مهرجان الأقصر يحتفي بالسينما الموريتانية في ندوة بحضور رئيس مهرجان نواكشوط ورئيس مصلحة السينما

منذ 3 ساعات
مهرجان الأقصر يحتفي بالسينما الموريتانية في ندوة بحضور رئيس مهرجان نواكشوط ورئيس مصلحة السينما

في البداية، قال مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، إن همام الفال يعتبر الأب الروحي وصاحب الشرارة الأولى للسينما الموريتانية، وإنه لعب دورا بارزا في صناعة السينما حيث استثمره. كان السبب في تعرف الناس على هذا النوع من الفن، لكن في الثمانينات حدث تراجع حاد في السينما الموريتانية وبطريقة ما ظهر التنافس مع الفنون بسبب وكان نظام الحكم في ذلك الوقت، حتى بدأت مرحلة أخرى مهمة للسينما نهاية التسعينيات وظهر فيها عبد الرحمن. سيساكو الذي حاول منذ اللحظة الأولى بناء قاعدة جماهيرية للسينما وإنهاء التنافس بين المجتمع والسينما.

وأضاف البان أن سبب الفجوة التي ظهرت بين المجتمع والسينما هو النظرة والانطباع السائد بأن السينما نوع من الجن، وأنهم كانوا ينظرون إليها أيضا على أنها نوع بسبب المشاهد الجريئة التي تعتبر غير أخلاقية، لكن الوضع بدأت تتغير، لكن النظرة إلى فن السينما تغيرت تدريجياً. وبفضل صناع السينما الذين حملوا راية السينما وقدموا تجارب مهمة، أسسوا مهرجان نواكشوط السينمائي الذي أحدث طفرة سينمائية كبيرة في موريتانيا، قبل أن يصل إلى هناك عام 2019، تأجل لأسباب مالية حتى يعود مرة أخرى عام 2023. وفي هذه المرحلة حاول فريق عمل المهرجان تجنب أخطاء الماضي حتى لا يتوقف مرة أخرى.

وأوضح رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي أنه في الوقت الحالي هناك حركة سينمائية جيدة وجيل من المخرجين الذين تجري السينما في دمائهم، لكن المشكلة أن حجم الإنتاج بأكمله توقف عن التركيز على إنتاج الأفلام القصيرة، و لا توجد أفلام طويلة، ولعل الذي حاول، أن يخرج عن هذا النمط هو الفنان سالم دندو، والآن هناك اتجاه لإنتاج الأفلام الطويلة.

من جانبه، قال سالم دندو، رئيس قسم السينما بالمعهد الموريتاني للفنون، إنه لا يمكن الحديث عن السينما الموريتانية دون التعرف على موريتانيا نفسها، لافتا إلى أن المجتمع الموريتاني مجتمع بدائي للغاية، ورغم وكما تركها الأسياد الاستعماريون في الخمسينيات، فهي لا تزال مجتمعاً بدوياً، وبالتالي فهي مجتمع محافظ جداً يرفض كل ما يخالف تقاليده الدينية، لذلك لدرجة أن الناس اعتقدوا في البداية أن الصور السينمائية هي من عمل الشيطان.

وأوضح “داندو” أن السينما الموريتانية تأسست عام 1958 وكانت المرحلة الأولى موجودة حتى عام 1978، لكنها كانت أكثر من تجربة، ولكن بفضل الأفلام المصرية والعربية التي عرضت خلال هذه الفترة، بدأ المجتمع الموريتاني في تطوير هذا الفن والسينما كما بدأت تلعب دوراً ثقافياً ودينياً، خاصة بين البدو. وكانت هذه الأفلام وسيلة لهم للتعرف على الشعائر الدينية، لكن مع نهاية السبعينيات وحدوث انقلاب سياسي في البلاد، أحدثت طفرة اجتماعية وانقلابا ثقافيا في موريتانيا، ومن ثم أصبحت نظرة السينما تلك الصورة البدائية عاد الذي يرى في ذلك نوعاً من الفسق.

وأشار دندو إلى أن الصحافة التلفزيونية والمطبوعة الملونة تأسست في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات وبالتالي كانت هذه الأشياء جديدة وهذه الفترة بالتأكيد لم تكن كافية لتأسيس فنون مسرحية وسينمائية قوية، وبالتالي على الرغم من وجود أساس مناسب للسينما إنتاج ورغم وجود مواهب كبيرة نحتاج 100 عام حتى… نصل إلى مستوى السينما المصرية وبالتالي لا توجد صناعة حقيقية في موريتانيا بل هناك تجارب وجهود.

وأوضح رئيس مصلحة السينما الموريتانية أن هناك حاليا اهتماما حقيقيا بالفنون وبدأنا في بناء شبكة علاقات مع صناع السينما المصريين والمغاربة لتقديم ورش عمل حتى يتمكن صناع السينما الشباب من التعرض لتجارب مختلفة وإخراج الجيل الجديد كما اهتمت الدولة الموريتانية بالفنون بعد أن منح الرئيس الموريتاني جائزة فنية بقيمة 4000 دولار أمريكي وتأسيس معهد للفنون ومن خلال نوافذ السينما تم إنشاء نافذة على السينما من قبل الدول المجاورة مثل المغرب والسنغال.

وأضاف سالم دندو أن صناع السينما في موريتانيا خاضوا صراعا طويلا على مدى 40 عاما، خاصة مع المشايخ الذين منعوا السينما، قبل أن يصدر المشايخ الكبار فتوى بعدم منع السينما وبقاء دار السينما، وهو ما مثل انتصارا كبيرا لموريتانيا. صناع السينما في موريتانيا


شارك