النائب أحمد بلال يتقدم بطلب إحاطة بشأن آليات تنفيذ نظام البكالوريا الجديد
تقدم أحمد بلال، عضو مجلس النواب عن دائرة المحلة بمحافظة الغربية، بمقترح لإبلاغ رئيس المجلس ووزير التربية والتعليم بآليات تطبيق نظام “البكالوريا المصرية” كبديل للمرحلة الثانوية.وقال بلال في إيجازه إنه مع كل تغيير للوزير يقدم الوزير الجديد المكلف بالتربية رؤية جديدة لتطوير المراحل والمناهج المختلفة لقطاع التعليم ويلغي خطة التطوير التي قدمها وزيره السابق بالكامل أو جزئياً، فقد سجل وزير التعليم سابقة هي الأولى من نوعها. وكان أول وزير ألغى نظام التعليم، الذي أقره بنفسه بعد أربعة أشهر فقط، لأنه قبل أربعة أشهر أجريت تغييرات على نظام الثانوية العامة، شملت تهميش بعض المواد، ودمج بعضها الآخر، وعدد المواد الدراسية، مع التأكيد على وذلك بناءً على توصيات الخبراء والمختصين بهدف اعتماد أفضل النماذج العالمية.وسأل بلال نفسه: هل من المنطقي أن يستمر هذا النظام لمدة عامين فقط؟ وسيتم بعد ذلك تطبيق نظام “البكالوريا” الجديد. وما سبب هذا التغيير إذا كان النظام الحالي يعتبر الأفضل في العالم؟ إضافة إلى ذلك، يثير نظام “البكالوريا” الجديد عددا من المخاوف والاعتراضات.وأضاف النائب أن نظام البكالوريا الجديد يطرح جملة من التساؤلات، من بينها أنه سبق الاتفاق على نظام تعليم جديد من الصف الرابع الابتدائي مع وزير انتهت حقيبته في أغسطس 2022، وهذا هو الحال الآن في السنة الأولى وبعد بلوغ المرحلة المتوسطة، ينبغي الاستمرار في تطبيق هذا النظام على جميع طلاب السنة الأولى من المرحلة الثانوية. فلماذا تتم الموافقة الآن على نظام جديد للمجموعات القديمة التي يجب أن تتبعه؟ مسار تعليمي آخر؟وتابع: “عندما تم تهميش اللغة الأجنبية الثانية سابقاً، كان ذلك مبرراً بعبء زائد على الطالب والأسرة، إذ لا يوجد بلد يتم فيه إدخال أكثر من لغتين أساسيتين، وقد تم منعها منذ أربعة أشهر بواسطة لغة المجموع المستبعدة.” فما الذي تغير لإعادته إلى المجموع لبعض الأقسام؟” لماذا لم يطبق هذا القرار على جميع الفروع؟ ومن بين الأسئلة التي طرحها الممثل سبب اعتبار اللغة الأجنبية الثانية خارج المجموعة في السنة الأولى من التعليم الثانوي (المستوى الإعدادي) ثم إدراجها في المجموعة في السنة الثانية من التعليم الثانوي (المستوى الرئيسي). وإذا كانت مادة تأسيسية تمنح لها 100 درجة، فلماذا لا تؤخذ في الاعتبار في السنة الأولى؟ هل إكمال المادة في السنة الأولى يؤهلك للدراسة في السنة الثانية؟!وأضاف: “تقرر إضافة مادة التربية الدينية إلى الدرجة الكلية، على أن تكون الدرجة الإجمالية مطابقة للمواد التخصصية، رغم وجود نقص في المعلمين المتخصصين في المدارس المختلفة بسبب العجز الموجود في المعلمين الآخرين”. المواضيع؟ فهل من المنطقي منح 100 نقطة لمادة دينية في نظام يفترض أن يركز على التخصصات الأكاديمية المرتبطة بمستقبل الطالب الجامعي؟وتابع أحمد بلال أسئلته، قائلا إنه إذا كان النظام الجديد يوصف بأنه “بكالوريا دولية بهوية مصرية”، فلماذا تكون المواد الأساسية مثل “الفلسفة والمنطق” أو “علم النفس” جزءا لا يتجزأ من مقرر البكالوريا الدولية؟ وكيف يمكن اختزال الهوية الوطنية بهذا الشكل في الوقت الذي تتم فيه محاولة محو وتشويه حدود وجغرافيا الدولة المصرية؟!وأكد بلال أنه تم تقديم مشروع قانون بشأن “التعليم الثانوي التراكمي” إلى مجلس الشيوخ عام 2021، يقترح توزيع إجمالي الطلاب بين السنتين الثانية والثالثة ثانوي على غرار البكالوريا المصرية، لكن المجلس رفض هذا المشروع عند حيث كانت الفكرة آنذاك فرض رسوم مرتفعة لتحسين المستوى العام، الأمر الذي اعتبر انتهاكا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وزيادة العبء على الأسرة، حيث أن الطالب في يتطلب الاختبار الثاني دفع رسوم قدرها 500 جنيه مصري لكل مادة، مما يعطي ميزة للطلاب القادرين ماليًا ويضعف فرص الطلاب. ومن لا يستطيع تحسين درجاته ويتعارض مع الدستور، حيث نصت المادة الأولى من الدستور المصري على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين والمادة 19 نصت على مجانية التعليم على مختلف المستويات.وتابع: “علاوة على ذلك، فإن التغيير المستمر في رؤية التعليم في مصر، والذي يفترض أن يسمى “التنمية”، يتناقض مع القرار الرئاسي رقم 523 لسنة 1981 بشأن إنشاء المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي ويتولى مسئوليته لمدة عام”. إعداد الخطط والبرامج التعليمية ما قبل الجامعية ودراسة كافة القضايا المتعلقة بالسياسة التعليمية العامة.” وضع التوجيهات العليا للدولة في مجال التعليم بجميع أنواعه ومراحله.واختتم عضو المجلس طلب الإحاطة بالقول إنه ليس من المنطقي تغيير نظام التعليم ثلاث مرات خلال ثلاث سنوات. وهذا الأمر لا يغذي المخاوف والتوترات بين الطلاب وأولياء الأمور فحسب، بل يتناقض أيضا مع فكرة أن الرؤية الواضحة لتطوير التعليم يجب أن تقوم على أسس الاستقرار والاستمرارية، وليس على قرارات متغيرة وتجارب دائمة التغير.