منظمة هيومن رايتس ووتش تناشد الرئيس اللبناني الجديد السعي إلى تحقيق المحاسبة
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الرئيس اللبناني المنتخب جوزف عون إلى تحمل مسؤوليته في لبنان، خاصة في ظل انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020.
وقالت المنظمة إن انتخاب عون يمثل فرصة لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب الذي أدى إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن عون والحكومة اللبنانية الجديدة سيتم الحكم عليهما من خلال أفعالهما.
وقالت المنظمة إنها دعت منذ فترة طويلة إلى المساءلة في لبنان، لا سيما فيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020، وانتهاكات قوانين الحرب، بما في ذلك جرائم الحرب، خلال الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله في عام 2024.
في 4 أغسطس 2020، وقع انفجار هائل في بيروت، أدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 شخص وتسبب في دمار واسع النطاق في المرفأ وعدة أحياء بالعاصمة. وأدت التدخلات والخلافات السياسية إلى إغلاق التحقيق الفعلي في الانفجار، بحسب موقع الجزيرة نت نيوز.
وأشارت المنظمة إلى الحاجة “العاجلة” إلى اعتماد قانون بشأن استقلال القضاء يلبي المعايير الدولية، ويجعل العمل الحكومي أكثر شفافية، ويوقف الممارسات الفاسدة التي أضعفت المؤسسات العامة في البلاد، وأدت إلى تدهور الخدمات العامة مثل الكهرباء والتعليم.
في 9 يناير 2025، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للبلاد، منهيًا بذلك جمودًا سياسيًا دام عامين في البلاد أدى إلى فراغ في القيادة والحكم.
وقال الرئيس عون في كلمته الأولى أمام مجلس النواب إن مرحلة جديدة في تاريخ لبنان قد بدأت، متعهدا بحماية حرمة الحريات الفردية والجماعية والعمل مع الحكومة الجديدة على إقرار مشروع قانون جديد للاستقلال واعتماد الدستور. القضاء وتطوير عمل النيابة العامة في لبنان وإدارة التشكيلات القضائية على أساس معايير النزاهة والكفاءة.
وقال عون إنه لن يكون هناك خلال فترة ولايته أي تدخل في عمل القضاء ولا حصانة للمجرمين أو الفاسدين. كما وعد بتعزيز الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية في لبنان. التثقيف العام واحترام حرية الإعلام والتعبير ضمن الإطار الدستوري والقانوني.