يبلغ أكثر من 100 عام.. حرائق لوس أنجلوس تلتهم معبد يهودي تاريخي بأمريكا
دمرت الحرائق العنيفة التي اندلعت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية قبل نحو يومين معبدا يهوديا عمره أكثر من 100 عام.
وبحسب قناة “سي إن إن” الأميركية، طالت الحرائق معبد باسادينا اليهودي والمركز اليهودي، الذي يعتبر من أهم الأماكن لليهود في المدينة.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن القائمين على المعبد حاولوا إنقاذ مخطوطات التوراة وبعض المخطوطات المقدسة قبل أن يقعوا ضحية الحريق.
أعلن مكتب الطبيب الشرعي أن عدد قتلى حرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس ارتفع إلى 10 أشخاص، في حين قدرت الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن “الحرائق الأكثر تدميرا في تاريخ كاليفورنيا” بما بين 135 مليار دولار إلى 150 مليار دولار.
من جانبه، قال المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس، ناثان هوتشمان، إن التحقيق مستمر لتحديد المسؤولية الجنائية المحتملة عن الحرائق التي اجتاحت جنوب كاليفورنيا، بينما يدرس المدعون خمسة سيناريوهات محتملة تتعلق بأسباب الحرائق وآثارها.
وأضاف هوتشمان: “دعونا نبدأ بالحرق المتعمد”. “إذا ثبت أن هناك أعمال بشرية متعمدة لإشعال أي من الحرائق المرتبطة بهذا الوضع، فسيتم القبض على الأفراد المسؤولين عن هذا العمل”.
كما أشار إلى إمكانية اعتقال المخالفين لحظر التجوال في المحافظة، مؤكدا أن كل من يرتكب أعمال النهب أو يستخدم الطائرات بدون إذن أو يحاول الاحتيال على ضحايا الحرائق سيواجه عقوبات قانونية صارمة.
ودمرت الحرائق المستعرة في مقاطعة لوس أنجلوس أكثر من 36 ألف فدان، أي ما يعادل نحو 56.25 ميلا مربعا، وهي مساحة أكبر من العديد من المدن الأكثر كثافة سكانية في الولايات المتحدة.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، اندلعت خمسة حرائق كبيرة على الأقل حتى الآن، حيث بلغت المناطق المتضررة في المقام الأول حجم ميامي وأكبر مرتين ونصف من مانهاتن، التي يسكنها 1.6 مليون شخص، وأكبر من مدينتي سان فرانسيسكو وبوسطن. وتضم كل منها مساحة واحدة تزيد مساحتها عن 46 ميلاً مربعاً وتشكل أيضاً حوالي 3.5% من مساحة ولاية رود آيلاند، أصغر ولاية أمريكية.
وتعمل السلطات على السيطرة على هذه الكارثة الطبيعية، فيما تتواصل الجهود لتحديد الأسباب والمسؤولين عن هذه الحرائق التي تعد من الأكثر تدميرا في المنطقة.