هورمون التوتر المعروف بـ«الابينفرين».

فى أثناء الزفير يضغط الحجاب الحاجز للخلف لأعلى على الرئتين وعندما ينتقل الدم من الرئتين يرتفع ضغط الدم قليلا ليقوم الجهاز العصبى تلقائيا بخفض معدل ضربات القلب وتوسيع الأوعية الدموية. إطالة وقت الزفير يساعد على الاستفادة من تلك الاستجابة.

ملاحظات متعددة من مراكز علمية مختلفة رصدت تلك الظاهرة عند ممارسة رياضة اليوجا لدى العديد من الأشخاص والتى كان من الثابت أيضا أنها تساهم فى حالة الاسترخاء ورضا النفس التى تؤصل لها تمارين اليوجا حتى فى تلك التمارين الأولية البسيطة التى تبدو مقدمة لتلك الرياضة الذهنية التى تعتمد على حركات جسم الإنسان فى توافق بديع.


شارك