الاستثمار: مصر من أول 7 دول في العالم في تحويلات العاملين بالخارج

منذ 9 ساعات
الاستثمار: مصر من أول 7 دول في العالم في تحويلات العاملين بالخارج

قال حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن تحويلات العاملين بالخارج زادت بنسبة 45% خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري 2024، لتصل إلى نحو 23.7 مليار دولار أمريكي، مقارنة بنحو 16.3 مليار دولار في نفس الفترة خلال الفترة من العام الماضي، حيث تصنف مصر ضمن أفضل 7 دول في العالم في تحويلات العاملين بالخارج.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات إطلاق مبادرة كيرا للرعاية من أجل اقتصاد الرفاه، والتي تهدف إلى التوعية بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، بحضور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير التنمية الاجتماعية. الصحة والسكان، ومحمد جبران وزيرا للعمل، ومايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.

وأضافت الوزيرة، أن أوضاع العمالة المصرية بالخارج تقع في قلب اهتمامات الدولة، حيث يمثل تصدير العمالة المصرية المؤهلة بالخارج مصدر دخل ووسيلة لتعزيز مكانة مصر على خريطة العالم، لافتة إلى أن في المصريين العاملين بالخارج سفراء بلادنا هم البلد الذي يجلب لمصر السمعة الطيبة وإمكانياتها الكبيرة، حيث أنه وفقا للتقارير الأخيرة فإن عدد المصريين العاملين في الخارج يتجاوز 5 ملايين شخص، منتشرين في مختلف دول العالم، وخاصة في منطقة الخليج العربي.

وذكر الخطيب أن المصريين في الخارج يساهمون في اقتصاد الدول التي يعملون بها وأنهم يساهمون أيضًا بشكل مباشر وكبير وكبير في اقتصاد مصر من خلال تحويلاتهم المالية، مشيرًا إلى أنه في عامي 2020/2021 و2021/ في 2022 سترتفع التحويلات من المصريين العاملين في الخارج نحو 32 مليار دولار.

وشدد الخطيب على أن مصر، بفضل ثروتها البشرية الهائلة، لديها كل الفرص لتحقيق قفزات غير مسبوقة في التنمية، حيث يبلغ عدد العمالة المؤهلة نحو 31 مليون مصري، وهي قوة عاملة شابة ومتعلمة وطموحة، لافتًا إلى أن ذلك تعتبر الأجور في مصر تنافسية للغاية مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، مما يجعل مصر سوقًا مثاليًا للمستثمرين الباحثين عن إنتاجية عالية بتكاليف معقولة، كما تعد الكوادر المصرية الاختيار الأول للعديد من الأسواق العالمية قد.

وأشار الوزير إلى أن الدول التي أدركت أهمية الاستثمار في رأس المال البشري ووضعته على رأس أولوياتها تمكنت من تحقيق قفزات تنموية غير مسبوقة، لافتاً إلى إيمان الدولة بأن رأس المال البشري هو الثروة الحقيقية التي يجب الاستثمار فيها. .

وأوضح الخطيب أنه في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024/2025، يأتي دعم قطاع التنمية البشرية والاجتماعية على رأس الأولويات، إذ يشكل هذا القطاع ما نسبته 42% من الاستثمارات الحكومية. وهذا يعكس وعي الدولة بأهمية تمكين الشعب المصري وتأهيله للتنافسية في الأسواق العالمية

وأشار الخطيب إلى إمكانية مضاعفة هذه الأرقام خلال السنوات المقبلة، حيث تتمتع مصر بالقوى العاملة الماهرة المطلوبة في العالم والتي تمكنها من تحقيق قفزات أكبر في هذا المجال، لافتا إلى أن مصر لديها كل الفرص لمضاعفة حصص العمالة. تحويلات العاملين بالخارج، خاصة مع وجود كوادر مصرية مؤهلة وقادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.

وأشار الوزير إلى أن قضية التنمية البشرية تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، وأنه وفقا لأجندة مصر 2030 للتنمية المستدامة فإن الارتقاء بالشعب المصري وتحسين رفاهته يعد من أهم الأمور. من محاور العمل المصري في برنامج الحكومة “معاً نبني مستقبل مستدام”، أشار إلى أن الدولة وضعت رؤية استراتيجية لبناء الإنسان وتؤكد على دوره كمحور مهم في التنمية الشاملة، حيث تتضمن هذه الرؤية تطوير وتنمية الإنسان. قطاعي الصحة والتعليم ومؤسسات بناء القدرات مبادئ توجيهية لبناء جيل واعي قادر على القيادة. ويشمل ذلك أيضًا تحسين البيئة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يتضمن هذا المحور العديد من الأهداف الإستراتيجية، بما في ذلك البرامج الفرعية التي تهدف إلى خلق تعليم أفضل يساهم في خلق فرص عمل المستقبل من خلال زيادة كفاءة نظام التعليم وتطوير المناهج الدراسية تحسين نظام التعليم الفني والمهني.

وأشار الوزير إلى أن هذه الرؤية تتضمن أيضًا تطوير نظام صحي شامل ومتقدم، وتفعيل التحول الرقمي في القطاع الصحي وتوفير العمل اللائق للجميع من خلال تحسين مهارات القوى العاملة المصرية، وتطوير نظام تقني ونظام التدريب الفني وتسهيل التوظيف يشمل العملية وتوسيع نطاق ريادة الأعمال ودعم المهنيين المستقلين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحسين أوضاع العمالة المصرية في الخارج، بهدف ضمان حياة كريمة لجميع المصريين وتحسين رأس المال البشري للشباب.

وأشار الخطيب إلى أن مصر تدرج العديد من الأهداف في هذا المجال في أجندتها الإصلاحية وخطة عملها حتى عام 2027، بما في ذلك خفض معدل البطالة إلى 6.5% والتركيز على التعليم الفني والتكنولوجي من خلال تطوير المدارس والمعاهد الفنية، لمواكبة ذلك. مع تطور احتياجات الأسواق العالمية وإدخالها… العديد من برامج التدريب الفني والمهني حيث يبلغ إجمالي عدد المدارس الثانوية الفنية 1243 مدرسة ويرتفع عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية والهدف هو الحصول على 100 مدرسة.

وأوضح الوزير أنها تهدف أيضًا إلى تطوير القطاع الصحي، حيث حددت مصر عدة أهداف منها أن تصل نسبة التأمين الصحي للسكان إلى 85%، وأن تصل قيمة صادرات مصر من الأدوية والأجهزة الطبية إلى 2 دولار. مليار.


شارك