محللون: الخفض المتوقع لأسعار الفائدة لن يؤثر على شهية المستثمرين في أدوات الدين
أنيس: الحفاظ على سعر الفائدة الحقيقي في حدود 3% ليس له تأثير على اهتمام المستثمرين فؤاد: لا يوجد تعارض بين الاستثمار في الدين المحلي واليوروبوند
واتفق عدد من المحللين على أن التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي في العام الحالي لن يؤثر على شهية المستثمرين لأوراق الدين المحلية، وأن إصدار السندات الدولية لا يتعارض مع شهية المستثمرين للأوراق والسندات المحلية.
وقال محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن المستثمرين يتوقعون انخفاض أسعار الفائدة، مما يدفعهم إلى الاستثمار في الديون طويلة الأجل بدلا من قصيرة الأجل، ويتوقعون انخفاض أسعار الفائدة بنسبة 7% إلى 8% خلال ثلاث أو أربع جلسات على مدار العام. مدار العام.
وأضاف فؤاد في تصريحات لـ«الشروق»، أن الاستثمارات في سندات الدين قصيرة الأجل شهدت موجة خروج من المستثمرين، لكنها عادت في الأسبوع الأخير من ديسمبر من العام الماضي، مسجلة قيمة نحو 2.3 مليار دولار، وفقا لبيانات البورصة.
وبين أنه لا يوجد تعارض بين الاستثمار في الدين المحلي والاستثمار في سندات اليورو، حيث من المتوقع أن تطلق وزارة المالية طرحاً جديداً في العام الحالي، وقال: «المستثمر في الدين المحلي يستفيد من سعر الصرف». وأيضاً من نسبة الاستجابة المرتفعة رغم المخاطر العالية”.
وأوضح أن قيمة الطرح الدولي الذي تتوقعه الخزانة لن تتجاوز 3 مليارات دولار، مقسمة إلى طروحات صغيرة يمكن استيعابها في السوق العالمية ولن يكون لها أي تأثير على استثمارات الديون.
أعلن وزير المالية أحمد كجوك أن مصر تعتزم إصدار سندات دولية جديدة بقيمة 3 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2025 في إطار جهود الحكومة لتعزيز مواردها المالية وتحسين العلاقات مع المستثمرين الدوليين.
وأوضح كاجوك في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي أن الحكومة تأمل أن تحظى هذه القضايا باستجابة إيجابية من السوق العالمية، خاصة في ظل التوقعات الإيجابية فيما يتعلق بأسعار الفائدة والعوائد.
وقال محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إنه مع دخولنا العام الجديد، من المتوقع أن نشهد عوائد قوية من المستثمرين في الدين المحلي، كما حدث الأسبوع الماضي عندما طرح البنك المركزي المناقصة، وشهد البنك مشاركة كبيرة وارتفع متوسط العائد المرجح على أذون الخزانة لأجل ستة أشهر بنسبة 2.52% إلى 27.26%، كما ارتفع متوسط العائد على أذون الخزانة لأجل عام واحد بنسبة 0.21% إلى 26.02%.
وأضاف أنيس في تصريحات لـ«الشروق» أن هدف البنك المركزي هو الحفاظ على سعر فائدة حقيقي إيجابي في حدود 3% وأن ذلك لن يؤثر على شهية المستثمرين للدين المحلي، مشيرًا إلى أن الحال سيكون إذا وإذا انخفض معدل التضخم إلى أقل من 23%، فسيبدأ البنك المركزي دورة من التيسير النقدي تحافظ على سعر الفائدة الحقيقي عند 3%.
وأوضح أنيس أن غالبية المستثمرين سيتجهون إلى سندات الدين قصيرة الأجل والتي لا تزيد مدة استحقاقها عن عام، مؤكدا أن طرح الدولة للسندات الدولية لن يتعارض أبدا مع إقبال المستثمرين على السندات المحلية.
وكان آخر طرح للسندات الدولية لوزارة الخزانة في سبتمبر 2021، عندما أصدرت سندات دولية بالدولار بقيمة 3 مليارات دولار على ثلاث شرائح (6-12-30 سنة) بقيم إصدار 1.125 مليار دولار، و1.125 مليار دولار، و750 مليون دولار على التوالي. ، وكان الطرح الثاني في عام 2021.
وسبق ذلك عرض آخر في فبراير من العام نفسه، عندما أعلنت وزارة الخزانة عن إطلاق إصدار سندات دولية بقيمة 3.750 مليار دولار على ثلاث شرائح (5 و10 و40 سنة).
قال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، إن إقبال المستثمرين خلال العام الحالي سيكون على أذون وسندات الخزانة طويلة الأجل، موضحا أن الدين المحلي عائده أعلى من السندات الدولية، لكن الاكتتابات الدولية ليست هي القرار المستثمرين في سندات الدين المحلية.
وأوضح حسن أن طبيعة المستثمر في الدين المحلي تختلف عن طبيعة المستثمر في السندات الدولية لأن من يضخ أمواله في السندات والسندات المحلية لا يهدف إلا إلى الاستفادة من العائد المرتفع والخروج سريعا، أما السندات الدولية فهي وسيلة مضيعة للوقت لفترات طويلة ولا يستطيع المستثمر الخروج منها بسرعة.