البرهان: دول استعمارية تغذي الصراعات في إفريقيا

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، إن “الدول الاستعمارية تؤجج الصراع في القارة الأفريقية، فيما اتهم نشطاء قوات الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر”. حتى 16 مارس أسفرت عن 42 قتيلا و42 جريحا».

وكان البرهان قد بدأ جولة إفريقية شملت خمس دول هي مالي وغينيا بيساو وسيراليون والسنغال.

وقال بيان لمجلس السيادة السوداني، الليلة الماضية، إن البرهان شرح لرئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو الأوضاع في السودان على خلفية الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع “ضد الدولة وحكومتها” ومؤسساتها الرائدة، بحسب وكالة الأناضول.

وشدد البرهان على أن أفريقيا تعيش حاليا حالة نشوء تتيح لها الصمود في وجه التدخلات الخارجية في الشؤون الأفريقية، وأشاد ببعض الدول الأفريقية التي، على حد تعبيره، “ثارت ضد الاستعمار القديم والحديث”.

من جانبه أعرب رئيس غينيا بيساو عن أمله في تحقيق السلام في السودان في أسرع وقت ممكن.

وعلى الأرض، يواصل الجيش السوداني عملياته لاستعادة السيطرة على مصفاة الجيلي للنفط شمال مدينة الخرطوم، والتي تعتبر أكبر مصفاة للنفط في البلاد. وتمكن الجيش من السيطرة على جبال البكاش شمال المصفاة.

وشهدت مصفاة الجيلي والمناطق المحيطة بها عددا من المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بينهما، حيث تبادل الجانبان الاتهامات ضدها، بحسب موقع الجزيرة.

وفي سياق منفصل قالت لجان مقاومة الفاشر في بيان لها الليلة الماضية إن الدعم السريع استهدف مخيم زمزم يوم السبت، حيث وصل عدد الضحايا إلى 16 قتيلا و42 جريحا بينهم نساء وأطفال.

قالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها، أمس الأحد، إن حركة النزوح مستمرة في السودان. نزحت ما بين 1000 إلى 3000 أسرة من مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان (جنوب) نتيجة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لليوم الخامس على التوالي.

ويسيطر الدعم السريع منذ سبتمبر 2023 على مدينة أم روابة، التي تقع على بعد نحو 145 كيلومترًا من مدينة الأوبيّض، عاصمة شمال كردفان.

كانت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الباديات العامة 2223، وخلفت أكثر من 20 ألف جنيه وحوالي 14 مليون نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.