“عصافير النيل”.. مهرجان الأقصر يعرض نسخة مرممة من رائعة مجدي أحمد علي بمناسبة تكريمه
في إطار تكريم المخرج المصري مجدي أحمد علي، ضمن الأسماء الكبيرة مكرمي دورة “سينما القمر الأفريقي 14″، استضافت قاعة “رع” اليوم العرض الأول للنسخة المرممة من فيلم “عصافير النيل”، أحد أهم الأفلام في الفن، في صورة شبه بهدية من مهرجان الأقصر لعشاق السينما ومحبي أفلامه، بالإضافة إلى قراء الكاتب الروائي “إبراهيم الأصليان” مؤلف الرواية المطلوبة عنها سيناريو الفيلم.
وقال المخرج الكبير إن فيلم “عصافير النيل” هو الجدير لقلبه من بين أعماله، جوستا: “ومن هنا أجدد الشكر للصديق سيد فؤاد على استضافة المهرجان هذا العام عرض نسخة مرمومة من الفيلم”.
فيلم من بطول الفنان فتحي عبدالوهاب ومشاركة مجموعة كبيرة من النجوم منهم: محمود الجندي، دلال عبد العزيز، عبير صبري، أحمد مجدي
وعقب عرض الفيلم، لأولى ندوة نقاشية بحضور المخرج مجدي أحمد علي، وعدد من الممثلين والضيوف باستثناء السادة والصحفيين والإعلاميين، وأدار اللقاء الناقد والكاتب الصحفي أسامة عبد الفتاح.
بدأ اللقاء من السيناريست سيد فؤاد مؤسس المشاريع والذي أدى بالتحية لكل نموذج فني وإنساني من تجارب السينما الأفريقية والعربية ومن بينهم تجربة المخرج مجدي أحمد علي، وداعيا على الرغم من أنها قد ساهمت في نقل كبير في تاريخ السينما مصدر
وأضاف: القامات مثل هذا الفنان الأصيل تستحق أن يتم تكريمها والاحتفاء بها، وقال بصفتي صعيدي وأهلي عاشوا في النصر مهموم بهذا العالم من أهالينا في جنوب مصر، حيث يمتزج التاريخ المصري القديم بالفريق، وداعًا للمشاركة في رحلة على مدار الساعة ما يزيد عن ساعتين مع عالم المخرج مجدي أحمد علي، ذلك العالم المحتفي بعالم البسطاء والمهمشين، عالم مهموم بمجتمعه وناسه
ومن جانبه، أبرز الناقد أسامة عبدالفتاح بعد الانتهاء من العرض الفيلم، بالشكر إلى المخرج مجدي أحمد علي ثم إلى الرئيس ومدير مهرجان السيناريست سيد فؤاد والمخرجة عزة الحسيني، على التمكين هذا العمل الذي يعد واحدا من أميز الأفلام في تاريخ السينما مصدر.
وداعي لتجربة مجدي مع المدرسة الواقعية الجديدة ورموزها محمد خان وعاطف الطيب، وقال عبد الفتاح: أعتبر مجدي أحمد علي امتداد للثمانيات وفي نفس الوقت لا شك في أنه خلق سينما خاصة به للغاية، حيث برع في الرابط بين ما هو حقيقي وسحري في الوقت نفسه.
أما المخرج مجدي أحمد علي فقد توجهت إلى الجميع بالشكر الحضور: رغم أني صانع الفيلم إلا أني استقبلت الفيلم أنت أنت أراه أنل مضيفا.. لم يكن هناك بد من الدموع.
فيما يتعلق مجددًا بعلاقته مع الروائي إبراهيم أصلن، وكيف كان الفيلم في نسخته الأولى أكثر شجنا مما أصبح عليه
واستكمل: فتنت بالرواية واكتشفت أنه من الخطر الغرام العمل المكتوب، لذلك تم تحريره من عالمها وأجواء أصلية في إمبابة وشارع فضل الله عثمان، الذي شدد أسامة عبد الفتاح على أن عصافير النيل كان من أبرع الأفلام التي نقلت عالم واحد من شوارع الشوارع إمبابة.