انتقد سلاح حزب الله، من هو فؤاد مخزومي مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة اللبنانية؟
أصدرت المعارضة اللبنانية بيانا مؤيدا لمخزومي مؤسس حزب الحوار الوطني وعضو كتلة التجديد المعارضة، وقعه 31 نائبا، قبل الموعد المتوقع لإجراء الاستشارات النيابية الاثنين لاستكمال تشكيل سلطة كتلة المعارضة. الذي يضم ممثلين عن القوات المسلحة والكتائب، ومستقلين وصناع تغيير، وكتلة التجديد التي تضم… هو مخزومي.
وينتهج المخزومي نهجا سياسيا معتدلا تجاه الداخل اللبناني والمنطقة العربية. وفي منشور بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول حول القدرة على جمع الناس بخطاب، “ركائزه هي المواطنة وبناء الدولة والمؤسسات الدستورية”.
كما شدد على ضرورة العمل على “استعادة الثقة وتعزيز العلاقات مع المجتمع العربي والدولي وجذب المستثمرين اللبنانيين بشكل خاص والمستثمرين العرب بشكل عام”.
المطلوب اليوم هو تشكيل طبقة سياسية يقودها أفراد مخلصون غير منخرطين في أعمال الفساد المالي والسياسي والمحاصصة، ولديهم القدرة على جمع الناس بخطاب موحد مبني على المواطنة. بناء الدولة الدستورية والمؤسساتية والعمل على إعادة بناء الثقة وتعزيز العلاقات مع المجتمع العربي والدولي… pic.twitter
– فؤاد مخزومي (@fmakhzoumi) 2 ديسمبر 2024
من المعارضة إلى السلطة
ويعد مخزومي أحد أبرز أعضاء المعارضة اللبنانية منذ انتخابه عضوا في مجلس النواب اللبناني عام 2018. وكان يرفض دائماً وجود السلاح في أيدي الفصائل والأحزاب، وكان من أشد المنتقدين لسلاح حزب الله.
وقال في تصريح سابق لإحدى الإذاعات اللبنانية في 3 كانون الأول/ديسمبر: “لقد دخلنا حرباً ليست حربنا ولا شك أن القضية الفلسطينية هي مشكلتنا جميعاً، ولبنان لديه ذلك”. لقد تم دفع الثمن”. لقد حدثت حروب أهلية أكثر من مرة دعماً للقضية الفلسطينية، وما كان ينبغي للحرب التي بدأت في 8 أكتوبر ببيان من حزب الله أن تحدث”.
وقال في لقاء مع مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في كانون الأول/ديسمبر الماضي: “أكدت أمام سماحته أنه من الضروري اليوم أن يكون الجميع تحت حماية الدولة”. إن قرار الحرب والسلام ليس في يد حزب أو جماعة معينة، بل في يد الدولة وحدها”.
وأكد المخزومي أنه منذ البداية كان من “أقوى المعارضين” لما يسمى “حرب الدعم”، “وطالبت بعدم السماح لأنفسنا بالانجرار إلى حرب لا علاقة لنا بها”. والجميع الآن هو الأمل في ألا يفتح أحد حرباً جديدة لدعم سوريا.
خلال لقائي مع مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى حيث هنأت سماحته على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الجرائم الإسرائيلية بحق اللبنانيين والحرب العبثية التي دمرت بلدنا ووطننا. قتلوا شعبنا، ولكن للأسف لا يبدو أن هناك نية سياسية جدية من جانب الحكومة لتنفيذ الشروط… pic.twitter.com/5OXvuq99l4
– فؤاد مخزومي (@fmakhzoumi) 3 ديسمبر 2024
وسبق أن دعا أيضا إلى ضرورة حصر الأسلحة في الجيش، قائلا في منشور سابق على المنصة إن “الجيش لديه الثقة والقدرة الكاملة على حماية البلاد وشعبها وتعزيز الاستقرار”.
وأضاف في المنشور: “إننا ندعو كل العقلاء إلى تكليف القوى الشرعية اللبنانية بمسؤولياتها والوقوف خلفها في هذه المهمة التي تحظى بدعم اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي”.
ما يحمي لبنان فقط في مواجهة الأحداث في سوريا هو الجيش المتمركز على حدوده. إن هذا الجيش يتمتع بالثقة والقدرة الكاملة على حماية البلاد وشعبها وتعزيز الاستقرار.
مرة أخرى يبقى تطبيق القرارات الدولية وتحييد لبنان أمام الأحداث في سوريا هو السبيل الوحيد لحماية بلدنا من عواصف المنطقة وليس… pic.twitter.com/QjMFW8Vjyr
— فؤاد مخزومي (@fmakhzoumi) 7 ديسمبر 2024
رجل أعمال وسياسي
وبحسب المعلومات المتوفرة عن فؤاد مخزومي، فهو من مواليد بيروت عام 1952 لعائلة سنية. تخرج من الكلية الدولية في عام 1970 وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة ميشيغان التقنية في عام 1975.
وفي نفس العام تزوج من السيدة مي نعماني وأنجبا ثلاثة أطفال، تمارا وكاميليا. توفي ابنه الأكبر رامي عام 2011.
وفي عام 2004 أسس حزب “الحوار الوطني”. وبعد فوزه بالانتخابات النيابية ودخوله البرلمان عام 2018، أسس أيضًا كتلة “التجديد” المعارضة. ويضم أيضاً النائبين أشرف ريفي وميشال معوض.
بدأ حياته المهنية في المملكة العربية السعودية عام 1975 وفي عام 1984، بالإضافة إلى تأسيس شركة المستقبل للأنابيب، قام بشراء شركة قابضة تحت اسم “إدارة المستقبل القابضة” والتي تعرف الآن باسم “مجموعة المستقبل القابضة”.
كما أسس مؤسسة مخزومي للخدمات عام 1997، وهي “منظمة غير ربحية تهدف إلى تطوير المجتمع المدني في لبنان” في مجالات التدريب المهني والرعاية الصحية وبرامج القروض الصغيرة ومجالات أخرى.